الشارقة (الاتحاد) - أثار الهدف الثاني الذي سجله أحمد خميس لاعب الشارقة في مرمى الوحدة جدلاً واسعاً حيث استغل البرازيلي فليبي لاعب الشارقة انشغال الحكم مع اعتراض لاعبي الوحدة ولعب الكرة سريعاً إلى أحمد خميس الذي راوغ عادل الحوسني والذي وصلته صرخات زملائه بأن يكمل الهجمة ويسجل هدفاً، وهو ما فعله اللاعب، وأشار الحكم يعقوب يوسف الحمادي باحتساب الهدف، واعترض لاعبو الوحدة باعتبار اللعبة تتنافي مع قاعدة اللعب النظيف، نظراً لسقوط لاعب من الوحدة على أرض الملعب، في الوقت الذي أجمعت جماهير الملك على ذكاء لاعبي الشارقة في تنفيذ اللعبة.
وأكد البرازيلي فليبي جابرييل لاعب الشارقة أن الذكاء يعد من أهم مهارات لاعب كرة القدم الحديثة، حيث لم تعد تعتمد على القوة البدنية فقط، بل سرعة البديهة واستعمال المكر والدهاء الكروي داخل الملعب من أجل تحقيق الفوز والتفوق على المنافس.
وقال: «عندما احتسب حكم المباراة ركلة حرة للشارقة أمام مرمى الوحدة، لم يطالبنا بانتظار صافرته وقررت أن ألعب الكرة أثناء اعتراض لاعبي الوحدة، وأشرت إلى خميس بالتقدم لاستلام الكرة وفهمني وتحرك، فمررت له الكرة بسرعة خاطفة وقلت له سجل وفعلا كان ماهرا في المراوغة والتسجيل بأعصاب هادئة، وقدمت له التهنئة على تحركه واستجابته السريعة لي».
وأعرب فليبي عن سعادته البالغة بهذا الهدف الذي منح الفريق الفوز، وبين أنه فعل ذلك أكثر من مرة مع فريقه السابق بوتافيجو البرازيلي، حيث تعود على لعب الكرة السريعة في مثل هذه الحالات، والتي يكون تأثيرها النفسي قويا على المنافس واعتبر مثل هذه الكرات مثل الضربة القاضية في لعبة الملاكمة.
وذكر أن المدرب بوناميجو ينتمي لنفس المدرسة التي تهتم باللعب السريع وعدم تعطيل الكرة أثناء تنفيذ الركلات الحرة، وهو دائماً يطالبنا بالتصرف بسرعة وذكاء أثناء المباراة، وهذا يتطلب تركيزا عاليا من اللاعبين وهو ما ظهر على زملائي جميعاً في مباراة الوحدة، التي أعتبرها من أجمل المباريات التي قدمتها خلال مسيرتي في الفترة الأخيرة.
من جهته، اعتبر عبدالعزيز محمد “عزوز” عضو مجلس الإدارة مشرف قطاع المراحل السنية بالشارقة، أن الهدف الثاني للشارقة في مرمى الوحدة من أذكى الأهداف في دورينا خلال السنوات الماضية، مؤكداً أنه هدف صحيح مائة في المائة، مشيراً إلى أن الكرة كانت بحوزة الشارقة بعد احتساب الحكم للركلة الحرة، ولم ينبه على اللاعبين باستمرار اللعبة مع صافرته، ولم يكن هناك لاعب مصاب أو على الأرض، وبالتالي فمن حق لاعبي الشارقة استمرار اللعب بما يحقق مصلحة الفريق، وهذا الهدف لن تنساه الجماهير لفترة طويلة.
وعن ذكرياته مع مثل هذه الألعاب والمواقف، قال: «كنا نسجل الأهداف بـ “رمش العين” وهناك العديد من المواقف التي استخدمنا فيها ذكاءنا في التسجيل خاصة عندما يكون اللاعبون على درجة عالية من التفاهم، ودائماً كنا نستغل مثل هذه المواقف ونلعب الكرة بسرعة لنربك المنافس وكثيراً جداً ما كنا نسجل، مستغلين لحظة الغفلة من الفريق الآخر.
وتابع: «أتذكر في إحدى مبارياتنا مع الوصل في بداية التسعينيات أنه كان هناك ركلة حرة للوصل أمام منطقة الجزاء ونحن نعترض على الحكم، وفوجئنا بالوصلاوية يلعبون الكرة بنفس طريقة فليبي واستلم ناصر خميس الكرة وسدد، ولحسن حظنا أن الكرة خرجت بجوار القائم، ثم عدنا للاعتراض على قرار الحكم مرة ثانية بالسماح باستمرار اللعب، لكن الاعتراض في مثل هذه المواقف مضيعة للوقت والجهد».
عدد اليوم
