كبيرة علماء "ناسا" تؤكد أهمية التعاون مع الإمارات لاستكشاف الفضاء

تدعو إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، العلماء في الإمارات والعالم بأسره إلى المساعدة على إحراز تقدم في استكشاف الفضاء في المستقبل.

كانت هذه هي الرسالة التي وجهتها الدكتورة الين ستوفان، كبيرة علماء ناسا أثناء وجودها في جامعة خليفة بأبوظبي أمس لإلقاء محاضرة بعنوان "النظر للخارج والداخل وإلى الوطن".

شرحت ستوفان، خلال المحاضرة، البحث الذي تجريه "ناسا" في مجال التغير المناخي وآثار الجاذبية المصغرة على جسم الإنسان والبحث عن حياة خارج الأرض إلى جانب قضايا أخرى. وقالت إن مستقبل استشكاف الفضاء يعتمد على قدرة طلبة اليوم على تعلم حل المشكلات.

ومن التحديات الكبيرة التي تواجه علماء "ناسا" اليوم، هو محاولة إرسال رواد فضاء إلى المريخ. وقالت إنه ليس معلوما ما إذا كان من الممكن أن يتحمل أي إنسان مستويات الإشعاع التي يمكن أن يتعرض لها على الكوكب الأحمر.   

كما أن "ناسا" عليها أن تتوصل إلى طريقة لكيفية هبوط رواد الفضاء بأمان على المريخ بعد دخول الغلاف الجوي بسرعة فائقة وتعرضهم لقوة جاذبية هائلة.

وأضافت الدكتورة ستوفان أن حل هذه المشكلات وغيرها لا يتطلب استثمارا في الدراسة فحسب بل أيضا تمويلا لأن "ناسا" لابد أن تبحث عن تمويل آخر خارج ميزانيتها التي تبلغ 18 مليار دولار، حسبما نشرت اليوم صحيفة "ذا ناشونال" شقيقة "الاتحاد" الصادرتين عن أبوظبي للإعلام.

وتابعت ستوفان "استشكاف الفضاء باهظ التكلفة ومعقد ونحتاج كل دول العالم للمساعدة إذا كنا نريد أن نبلغ أهدافا كبيرة".

أخبار ذات صلة

حديقة الحيوانات بالعين تحتفي باليوم العالمي للبيطرة

الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع

وأعلنت الإمارات هذا العام خططا لإرسال مسبار غير مأهول إلى المريخ الذي يبعد أكثر من 60 مليون كيلومتر بحلول عام 2021 على أمل أن تصبح أول عربية في هذا المجال.

وأشادت الدكتورة ستوفان بهذه المبادرة وقالت إن الطلبة يجب أن يركزوا على ما بعد المعلومات التي تجمعها هذه البعثة مضيفة "عام 2021 هناك فرصة للبدء في التفكير في جهود ناسا لإرسال بشر إلى المريخ".

وهناك تعاون في مراحله الأولى بين "ناسا" والإمارات. وقالت إن الوكالة الأميركية تود أن تتعاون مع الإمارات "يدا بيد" في المستقبل. ومضت تقول "وكالة الإمارات للفضاء تبحث عن القضايا الكبرى هناك وكيف يمكن أن نصل إلى نقطة تفوق وأن نساهم في تقدم الجميع معا...أسلوبها هو الأسلوب الصحيح بالضبط. ولهذا، فإن ناسا سعيدة للتعاون معها".

ويوجد في جامعة خليفة قسم لهندسة الفضاء. 

وقال الدكتور تود لورسن رئيس الجامعة إن الكلية تعمل على تنمية العلاقات مع وكالة الإمارات للفضاء و"ناسا".   

وأضاف "غرضنا الأساسي من دعوة الدكتورة ستوفان هنا هو تعريف الطلبة على الصورة الكبيرة...أن نجعلهم يسمعون من خبير عما يحاول أن يفعله الناس بهذه التكنولوجيا مثل قياس ارتفاع حرارة الأرض والعلم الخاص بكيفية تكون الكواكب. طلابنا لا تُتاح لهم مثل هذه الفرصة كل يوم".