السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 35 مدنياً و30 جندياً نظامياً في سوريا

3 نوفمبر 2013 00:26
عواصم (وكالات) - لقي 35 مدنياً سورياً مصرعهم بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 8 ضحايا من عائلتين و7جثث، في حين أكدت التنسيقيات المحلية أن الجيش الحر المعارض حصد 30 قتيلاً من القوات الحكومية ودمر مركبتين في بساتين حجيرة البلد والبويضة بريف دمشق لدى تصديه لمحاولة لاقتحام المنطقة بدعم من مسلحي «حزب الله» وميليشيا «لواء أبو الفضل العباس». في تلك الأثناء، استمرت معركة جنوب دمشق والريف المحاذي لها التي أطلقها الجيش النظامي مدعوماً بالميليشيات العديدة والرامية لتطويق الأحياء الجنوبية لدمشق وريفها الجنوبي، حيث توجد معاقل أساسية لمقاتلي المعارضة، بما يؤدي لقطع طرق إمدادها والانقضاض عليها، حيث تكثف القتال والقصف منذ أمس الأول على بلدة السبينة التي يحقق جيش الأسد فيها تقدماً. من جهته، حذر الائتلاف الوطني المعارض من أن قوات النظام تنفذ «هجوماً غير مسبوق» على أحياء دمشق الجنوبية وريفها الغربي، مشيراً إلى جيش الأسد حشد «عشرات الدبابات وأعداد كبيرة من الجنود وأفراد عصابات الشبيحة والميليشيات الأجنبية لمساعدته على قتل السوريين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة» بدعم من الطيران الحربي، وذلك بعد إعلانه عدداً من بلدات ومدن وضواحي جنوب دمشق «مناطق منكوبة»، مشددا على ضرورة فتح ممرات إنسانية إليها. وأفادت التنسيقيات وهيئة الثورة بتجدد القصف بصواريخ سكود، حيث انطلقت من القلمون، بينما هز حي القابون الدمشقي صاروخ طراز أرض - أرض، وهز انفجار سيارة مفخخة منطقة حي المطاحن من جهة الكورنيش الشمالي في مدينة يبرود بريف دمشق موقعاً قتيلاً والعديد من الجرحى وسط المدنيين. كما قصفت طائرات عسكرية مدينة مهين بمحافظة حمص حيث يحاول المعارضون المسلحون منذ أكثر من أسبوع السيطرة على مستودع ضخم للأسلحة والذخيرة بهذه المنطقة. وفي المنطقة نفسها عثر على جثث 7 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأتان في بئر ببلدة صدد المسيحية بالريف الحمصي ما يرفع إلى 45 عدد المدنيين الذين قتلوا بالبلدة منذ 21 أكتوبر الماضي، حسب المرصد. بالتوازي، سيطرت «وحدات حماية الشعب الكردية» على قرى ونقاط عسكرية إضافية في محيط مدينة راس العين الحدودية مع تركيا بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد خصماً على مقاتلي تنظيمات معارضة متطرفة، واشار المرصد إلى أن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على طريق بطول 25 كلم بين راس العين وأبو راسين إلى الجنوب الغربي منها. وقال المرصد أمس، «نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في السبينة ترافقت مع قصف مدفعي من قبل القوات النظامية». من جهته، قال التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل إن «قواتنا تحقق تقدماً كبيراً في ملاحقة الإرهابيين (في إشارة إلى مقاتلي المعارضة) بمنطقة السبينة». وكان المرصد أفاد أمس الأول، بأن قوات نظام الأسد مدعومة بعناصر «حزب الله» وميليشيات موالية لها، تقدمت في السبينة، وتحاول فرض «فكي كماشة» للفصل بين الأحياء الجنوبية لدمشق وريف دمشق الجنوبي، حيث تنتشر معاقل أساسية لمقاتلي المعارضة. كما تضم الأحياء الواقعة على الأطراف الشرقية والشمالية لدمشق، جيوباً لمقاتلي المعارضة يحاول النظام استعادتها. وأمس، أكد المرصد أن القوات النظامية «حققت تقدماً طفيفاً» في حي برزة وسيطرت على مؤسسة المطبوعات والقناة التربوية التابعة للتلفزيون الرسمي، في حين تعرضت مناطق في جوبر للقصف. من جانبها، تحدثت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن «إصابة مواطنين جراء اعتداء (إرهابي) بقذيفة هاون على منطقة باب الجابية السكنية والتجارية» . وتتهم السلطات مقاتلي المعارضة بإطلاق هذه القذائف من معاقلهم في محيط دمشق. كما ذكرت سانا أن 9 أشخاص بينهم 2 جراحهما خطرة، أصيبوا بسقوط قذائف هاون على مدينة جرمانا جنوب شرق دمشق، التي تتعرض منذ الأسابيع الماضية لاعتداءات مستمرة بقذائف الهاون. بالتوازي، استمرت الاشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في عدة مناطق بريف دمشق أمس، في حين تعرض مخيم اليرموك للاجئين جنوب العاصمة لقصف مدفعي إثر المعارك التي شهدتها المنطقة. وقال ناشطون إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيشين الحر والنظامي على جبهة تاميكو وحاجز النور في منطقة المليحة التي شهدت في الأيام السابقة تقدماً لقوات المعارضة. وحذر الائتلاف المعارض من «هجوم غير مسبوق» تشنه القوات النظامية وميليشياتها على أحياء دمشق الجنوبية وريفها الغربي. وأوضح الائتلاف في بيان أن النظام السوري مهد «لهذا الهجوم من خلال قصف عنيف استخدم فيه الراجمات وصواريخ أرض - أرض». وأشار إلى أنه وسبق وأعلن عددا من بلدات ومدن وضواحي جنوب دمشق «مناطق منكوبة» مشدداً على ضرورة فتح ممرات إنسانية إليها. كما حذر بيان الائتلاف «من قيام النظام بارتكاب مجزرة جديدة ضد المدنيين المحاصرين في تلك المناطق، تتويجاً للحصار الخانق المستمر منذ عام تقريباً، والذي حرم المدنيين من الكهرباء والماء والغذاء والدواء». وطالب الائتلاف «بتكثيف الجهود الدولية بهدف منع نظام الأسد من استخدام أي نوع من أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية وحتى البدائية في حربه التي يشنها ضد الشعب السوري المطالب بالحرية». في الحسكة، سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على قرى ونقاط عسكرية عدة في محيط مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن المقاتلين الأكراد تمكنوا الاستيلاء على طريق بطول 25 كلم بين راس العين وبلدة أبو راسين الواقع إلى الجنوب الغربي منها. وأوضح المرصد أن الاشتباكات دارت بين وحدات الحماية الشعبية الكردية التابعة في غالبيتها لحزب «الاتحاد الديمقراطي» من جهة، وما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» المرتبطتان ب«القاعدة» وكتائب مقاتلة أخرى، وادت إلى مقتل 3 من المسلحين الأكراد، وعدد غير محدد من المقاتلين المتطرفين. وفي جنوب سوريا، قتل 6 أشخاص، بينهم عنصران من «جبهة النصرة» المتطرفة، في انفجار قرب إحدى المزارع خلف جمرك درعا القديم الذي سيطر عليه المقاتلون المعارضون مؤخراً، بحسب المرصد. وأوضح المرصد أن الانفجار دوى لدى عبور سيارة تقل عنصرين من «جبهة النصرة» فوق لغم أرضي، مما أدى إلى مقتل العنصرين و4 أشخاص صودف وجودهم في المكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©