باكيتا: أتحمل المسؤولية ولا أخشى الإقالة

دبي (الاتحاد) - خرجت جماهير الشباب غاضبة بعد المستوى المتواضع والعرض الهزيل اللذين قدمهما فريقها أمام الأهلي وخسارته القاسية في الديربي بخماسية، ولم تتمالك الجماهير الشبابية القليلة التي حضرت إلى مدرجات ستاد راشد نفسها، ودخلت في مشاحنات مع البرازيلي باكيتا خلال الشوط الثاني الذي شهد زيادة غلة الأهداف الحمراء مقابل فشل الأخضر في الرد أو الدفاع عن مرماه. وكان المشهد بالمقابل حزيناً بين لاعبي الجوارح سواء بغرفة خلع الملابس أو خلال خروجهم من ملعب المباراة، وهو أيضاً ما انعكس على وجه المدرب باكيتا نفسه خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، وسيطرت حالة من الغضب والحزن الشديدين على المدرب الذي تهرب من استكمال المؤتمر الصحفي وانصرف بعد 9 دقائق من بدايته فقط، ورفض الرد على بعض الاستفسارات التي تتعلق بما يتردد عن سوء العلاقة بينه وبين لاعبي الشباب وعدم تفهمهم لتعليماته وطريقته التدريبية. وخلال الدقائق المعدودة لباكيتا في المؤتمر الصحفي، قال: الخسارة أمام الأهلي بالخمسة، كانت قاسية ومؤلمة للغاية، واعترف بوجود مشكلات فنية حلت على فريقه قبل اللقاء تمثلت في تعرض عدد من اللاعبين للإصابات، فضلاً عن غياب عناصر مميزة، وفي مقدمتها عيسى محمد قلب دفاع الشباب. وأضاف: الإصابات التي تعرض لها عدد من لاعبي الفريق كلها كانت في مراكز مؤثرة على الأداء الفني داخل الملعب، وتحديداً في قلب الدفاع والوسط، ما خلق نقصاً واضحاً على مستوى الدفاع، وحاول بقية اللاعبين القيام بما عليهم من واجبات ولكنهم لم يوفقوا، كما تأثرنا بالأخطاء في التمريرات بوسط الملعب، وبالتالي كان من الطبيعي أن نتلقى أهدافاً في ظل عدم قدرتنا على الوصول إلى مرمى الفريق المنافس، وبعد التأخر بثلاثة أهداف وجهنا اللاعبين بالتقدم إلى الأمام والضغط على دفاع الأهلي في محاولة لتسجيل هدف، ولكن تلقينا أهدافاً بدلاً من أن ننجح في هز شباك الأهلي. وتابع: أنا حزين للغاية لهذه النتيجة الكبيرة، ولكن لا وقت لدينا للبكاء والصراخ، فالمباريات “مضغوطة” والفترة المقبلة لن تتحمل أي هفوات، وعلينا البدء في تصحيح مسار الفريق، وعلاج السلبيات الفنية لبعض اللاعبين. وتطرق باكيتا لحالة الغليان التي انتابت مدرجات جماهير الشباب، ومدى إمكانية إبعاده عن الفريق بإقالته، وقال: أنا أتحمل مسؤولية ما حدث، ومن حق الجماهير أن تغضب بعد هذه النتيجة الكبيرة، لقد مررت بتجارب عديدة مع منتخبات كبيرة وأندية، ولكني لم أمر بمثل هذا الموقف الصعب الذي أجد فيه نفسي حالياً، سنحاول العمل على علاج السلبيات خلال المستقبل القريب، ولكن مسألة الإقالة برمتها في يد الإدارة، وهو سؤال يفضل أن يوجه للإدارة نفسها، وبشكل عام أنا مدرب محترف وبطبيعة الحال لا أخشى قرار الإقالة. ورفض باكيتا الحديث عن ماضي الشباب، عندما وجه إليه سؤال حول أسباب تراجع الفريق الذي كان يقدم مستويات أفضل في الموسم الماضي، وحل بالمركز الثالث في الوقت الذي لم يتمكن فيه حتى الآن من تحقيق أي نتائج إيجابيه بعد أول فوز له على بني ياس، حيث تلقى 3 هزائم في الدوري، وهي نتيجة ثقيلة، وقال باكيتا: الشباب الآن ليس هو نفسه الشباب في الموسم الماضي أو الذي يليه، الفريق تغير، وتابع: كل فرق الدوري غيرت من صفوفها وأنفقت على صفقات اللاعبين مواطنين وأجانب، وهناك أندية كثيرة بالدوري أنفقت مبالغ طائلة على ترميم الصفوف وضم لاعبين مميزين وموهوبين، بينما في الشباب الوضع يختلف، فلدينا لاعبون صاعدون وآخرون قليلو الخبرة، والأمر يتطلب وقتاً كافياً لوصول تلك العناصر للانسجام وبناء الخبرة المطلوبة.