الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: نمدّ يد العون للجميع وعطاء الإمارات لا يعرف حدوداً أو حواجز

حمدان بن زايد: نمدّ يد العون للجميع وعطاء الإمارات لا يعرف حدوداً أو حواجز
17 نوفمبر 2014 10:10
عمّان (وام) أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم العون والمساعدة للاجئين السوريين تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. وأشاد سموه بمتابعة ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للعمل الإنساني والخيري بالدولة. جاء ذلك خلال تدشين سموه أمس التوسعة الثانية من المخيم الإماراتي الأردني في منطقة «مريجب الفهود» شمال شرق العاصمة الأردنية عمان والذي شيدته هيئة الهلال الأحمر على مساحة 25 ألف متر مربع ويتسع لأكثر من 10 آلاف لاجئ سوري. وقال سموه إن دولة الإمارات، تمثل نموذجا للعطاء الإنساني الذي لا يعرف الحدود أو الحواجز عند مواجهة أي تحد إنساني وأصبحت عنوانا للخير والعطاء على مستوى العالم، انطلاقا من دعم القيادة الرشيدة للعمل الإنساني والنهوض به والذي يشكل امتدادا لمسيرة الخير والعطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، من خلال مواقفه النبيلة تجاه القضايا الإنسانية على مستوى العالم». وأشار سموه إلى «أن افتتاح المخيم الذي يعد مساندا للمخيمات الأخرى للاجئين السوريين على الأراضي الأردنية، يعتبر احد الأمثلة النموذجية على التعاون المتميز والمثمر بين الإمارات والأردن آملين أن يساهم في التخفيف من معاناة إخواننا السوريين، ويأتي انسجاما مع سياسة الدولة التي تحرص على أن تكون السباقة في تقديم البرامج الصحية والإنسانية للمرضى والمحتاجين لأهمية المساعدة مهما كان حجمها للمحتاج والمتضرر واللاجئ». ونوه سموه الى أن أزمة اللاجئين السوريين إنسانية حادة ومعقدة تستلزم تكاتف وتكثيف جهود المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية الناشطة للتخفيف من معاناتهم والحد من استفحالها كونها تمس جوهر حياة الإنسان وكرامته وأمنه. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن «وضع اللاجئين السوريين في الأردن صعب وعلينا الإسراع بتأمين كل متطلبات العيش الكريم لهم وتوفير الخدمات العلاجية والطبية والإغاثية لهم خصوصا النساء والأطفال». وأضاف سموه أن «سوريا غالية علينا، ونأمل أن تعود كما كانت عليه وأحسن وأن يعود اللاجئون السوريون إلى بلدهم وهم ينعمون بنعمة الأمن والأمان». وأثنى سموه على جهود منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر الأردني والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في دعم وتنسيق جهود الإغاثة ولجميع العاملين والمتطوعين في ميدان الإغاثة. وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، قد وصل إلى المخيم الإماراتي الأردني، يرافقه معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، والشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان ومعالي حسين هزاع المجالي وزير الداخلية الأردني، وعبدالله ناصر سلطان العامري سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وسلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، والدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، حيث صافح سموه لدى وصوله قائد وأعضاء فريق الإغاثة الإماراتي. بعد ذلك، شهد سموه والحضور الحفل الذي أقامته إدارة المخيم بهذه المناسبة والذي بدأ بالسلامين الوطنيين لدولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية ثم تلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها أحد طلبة المخيم. وألقى مبارك حمد الجنيبي قائد المخيم الإماراتي الأردني كلمة في الحفل، ثمن فيها حرص واهتمام القيادة الرشيدة بإنشاء المخيم والذي جاء ثمرة للتعاون والترابط بين القيادتين الحكيمتين للبلدين، خاصة في القضايا الإنسانية. وأشار الجنيبي الى أن هيئة الهلال الأحمر ومنذ وصولها الى أراضي المملكة الأردنية الهاشمية عملت بجد واجتهاد للقيام بالواجب المكلفة بها من أجل خدمة الأشقاء السوريين ومد يد العون الى المجتمع المحلي في الأردن من خلال العمل على ثلاث جهات الأولى، إدارة المستشفى الميداني للهلال الأحمر بمنطقة المفرق والذي يستقبل يوميا نحو 800 مراجع، والاتجاه الثاني من خلال الإغاثة المجتمعية الخارجية حيث وصل عدد المستفيدين منها نحو 400 ألف لاجئ سوري، والاتجاه الثالث هو إدارة المخيم الإماراتي الأردني والذي يأوي حاليا 4084 لاجئا سوريا. وأضاف الجنيبي: «نشكر للأردن على منحنا ادارة المخيم وتقديم المساعدة للأخوة السوريين رافعين أكفنا لله عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان على الأردن وأن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين». كما قدم الشكر لجهاز الأمن بوزارة الداخلية وقوات الدرك الأردني من حفظ الأمن والسلام والنظام وتقديم المساعدة وللمنظمات الدولية العاملة في المخيم وهي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة نور الحسين والمجلس النرويجي للاجئين وجمعية إنقاذ الطفل ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ومؤسسة إنقاذ البشر ودائرة الهجرة الدولية. كما تضمن الحفل فقرة ترحيبية بسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، والحضور قدمها عدد من طلبة وطالبات المخيم، زار بعدها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، معرض الصور الذي يستعرض مسيرة ومراحل إنشاء المستشفي الميداني والمخيم الإماراتي والتوسعات التي شهدها، إضافة إلى الجهود الإغاثية والزيارات التي قام بها كبار المسؤولين للمخيم والأعمال الترفيهية التي تنظم للأطفال في المناسبات المختلفة وأجنحة الجهات الأردنية والمنظمات الدولية العاملة في المخيم. وتفقد سموه سكن اللاجئين الجديد والذي تم تشييده من قبل هيئة الهلال الأحمر ويتسع إلى نحو 6 آلاف لاجئ، ليصل الطاقة الاستيعابية للمخيم بعد التوسعة الجديدة إلى أكثر من 10 آلاف لاجئ ما يتيح الفرصة للمّ شمل الأسر السورية المتواجدة في المخيم مع ذويهم اللاجئين الجدد وتوفير المأوى المناسب لهم في ظل اقتراب موسم الشتاء البارد. جولة في الفصول الدراسية حضر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جانباً من الدروس والبرامج التعليمية في الفصول الدراسية التي يتلقاها الطلبة بالتعاون مع المنظمات العاملة في المدرسة التي يعمل فيها 117 معلماً ومعلمة. كما زار سموه المركز الطبي التابع للمخيم، الذي بلغ عدد مراجعيه نحو 90 ألف مريض منذ افتتاحه رسمياً في أبريل 2014 حتى نهاية أكتوبر الماضي. وفي ختام الزيارة التقى سموه بفريق الإغاثة الإماراتي وأشاد بجهودهم المخلصة. لقاء عدد من الأسر التقى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بعدد من الأسر السورية في المخيم، واستمع لأوضاعهم واحتياجاتهم عن قرب، حيث أثنوا على جهود الإمارات. وانتقل سموه إلى مدرسة مريجيب الفهود التي تضم 1500 طالب وطالبة، والتقى بالطلبة الذين رحبوا بزيارته، التي شكلت دفعة معنوية لهم ولأسرهم، مشيرين إلى أن المدرسة فتحت لهم باب الأمل من جديد لاستكمال دراستهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©