الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المكسيك يطيح البرازيل بـ «ركلات الترجيح الماراثونية»

المكسيك يطيح البرازيل بـ «ركلات الترجيح الماراثونية»
1 نوفمبر 2013 23:28
معتز الشامي (دبي) - واصل المكسيك تكريس نفسه عقدة دائمة لمنتخب البرازيل، بعدما أوقف تفوق «السامبا» في مونديال الناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013» وأقصاه من دور الثمانية مساء أمس على ملعب ستاد راشد بالنادي الأهلي، بركلات الترجيح الماراثونية، والتي انتهت 11-10 لمصلحة المكسيك حامل اللقب، بعدما تألق جميع لاعبي الفريقين في التسديد، والتعامل مع ضغوط المباراة، وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، حيث تقدم المكسيك عن طريق أوتوشو في الدقيقة 75، وتعادل ناثان لـ «السامبا» في الدقيقة 88 ، وتصدى جميع لاعبي الفريقين بمن فيهم حراس المرمى لضربات المعاناة الترجيحية، بينما أخفق موسكيتو في تسديد التسديدة الأخيرة لمنتخب بلاده، وكان جابريل اخفق قبله في التسجيل، بينما أضاع من منتخب المكسيك ريفاز فقط، وكان دياز هو من تصدى للتسديدة الأخيرة بعد ضربة موسكيتو ليحرز هدف الانتصار لحامل اللقب الذي تأهل إلى نصف النهائي، وكان آخر فوز للبرازيل على المكسيك في النسخة الأولى عام 1985 ، بينما فازت المكسيك 3 مرات على التوالي. بدأت المباراة حماسية وسريعة من المنتخبين، خاصة بعد أن امتلأت مدرجات ستاد راشد بالجماهير الحاشدة من أنصار المكسيك والبرازيل، ولعب منتخب «السامبا» بتشكيل شهد بعض التغييرات الفنية، معتمداً على طريقة 3-4-3، حيث دفع مدربه جالو بالحارس ماركوس، وأورو، لوكاس، إدواردو في الدفاع، وأمامهم رباعي الوسط دانيلو موسكيتو، تياجو مايا، ناثان وفي الهجوم كيندي، كايو، إيندو، ونفذ «السامبا» طريقة رأس المثلث بتقدم كيندي إلى الأمام ومن خلفه الثنائي كايو وإيندو، ومن العمق يشارك موسكيتو، وعلى الجانب الآخر دفع راؤول جواتيرز مدرب المكسيك بتشكيل متوازن، ضم جودينو في المرمى، وأمامه سالمون ويبياس، بيدرو تيران، أوزفالدو رودريجيز، عمر جوفيا، وفي الوسط لعب لويس هيرنانديز، إيريك أجويري، أوليسيس ريفاس، أوليسيس خيميز، وفي الهجوم أليخاندرو دياز، ايفان أوتشو. وجاءت البداية برازيلية، حيث أحكم «السامبا» سيطرته على مجريات اللعب، خلال الشوط الأول تقريباً بفضل التفاهم الواضح بين خطوطه، بالإضافة إلى تراجع المكسيك، واللعب على المرتدات، بعدما تمكن منه الخوف من مجاراة «السامبا» باللعب المفتوح والكرة الهجومية الشاملة. وافتتح كينيدي مسلسل الهجمات على مرمى المكسيك، خلال الشوط الأول بتسديدة قوية، بعد أن توغل بمهارة فائقة إلى داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى المكسيك في الدقيقة الأولى، وبعدها مباشرة، تقدم المدافع لوكاس إلى الأمام، وتلقى تمريرة من موسكيتو على حدود المنطقة، ولكنه سدد بقوة كرة علت العارضة المكسيكية في الدقيقة الثانية، وأخيراً رد المكسيك بأول هجمة منظمة انتهت بتسديدة صاروخية للويس فيرنادنديز، بجوار القائم الأيمن في الدقيقة الثامنة، وانطلق إيفان أوتشو من الجانب الأيمن دخل بها المنطقة بعد خطأ دفاعي من إدواردو، نجح الدفاع في إبعاد الخطورة، ويرد انديو بهجمة للبرازيل من اليمن توغل بها إلى عمق منطقة الجزاء، وكاد أن يسجل من انفراد كامل بالمرمى، ولكن الدفاع المكسيكي أنقذ الموقف في توقيت مناسب. ضغط برازيلي ويهدي موسكيتو كرة طولية إلى ناثان، وتقدم الأخير، حتى واجه المرمى، وتدخل الدفاع المكسيكي مجدداً، لإنقاذ الموقف في اللحظات الأخيرة، واستمر الضغط البرازيلي على مرمى المكسيك، مقابل محاولات دفاعية مستميتة، قائمة على التكتل في وسط الملعب، والتراجع للخلف، ومحاولة