السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فشل الاتفاق على اختيار رئيس وزراء في تونس

فشل الاتفاق على اختيار رئيس وزراء في تونس
3 نوفمبر 2013 12:26
تونس (وكالات)- أعلن أمين عام حزب النهضة التونسي حمادي الجبالي أنه لم يجر بعد الاتفاق على أي شخصية لرئاسة الحكومة، مؤكداً أن الحلّ يجب أن يكون توافقياً بين جميع الأحزاب. وكشف الجبالي النقاب عن إمكانية طرح شخصية ثالثة على طاولة الحوار الوطني في حال مُنيت المحادثات بين الأطياف السياسية بالفشل حول تكليف شخصية محمد ناصر أو أحمد المستيري بتشكيل حكومة في البلاد. وأكد أيضاً أن أحد الحلول المطروحة لاختيار شخصية رئيس الوزراء المرتقب اللجوء إلى المجلس التأسيسي بالتصويت، لافتاً إلى عدم الاتفاق حتى اللحظة على شخصية مرشحة لتشكيل الحكومة. وأكد أمين عام النهضة أن حركته ترجّح كفة أحمد المستيري، لما يتمتع به من قدرات تؤهله لقيادة مهام منصبه كرئيس للحكومة. وعلّل الجبالي ذلك بقوله إن “جلّ الأحزاب السياسية تريد شخصية محايدة وقوية، وأن تقف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية، وهذا أهم نقاط جلسات الحوار الوطني”. وتابع: “الواقع والتاريخ يريان أن المستيري هو الأجدر بذلك ويتمتع بهذه المواصفات السالفة الذكر، ويكفي أنه أول من رفع كلمة لا أمام الحكم الفردي في حقبة بورقيبة وبن علي، وعلى الرغم من خروجه من الحياة السياسية عام 1991 إلا أنه بقي رجل سياسة، ناهيك عن نزاهته”. وأعرب عن استغرابه من الرأي العام التونسي الذي يرى أنه تم تحديد شخصية محمد الناصر وأنه يجري تشكيل الحكومة وأن النهضة تعرقل اختيارها، مشيراً إلى أن ذلك ناجم عن تصريحات فردية من قبل بعض المشاركين في جلسات الحوار. وشدّد حمادي الجبالي على أن المؤتمر الوطني لم يُكلّف شخصاً بعينه لتحدث باسمه. وتواجه المعارضة وحركة النهضة الحاكمة صعوبة في الاتفاق على رئيس الوزراء المستقل المقبل الذي يفترض ان يعلن اسمه امس وستكون مهمته اخراج البلاد من ازمة سياسية تغذيها أعمال عنف الجهاديين. وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية القوية) ليل الجمعة السبت أن الطبقة السياسية قررت تشكيل لجنة جديدة للمفاوضات في محاولة لفرز المرشحين المتنافسين من اجل تشكيل حكومة مستقلين. وتضم هذه اللجنة التي يفترض أن تجتمع في موعد لم يحدد رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وزعيم حزب النهضة راشد الغنوشي والمعارضين الباجي قائد السبسي وأحمد نجيب الشابي واحمد ابراهيم وهمة حمامي وكامل مرجان الوزير السابق في عهد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال ممثلون لأحزاب سياسية لوسائل الإعلام التونسية إن المفاوضين لم يتمكنوا من الاتفاق على أحد مرشحين هما محمد الناصر (79 عاما) وأحمد المستيري (88 عاما) وهما سياسيان مخضرمان شغلا مناصب وزارية في عهد الرئيس الاسبق الحبيب بورقيبة. وقالت الصحف إن النهضة وحليفها اليساري العلماني التكتل يدعمان المستيري بينما يدعم الجزء الأكبر من المعارضة الناصر. ويفترض ان يؤدي الحوار الذي بدأ قبل أسبوع إلى تعيين شخصية تتولى رئاسة الحكومة خلفا لعلي العريض وتقود تونس الى الانتخابات. لكن العريض اشترط لرحيله تطبيق برنامج المفاوضات بدقة. وينص هذا البرنامج على سن قانون انتخابي ووضع برنامج انتخابي وإطلاق عملية تبني الدستور الذي تجري صياغته منذ سنتين. ويفترض ألا تتم استقالته رسميا قبل منتصف نوفمبر. ويرعى الاتحاد العام التونسي للشغل منذ الجمعة الماضي أول مفاوضات مباشرة بين المعارضة وحركة النهضة على اساس “خريطة طريق” طرحها في 17 سبتمبر الماضي بهدف إخراج البلاد من الأزمة السياسية. والسبت الماضي أعلن حسين العباسي الأمين العام للمركزية النقابية بدء العد التنازلي لتطبيق “خارطة الطريق”. وتنص خريطة الطريق التي قبلت بها المعارضة وحركة النهضة، على تقديم رئيس الحكومة الحالي على العريض استقالة حكومته “في أجل أقصاه ثلاثة أسابيع من تاريخ الجلسة الأولى للحوار الوطني (المفاوضات المباشرة)” على أن تحل محلها “حكومة كفاءات ترأسها شخصية وطنية مستقلة لا يترشح أعضاؤها للانتخابات القادمة”. كما تنص على تشكيل “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات” التي ستتولى تنظيم الانتخابات العامة القادمة “في أجل أسبوع واحد” من تاريخ الجلسة الأولى للمفاوضات وإصدار قانون انتخابي “في أجل أسبوعين” من تاريخ الجلسة الأولى للمفاوضات و”تحديد تاريخ المواعيد الانتخابية في أجل أسبوعين من إنهاء تركيز هيئة الانتخابات”. ويتعين بحسب الخريطة أن يصادق المجلس التأسيسي على الدستور الجديد لتونس “في أجل أقصاه أربعة أسابيع (من تاريخ الجلسة الأولى للمفاوضات) بالاستعانة بلجنة خبراء تتولى دعم وتسريع أعمال إنهائه وجوبا في الأجل المشار إليه”. من جهة أخرى، تبادلت قوات الأمن التونسية امس الأول إطلاق النار مع “مجموعة إرهابية مسلحة” متحصنة في جبل الحمراء بمعتمدية السبالة في ولاية سيدي بوزيد . وقال مسؤول أمني إن “عناصر من الجيش والحرس الوطني تحاصر مجموعة إرهابية مسلحة في جبل الحمراء، وقد جرى تبادل لإطلاق النار”. ودفعت السلطات بتعزيزات كبيرة من قوات الأمن والجيش والمدرعات إلى المنطقة التي حلقت في أجوائها مروحية عسكرية لتعقب المسلحين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©