الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مداهمات في فرنسا وبلجيكا تحصد 8 متشددين

مداهمات في فرنسا وبلجيكا تحصد 8 متشددين
28 يناير 2015 00:25
باريس، بروكسل (وكالات) اعتقلت الشرطة ثمانية أشخاص في كل من فرنسا وبلجيكا أمس في عمليتين لمكافحة الإرهاب. وأوقفت الشرطة الفرنسية خمسة أشخاص أمس في عملية لمكافحة المتشددين نفذتها قوات الأمن الفرنسية في لونيل جنوبي البلاد التي توجه حوالى عشرين من سكانها منذ 2013 إلى سوريا للانضمام إلى المتشددين، على ما أفادت مصادر قريبة من الملف أمس. وفي هذه الأثناء، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في خطاب في نصب ضحايا محرقة اليهود في باريس أمس ليهود فرنسا إن «فرنسا هي وطنكم» وذلك بعد أن تحدث تقرير لمجلس المؤسسات اليهودية عن تزايد الأعمال المعادية للسامية في 2014 في هذا البلد.وبحسب السلطات الفرنسية فإن الموقوفين الخمسة هم أقرباء لسكان سابقين في المدينة من الذين غادروا إلى الشرق الأوسط. واستهدفت العملية التي نفذتها وحدات النخبة في الشرطة ومجموعة التدخل في الشرطة الوطنية، مبنى وسط المدينة. وروى أحد سكان المبنى «وصلت عدة سيارات مدنية خرج منها رجال ملثمين وخلعوا أبواب شقق في المبنى» مضيفا «وضعوا فوهة بندقية على صدغي طوال الوقت. وفي نهاية المطاف اعتقلوا الجار فوق شقتي، سعيد». وقال شاهد آخر «طرحوني أرضا وضربوني واقتادوا شقيقي». وبحسب السلطات الفرنسية، فإن حوالى عشرين شابا من هذه المدينة البالغ عدد سكانها 26 ألف نسمة انضموا منذ الصيف إلى القتال في سوريا حيث قتل ستة منهم تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و30 عاما منذ أكتوبر. وأحد القتلى الستة كان طالبا في المعلوماتية وآخر عامل بناء وثالث مدير مقهى. وعرض رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأسبوع الماضي مجموعة من التدابير لمكافحة الإرهاب بعد اعتداءات باريس التي نفذها متشددون وأوقعت 17 قتيلا، مشددا على أنه يتعين على أجهزة الأمن بصورة خاصة مراقبة ثلاثة آلاف شخص بينهم حوالى 1300 لضلوعهم في شبكات لإرسال «جهاديين» الى سوريا والعراق. وفي بلجيكا قال ممثلو الادعاء أمس إن الشرطة البلجيكية اعتقلت ثلاثة رجال في بلدة كورتريك بغرب البلاد لصلتهم «بجماعات متشددة» كما عثرت على أسلحة أثناء تفتيش منازلهم.وقتلت الشرطة في وقت سابق من هذا الشهر اثنين من المسلحين في فيرفييه بشرق بلجيكا أثناء مداهمة ضمن سلسلة من العمليات تستهدف جماعة إرهابية قال مسؤولون إنها كانت على وشك شن هجمات على الشرطة. وأكدت متحدثة باسم الادعاء الاعتقالات وقالت إن تحريات تجري لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة بين الرجال الثلاثة و»الجماعة الإسلامية». ويعتقد أن المسلحين الذين قتلوا في فيرفييه حاربوا في سوريا ثم عادوا لبلجيكا. داعش في سوريا والعراق وبعضهم يخطط لشن هجمات في بلجيكا لدى عودته من منطقة الصراع. وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي في خطاب عند نصب ضحايا محرقة اليهود في باريس أمس ليهود فرنسا إن «فرنسا هي وطنكم»، بينما تحدث تقرير لمجلس المؤسسات اليهودية عن تزايد الأعمال المعادية للسامية في 2014 في هذا البلد. وقال هولاند إن تصاعد الأعمال المعادية للسامية «أمر واقع لا يحتمل». وأعلن عن تعزيز العقوبات ضد العنصرية ومعاداة اليهود في فرنسا التي تضم أكبر مجموعة لليهود في أوروبا والثالثة في العالم بعد اسرائيل والولايات المتحدة.وأضاف أن «آفة» معاداة السامية «تدفع بعض اليهود إلى التساؤل عن وجودهم في فرنسا.. أنتم فرنسيون تعتنقون اليهودية ومكانكم هنا.. فرنسا هي وطنكم». من جهة أخرى، أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده «لن تنسى أبدا» ضحايا محرقة اليهود وأشاد بـ 76 ألف يهودي تم ترحيلهم بالقوة في عهد نظام فيشي المتعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. وأكد أن «تاريخ المحرقة يجب ان يدرس في كل مكان وبدون أي قيود». على صعيد آخر، ناقش وزراء مالية الاتحاد الأوروبي أمس سبل منع تمويل الأنشطة الإرهابية، وذلك في أعقاب الهجمات القاتلة التي وقعت في باريس وإحباط عملية إرهابية في بلجيكا. وطلب من الوزراء المجتمعين في بروكسل الموافقة على اقتراح جديد لمكافحة غسل الأموال، ويستهدف الحد من الفساد إلى جانب فرض قيود على موارد الأموال المتجهة إلى الجماعات الإجرامية والإرهابية. وكان من المقرر أن تقترع لجنة الشؤون القضائية والداخلية بالبرلمان الأوروبي أمس على صيغة تم الاتفاق بشأنها من حيث المبدأ العام الماضي، ويجب أن يصوت كامل أعضاء اللجنة على موافقتهم على الإجراءات المقترحة حتى تتحول إلى قانون. وقال وزير المالية الفرنسي ميشيل سابين قبيل بدء المباحثات مع 27 من نظرائه إن الوزراء سيناقشون أيضا اتخاذ مزيد من الخطوات لرصد «جميع الحركات الصغيرة التي تعد أصل تمويل الأنشطة الإرهابية. وأضاف وزير الاقتصاد الدنماركي مورتن أوسترجارد «إننا سنظل متضامنين مع فرنسا في جهود مكافحة الإرهاب، كما أن وقف تمويل الإرهاب هو مسألة على درجة كبيرة من الأهمية ». ومن جانبه أعرب وزير المالية الهولندي جيرون ديسلبلوم عن أمله في تحقيق بعض النتائج الملموسة. وتعد المعركة ضد الإرهاب مسؤولية تقع أساسا على عاتق الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، غير أن الجهاز التنفيذي للاتحاد يبحث عن وسائل لتعزيز الإجراءات المناهضة للإرهاب بين الدول الأعضاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©