الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا تتمسك ببرنامجها النووي السلمي

سوريا تتمسك ببرنامجها النووي السلمي
21 فبراير 2010 00:40
اكدت سوريا تمسكها بحقها في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية. وشدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على ان هذا البرنامج يجري باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان دمشق لن تسمح للوكالة بتجاوز اتفاق الضمانات الذي ابرمته معها، في وقت دعا الرئيس السوري بشار الاسد الليلة قبل الماضية فرنسا الى دعم الدور التركي في عملية السلام في الشرق الاوسط، وذلك خلال استقباله رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون الذي دعا سوريا الى بذل “جهود” من اجل السلام في الشرق الاوسط وخصوصا على صعيد الملف النووي الايراني، رابطا هذه المسائل بتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية. واكد المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي مايكل شبيندليجر في دمشق ان سوريا “لا تقوم ببرنامج نووي عسكري وان ما تقوم به سوريا هو استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية”، مشيرا الى ان هذا البرنامج يستخدم “خاصة في مجال الطب النووي”. واضاف ان نشاط سوريا النووي “يتم باشراف وكالة الطاقة”، مؤكدا التزام سوريا “السماح للمفتشين بالمجيء للاطلاع على النشاطات التي تقام في هذا الصدد ضمن هذا الاتفاق”. وشدد المعلم على ان “سوريا لن تسمح بتجاوز هذه الاتفاقية”، مشيراً الى انه “فيما يتعلق بطلبات الوكالة الاخرى التي لا تقع في نطاق الاتفاقية فنحن لن نسمح بتجاوز اتفاقها معنا”. وتابع “نحن على عكس ما تملكه اسرائيل برنامجنا سلمي، وهذا البرنامج تحت رقابة الوكالة الدولية”. ولفت المعلم الى أن “الاتفاق المبرم بين سوريا والوكالة ينص على جولة تفتيشية للمفاعل في منشأة المفاعل الصغير مرة في العام”، مضيفاً “نحن ملتزمون بهذا الاتفاق، أما فيما يتعلق بالأشياء الاخرى فهي لا تقع ضمن اتفاق الضمانات”. وأكد أن “سوريا غير ملتزمة بان تفتح مواقعها الاخرى للمفتشين” الدوليين. وتحقق الوكالة في معلومات عن نشاطات نووية غير شرعية في سوريا، في حين تؤكد الولايات المتحدة ان موقع الكبر في دير الزور الذي قصفه سلاح الجو الاسرائيلي في 2007 كان يتضمن مفاعلاً سرياً. ويخضع مفاعل “توليد النيوترون المصغر” في سوريا لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعني ان مفتشيها يقومون دورياً بعمليات تفتيش في موقعه. من جهة أخرى قال الرئيس السوري إن “السلام يتطلب إرادة حقيقية وهذا ما تفتقر اليه اسرائيل مشدداً على ضرورة اضطلاع الدول الأوروبية بدور فعال لإرغام إسرائيل على الالتزام بمتطلبات السلام”. من جانبه دعا فيون سوريا الى بذل “جهود” من اجل السلام في الشرق الاوسط وخصوصاً على صعيد الملف النووي الايراني، رابطاً هذه المسائل بتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية. وقال فيون في افتتاح منتدى اقتصادي في دمشق إن “احد الشروط لاستمرار التنمية الاقتصادية في سوريا هو السلام والامن في المنطقة”. واضاف “اذا كانت فرنسا اختارت استئناف وتعزيز الحوار مع سوريا، فلاننا نعتقد ان لسوريا دوراً اساسياً في ارساء السلام في الشرق الاوسط”، مؤكداً ان “ما يجب ان يسود هو الحقيقة والشفافية”. وتابع “من أجل تحسن الوضع، على كل طرف ان يبذل جهوداً”. واعتبر فيون ان “السلام يمر بتغيير موقف الحكومة الايرانية”، مضيفاً أن “ايران لا تحترم القواعد الدولية وتنتهك على الدوام قرارات مجلس الأمن” الدولي. وتابع “مددنا اليد للحكومة الايرانية من دون جدوى”. وقال رئيس الوزراء الفرنسي “نأمل أن تساعدنا سوريا في هذا الجهد لتتخلى إيران عن قراراتها الخطيرة بالنسبة الى السلام في العالم”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©