الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحذر دمشق من ازدياد عزلتها

واشنطن تحذر دمشق من ازدياد عزلتها
5 نوفمبر 2011 01:35
واشنطن (ا ف ب) - حذرت الولايات المتحدة النظام السوري من أنه إذا لم يطبق التزاماته الواردة في الخطة العربية للخروج من الأزمة، فإن عزلته ستزداد على الساحة الدولية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن الجامعة العربية قد تضطر إلى تشديد موقفها من دمشق على غرار روسيا وتركيا بعد إعطاء سوريا فرصة لوضع حد لسفك الدماء. وأضافت أن المؤشرات غير مطمئنة. وشددت نولاند على تقارير حول مقتل المزيد من المدنيين بأيدي قوات الأمن السورية غداة تعهد النظام السوري سحب قواته من المدن والقرى، بموجب الاتفاق مع الجامعة العربية. والأربعاء وافق النظام السوري “من دون تحفظ” على خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة والتي تلحظ وقفاً نهائياً لأعمال العنف والإفراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن ومنح المراقبين ومندوبي وسائل الإعلام الدولية حرية التنقل، وذلك قبل بدء حوار بين النظام والمعارضة. ولكن على الأرض، فإن أعمال القمع تواصلت، لا سيما في حمص، حيث قتل عشرون مدنياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما دعت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون سوريا أمس الأول إلى تنفيذ الخطة العربية “بشكل كامل وسريع” لإنهاء حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد المناهضين له منذ أشهر. وتابعت نولاند “ليس لدينا أي مؤشر يدل على أن (قوات النظام السوري) تنسحب من أي مكان في هذه المرحلة”. وأضافت نولاند “سنحكم على النظام السوري” بناء على هذه المعايير و”لم نر حتى الساعة شيئاً”. ورفضت المتحدثة الأميركية التحليلات القائلة إن المبادرة العربية تتيح للنظام السوري كسب الوقت وقتل المزيد من المتظاهرين . وقالت “بل الصحيح هو عكس ذلك، فكما تقول الولايات المتحدة يتعين على الأسد التنحي، لأنه من الواضح أنه قام باختياره”، مجددة بذلك الدعوة التي أطلقتها الولايات المتحدة للمرة الأولى في أغسطس. وتابعت نولاند “إذا لم يف الأسد بالوعود التي قطعها للجامعة العربية، فإن الجامعة العربية ستشعر بأن هناك وعوداً قطعت ونكث بها وسيتحتم عليها التحرك رداً على ذلك”. وأكدت المتحدثة أنه “من منظار الولايات المتحدة، فإن ما حصل نتيجة أفعال الأسد هو أن عدد الدول التي تمارس ضغوطها عليه لإسماع صوتها، يتزايد”. وأشارت إلى أن دولاً مثل تركيا وروسيا شددت ضغوطها على نظام الأسد. وبعد أن اعتمدت تركيا موقفاً أكثر ليونة، عادت وفرضت عقوبات على نظام الأسد، كما أن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أبلغ الرئيس السوري للمرة الأولى الشهر الماضي بأن عليه إما الموافقة على إجراء إصلاحات سياسية أو التنحي. إلا أن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) لاعتراض قرار في مجلس الأمن الدولي يهدد باتخاذ “إجراءات هادفة” ضد سوريا. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن فرنسا تشكك في صدق النظام السوري في تنفيذ خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة في هذا البلد، وذلك بسبب استمرار القمع الدامي في سوريا. وقال رومان نادال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي، إن “استمرار القمع يعزز شكوك المجتمع الدولي في صدق النظام السوري بتنفيذ خطة الجامعة العربية”. وأضاف “في حين أعلن النظام السوري لتوه أنه يقبل من دون تحفظ بخطة الخروج من الأزمة التي اقترحتها الجامعة العربية، نلاحظ أن عشرين متظاهرا مسالما على الاقل قتلوا أمس الأول في سوريا برصاص قوات الأمن”. وأكد أن “استمرار القمع يناقض تماما الالتزامات التي طالبت الجامعة العربية النظام السوري” بأن يفي بها. وشدد المتحدث على ان “فرنسا مصممة أكثر من أي وقت آخر على التحرك في كل المحافل الدولية وكذلك مع الجامعة العربية التي ترحب بجهودها، للضغط على النظام السوري بهدف وقف القمع في سوريا”. معارض سوري : قبول الأسد المبادرة العربية لا ينهي العنف دمشق (رويترز) - أكد المعارض السوري البارز هيثم المالح أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد “مدمنة للقتل” ولن تتوقف عن إراقة الدماء رغم اتفاقها مع الدول العربية على إنهاء حملة القمع التي يشنها الجيش على المحتجين. وقال المالح إنه يعتقد أن الأسد لم يقبل الاتفاق إلا لكسب الوقت لكي يتشبث بالسلطة. وقال لرويترز في مقابلة، إن النظام السوري وافق على المبادرة العربية لكسب المزيد من الوقت وليؤجل سقوطه وإن الاتفاق لن يحترم لأن النظام “مدمن للقتل” ولا يمكن شفاؤه من ذلك سريعا. ووصف المالح اجتماع الجامعة العربية بخصوص سوريا بأنه غير مثمر معرباً عن أمله في أن تبدأ الجامعة التعامل بجدية مع مطالب المحتجين بدلا من الحديث مع الحكومة السورية. وقال إن الشعب السوري قرر أن النظام يجب أن يرحل ولذا فلا يمكن أن يجرى حوار لا يتضمن رحيل النظام الذي وصفه بأنه قاتل ولا يمكن قبوله. وذكر المالح أن موافقة الحكومة الشفهية على المبادرة العربية لن تكون لها قيمة قبل أن يتم العمل على أساسها. وقال إنه إذا قبل النظام مبادرة الجامعة العربية بالكلام ولم يقبلها في التنفيذ في أرض الواقع فذلك يعني أنه لم يقبل المبادرة. وذكر المالح أن التدخل العسكري الأجنبي في سوريا غير وارد إلا إذا أمرت الأمم المتحدة سوريا بوقف أعمال العنف وتجاهلت دمشق الدعوة فيمكن حينئذ أن تصدر المنظمة الدولية تفويضا باستخدام القوة بموجب البند السابع من ميثاقها. وقال إنه إذا صدر مثل هذا القرار ضد الحكومة السورية بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة يستطيع مجلس الأمن الدولي عندئذ أن يتخذ إجراءات عسكرية. لكن مثل هذه الخطوة يجب ألا يقدم عليها إلا الأمم المتحدة لا دول منفردة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©