بغداد، واشنطن- الاتحاد''، وكالات الأنباء: شدد القائد الجديد للقوات الأميركية بالعراق الجنرال ديفيد بتريوس أمس على أنه ليس هناك حل عسكري للأزمة الأمنية في البلاد من دون إجراءات سياسية من جانب الزعماء العراقيين ومصالحة الجماعات المتمردة· وحث قيادة وشعب العراق على وضع خلافاتهم جانبا والسعي لتعزيز الوحدة لمواجهة العنف الطائفي وأعمال القتل· وفي تحول لافت، أعلنت واشنطن أمس أنها لن ترفض محادثات ثنائية مع إيران أو سوريا في المؤتمر الدولي ببغداد المقرر عقده غدا إذا فاتحتها أي من الدولتين لمناقشة استقرارالعراق· وقال بتريوس في أول مؤتمر صحفي له ببغداد منذ توليه قيادة القوات متعددة الجنسيات الشهر الماضي، إنه لا يرى حاجة الآن لجلب مزيد من القوات أكثر مما تم الإعلان عنه سابقا ، مضيفاً أن العمل العسكري ضروري للمساعدة في تحسين الوضع الأمني لكنه ليس كافياً ، مما يقتضي الدخول في محادثات للمصالحة مع أولئك الذين يشعرون بأن العراق الجديد ليس به مكان لهم· وذهب الجنرال الأميركي إلى القول :''التحدي الحقيقي لحكومة نوري المالكي وهو تحديد تلك الجماعات العراقية المتشددة التي يمكن مصالحتها وإدماجها في العملية السياسية ، محذرا من أن ''القاعدة'' سوف تشدد هجماتها لتكثيف العنف ووقف عملية المصالحة بين الفئات العراقية· وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أعلن عن نشر 2200 عنصر إضافي من الشرطة العسكرية للاهتمام بأمرعدد كبير من المعتقلين المرتقبين بخطة أمن بغداد· من جهته قال ديفيد ساترفيلد منسق وزارة الخارجية المسؤول عن العراق لو فاتحنا السوريون أو الإيرانيون لمناقشة قضية متعلقة بالعراق لن نستدير ونسير مبتعدين''·
عدد اليوم
