بغداد (وكالات)
هز تفجيران بسيارتين مفخختين بغداد، أحدهما استهدف قافلة تابعة للأمم المتحدة أثناء مغادرتها مطار بغداد الدولي، وأسفرا عن مقتل 19 مدنياً وإصابة 11 آخرين، وأعلن رئيس مجلس محافظة نينوى العراقية بشار الكيكي، عن بدء التحضيرات والاستعدادات لتحرير المحافظة من قبضة مسلحي تنظيم «داعش».
بينما قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أمس إن قوة أميركية بدأت تقديم المشورة للقوات العراقية في محافظة الأنبار، مختتماً زيارته للعراق بلقاء قادة إقليم كردستان العراق، الذي أكد دعم الولايات المتحدة لهم في حربهم ضد تنظيم «داعش»، وطالب بغداد بدعم الإقليم وقواته.وأفاد بيان للبعثة بأن قافلة تابعة للأمم المتحدة من ثلاث مركبات كانت متجهة من مطار بغداد الدولي إلى المنطقة الخضراء، تعرضت إلى انفجار بسيارة مفخخة، صباح أمس، وأضاف أنه لم يسفر الحادث عن مقتل أو إصابة أي من موظفي الأمم المتحدة، الذين عادوا جميعاً سالمين إلى مقر البعثة، مشيراً إلى تعرض إحدى المركبات إلى أضرار بالغة».
ونقل البيان عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف قوله «لن يثني هذا الحادث الأمم المتحدة عن مواصلة عملها لدعم العراق وشعبه، الذي ما برح يواجه العنف منذ فترة طويلة».
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن تفجيراً انتحارياً لسيارة مفخخة على طريق المطار، أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 5 آخرين وحرق عدد من السيارات المدنية. كما أدى تفجير سيارة ملغومة أخرى يقودها انتحاري قرب مجمع للمدارس بشارع فلسطين، إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة 6 بجروح.
وفي محافظة صلاح الدين أكدت مصادر أمنية، أمس، أن عناصر «داعش» اختطفت 16 شاباً من عشيرة الدليم غرب تكريت. وقال المصدر إن الشباب تم اختطافهم في منطقة عين الفرس 39 كيلومتراً غرب تكريت.
في غضون ذلك أعلن رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي أمس بدء التحضيرات والاستعدادات لتحرير المحافظة من قبضة مسلحي تنظيم «داعش». وقال لوكالة «باسنيوز» الكردية إن» مطلع الشهر المقبل سيكون اقتراب موعد بدء العمليات العسكرية لتحرير نينوى من سيطرة داعش، وإعادة العوائل المهجرة إلى مناطق سكناها»، مضيفاً: «ستشارك قطعات القوات البرية العراقية بإسناد جوي من التحالف الدولي في عملية التحرير».
من جهة أخرى قال ديمبسي الذي اختتم زيارته للعراق أمس إن قوة أميركية بدأت تقديم المشورة للقوات العراقية في محافظة الأنبار بغرب العراق. وأضاف إن مجموعة محدودة من المستشارين وصلوا إلى قاعدة «عين الأسد» في المحافظة، مؤكداً «لدينا فريق للتدريب والمشورة والمساعدة في قاعدة عين الأسد الجوية».
وقال مساعد لديمبسي إن القوة الأميركية التي لا يتجاوز عددها 50 فرداً، تساعد أيضاً الفرقة السابعة، بينما يسعى العراق إلى تحسين العلاقات مع القبائل السنية في المنطقة، مضيفاً إن من المتوقع بدء عملية التدريب في عين الأسد هذا العام.
واختتم ديمبسي أمس زيارته السريعة للعراق من أربيل، التي التقى فيها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. وأعرب ارتياحه للتنسيق القائم بين البيشمركة وقوات التحالف قائلا إنه يسير بشكل جيد، وشدد على أن قوات التحالف ستواصل دعم البيشمركة وتدربها، كذلك تواصل توجيه الضربات الجوية للإرهابيين بأي مكان. وفي جانب آخر من حديثه، أكد ديمبسي على أن بلاده وقوات التحالف تعتمد في الحرب ضد «داعش» استراتيجية متعددة الأوجه وواضحة. وأعلن عن هدف زيارته إلى أربيل قائلا «للاطلاع عن قرب على الوضع الميداني، والاستماع لنصائح ومقترحات بارزاني حول كيفية مواصلة ضرب وإنهاء إرهابيي داعش».
وأبلغ ديمبسي بارزاني أن قوات التحالف ستأخذ بجد جميع ملاحظات واحتياجات البيشمركة وسيعملون من أجل تأمينها. بالمقابل، أثنى بارزاني على دور الولايات المتحدة الأميركية والتحالف وجهودها في حرب داعش والتي اعتبرها فعالة.
عدد اليوم
