ارتفاع ملحوظ في أسعار الأضاحي بالشارقة ورأس الخيمة

سعى مستوردو المواشي في إمارة الشارقة، إلى توفير أعداد كبيرة من الأغنام والماعز في سوق المواشي منذ عشرة أيام، فضلاً عن توافد أصحاب المزارع من جميع إمارات الدولة إلى السوق، بقصد بيع خرافهم، في ضوء الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك. وارتفعت أسعار الأضاحي في سوق المواشي بمدينة الشارقة، مقارنة مع سعرها الأصلي، وسط توقعات بأن ترتفع بصورة أكبر عشية عيد الأضحى وخلال اليومين الأوليين في العيد، إذ وصل سعر الخروف الإيراني إلى 900 درهم مقارنة بـ 700 درهم قبل أيام، والخروف الهندي 550 مقارنة بـ 400، فيما وصل سعر التيس الصغير إلى 1000 درهم مقارنة بـ 800 درهم، أما الكبير، فيصل سعره إلى 4000 درهم، في حين أن سعر الغنم النجدي الصغير 650 والمحلي 1200 درهم. أما الخروف الصومالي، فوصل سعره إلى 500 تقريباً، مقارنة بـ 350 قبل أيام، والخروف الباكستاني تخطى الـ 650 مقارنة بـ 500 درهم، والجزيري بين 700 إلى 1000 وفقاً للحجم، مقارنة بـ 500 إلى 700 درهم. وعزا تجار في السوق ارتفاع أسعار المواشي إلى ارتفاع أسعارها في بلد المنشأ، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف من جهة، وندرة المراعي في الدولة من جهة أخرى، متوقعين ارتفاع الأسعار تدريجياً مع قدوم عيد الأضحى المبارك. وبحسب مستهلكين وتجار، فإن الرقابة على الأسعار تغيب في سوق المواشي، حيث يقتصر دور مفتشي بلدية الشارقة على التأكد من صحة الخراف وعدم تعرضها لأي مرض أو حمى. كذلك شهدت أسواق المواشي برأس الخيمة أمس وصول مئات الرؤوس المحلية من مزارع المواطنين بالإمارة لتلبية الطلب المتزايد عليها، في وقت سجلت فيه أسعار الأضاحي ارتفاعاً ملحوظاً. وأكد التجار أن الإقبال على الأغنام الصومالية والهندية التي وردت منها كميات كبيرة من أسواق خارج الإمارة أقل من المحلية رغم انخفاض أسعارها. وأكد تجار في سوق الفليه أن وصول كميات من الأغنام والماعز الإيرانية من شأنه السيطرة على الأسعار التي ارتفعت أمس مع بدء عمليات شراء الأضاحي. وسجل سعر الكبش المحلي 1400 درهم، فيما سجل سعر الزوج من الماعز متوسطة الحجم 1600 درهم. وقال التاجر أمير أقطاب، إنه وردت للأسواق خلال اليومين الماضيين المئات من رؤوس الأغنام المحلية التي يربيها مواطنون في مناطق الحمرانية والدقداقة، وأن تجاراً من أبوظبي اشتروا أعداداً منها للبيع في العاصمة. وقال التاجر عبد الحق نوار إن الأعداد التي ترد إلى الأسواق قليلة، حيث إن عمليات البيع لم تصل إلى الذروة، متوقعاً أن ترتفع الأسعار بدءاً من اليوم مع توجه الأهالي للشراء قبل يوم وقفة عرفات التي يزدحم فيها السوق. وقال التاجر محمد زهانجي إن تجار من الإمارات الأخرى زودوا الأسواق بأعداد من الأغنام والماعز الهندية والباكستانية والصومالية خلال الأيام الماضية لتعويض النقص الحاد في الأغنام الإيرانية التي توقف وصولها للأسواق عبر منفذ رأس الدارة الذي يعتبر المنفذ الرئيسي. وأضاف أن الإقبال على الأغنام الصومالية والهندية ضعيف جداً على الرغم من أن أسعارها تقل كثيراً عن أسعار الأغنام الإيرانية التي تحظى بقبول كبير لدى الأهالي. إلى ذلك، أقبل العشرات من مزارعي الإمارة على بيع مواشيهم في سوق الجسر الذي دشنه المزارعون قبل سنوات أسفل جسر رأس الخيمة القديم أمس. وقال مواطنون إن الأسعار في سوق الجسر أفضل من السوق الرئيسي، حيث يتم الشراء مباشرة من المزارعين. وقال محمد الزعابي إنه اعتاد سنوياً على الشراء من هذا السوق الذي ينشط في الأيام التي تسبق العيد، مضيفاً أن الأسعار هذا العام مرتفعة، حيث يستغل التجار المناسبة لتحقيق أرباحهم. وبحسب موردين، فإنهم واصلوا أمس تغيير وجهة الشحنات القادمة للدولة وشحنها إلى دول أخرى لتلافي إجراءات الفحص التي اعتمدتها وزارة البيئة والمياه بمنافذ الدولة لمنع دخول الأغنام المصابة بالحمى القلاعية والبروسيلا والطاعون إلى البلاد، التي اعتبروها “طويلة ومعقدة”. وقال تجار: “لا نتوقع توريد كميات للأسواق خلال الأيام المقبلة في ظل الإجراءات المشددة لوزارة البيئة، مشيرين إلى أن الإجراءات الوقائية التي تتخذها الوزارة والخاصة بفحص عينات من كل سيارة تدخل عبر منفذ رأس الدارة ورد الشحنات المخالفة، أسهمت في تغيير وجهات الشحنات التي كانت تستعد لدخول الأسواق خلال الأيام الماضية، حيث يتجه التجار بالشحنات إلى البحرين وقطر والكويت بالطريق البحري”. بيطريون يحذرون من شراء الخراف المحمومة رأس الخيمة (الاتحاد) - حذر أطباء بيطريون من شراء الخراف المحمومة، لافتين إلى أن لحومها لا تصلح للاستهلاك الآدمي وتسبب التسمم الغذائي. وقال الدكتور محمد حمدي إن لحوم الخراف المحمومة تفرز مادة تشبه رغوة الصابون، ويكون لون اللحوم أحمر داكناً، وطعمها غير مستساغ. وعن الأمراض التي تصاب بها الخراف بصورة كبيرة جداً، أوضح أن الالتهابات التنفسية تتصدرها جراء حرارة الجو وتقلب الطقس، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص يقعون فريسة للغش، حيث لا يميزون بين الخروف المريض وغير المريض، إضافة إلى عدم تمييزه بين أنواع المواشي مثل الفارق بين الخروف الهندي والإيراني.