استغلال الثغرات، واللعب على الكرات المرتدة، في أكثر من مناسبة، ولكن يقظة لاعبي «السامبا»، حالت دون نجاح الخلطة المكسيكية، وسدد تياجو مايا بعد هجمة برازيلية خاطفة تجاه المرمى، ولكن الحارس المكسيكي أنقذ الموقف. وظهرت خطورة المكسيك بعد الدقيقة 25، بعدما اندفع لاعبي البرازيل إلى الأمام في محاولة لتسجيل هدف يفتح المباراة، ويغير من طريقة اللعب الدفاعي للمنتخب المكسيكي بعض الشيء، ما جعل المساحات الدفاعية لـ «راقصي السامبا» عرضة لاختراقات هجوم دياز وأوتشو ورفاقهما، خاصة بعدما غابت الخطورة الحقيقية على معظم الهجمات، وحصل المنتخب المكسيكي على ضربة ركنية بعد هجمة أبعدها أورو، وانطلق دياز بهجمة أخرى في الدقيقة 26 على مرمى البرازيل، ولكنها لم تسفر عن شيء، بعدما سدد برعونة بعيداً عن المرمى، وفي الدقيقة 37 أضاع أوتشو مهاجم المكسيك، أخطر فرصة سهلة لفريقه من انفراد تام بالمرمى بعد تمريرة طولية من زميله المدافع، توغل بها إلى الأمام، وانفرد بالمرمى، ولكنه سدد في قدم الحارس البرازيلي ماركوس لتضييع أخطر فرصة للمكسيك. وبعدها شن المنتخب البرازيلي أكثر من 5 هجمات منظمة، انتهت بتسديدات قوية على مرمى المكسيك منها تسديدة خاطفة لكايو ارتطمت بالعارضة، وتحولت لضربة مرمى في أخطر فرصة للسامبا خلال الشوط الأول. تمت ترجمة الأداء الهجومي للبرازيل خلال الشوط الأول الذي قوبل بدفاع منطقة، من جانب المنتخب المكسيكي حامل لقب النسخة الماضية بالأرقام، حيث استحوذ «السامبا» على 56% من الشوط مقابل 44 % للمكسيك، أما عن التسديد فقد نجح لاعبو البرازيل في تسديد 8 كرات على المرمى، منها محاولات في العارضة، وأخرى في القائم، مقابل 4 محاولات مكسيكية منها مرتان فقط بين القائمين، كما حصل «السامبا» على 4 ركنيات مقابل ركنية وحيدة للمكسيك، وهي الأرقام التي تعكس سيطرة البرازيل على مجريات اللعب تقريباً خلال الشوط الأول. بداية بطيئة على غير المتوقع بدأ الشوط الثاني بطريقة بطيئة بعض الشيء، بعدما عاد البرازيل للأسلوب المتوازن، وعدم المغامرة بالهجوم المتتالي، وترك مساحات للمكسيك للقيام بهجمات مرتدة، قد تشكل خطورة على مرمى ماركوس. ولجأ جالو لدكة البدلاء، حيث دفع مبكراً بجابريل «جابي جول» أحد المواهب البرازيلية المؤثرة بدلاً من كايو صاحب المجهود الوفير، ورد جوتيرز مدرب المكسيك بتغيير تكتيكي أيضاً عندما دفع بجوزيف روبيلز أحد أوراقه الرابحة في وسط الملعب بدلاً لأزوفالدو رودريجز الذي خرج بداعي الإصابة. وشهدت الدقيقة 53 أخطر فرصة للبرازيل خلال الشوط الثاني، عندما حول تياجو مايا ضربة ركنية عالية بالمقاس في المكان والزمان داخل المنطقة كرة عرضية من على حدود منطقة الجزاء لدانيلو الذي حولها رأسية صاروخية أنقذها الحارس المكسيكي بأطراف أصابعه وحولها إلى ركنية أخرى، ولكنها لم تسفر عن شيء. وقاد جابريل هجمة منظمة بمهارة فردية مع موسكيتوا انتهت بتسديدة قوية على المرمى، ولكنها لم تسفر عن شيء، ولجأ جالو لدكة البدلاء ودفع بجواندرسون بدلاً من كيندي غير الموفق في أكثر من كرة. وكاد جابي أن يسجل الهدف الأول لـ «السامبا» في الدقيقة 77 من انفراد سهل لكرة انطلق بها نحو المرمى دون أي رقابة دفاعية، ولكنه تعامل معها برعونة، ولم ينجح في استغلال أسهل فرصة أتيحت لمنتخب بلاده بعد تقدم المنتخب المكسيكي للهجوم. ومع مرور الوقت تقدم المنتخب المكسيكي لتشكيل الخطورة على مرمى البرازيل، ونجح أوتشو في تسجيل هدف منتخب بلاده الأول في مرمى البرازيلي ماركوس من ضربة حرة مباشرة للمكسيك حولها عمر جوفيز إلى دياز المتمركز على حدود منطقة الجزاء ليحولها سريعاً أوتشو في أقصى الزاوية اليسرى لمنطقة الست ياردات فأودعها الشباك بسهولة ويسر ليتقدم المكسيك بهدف على البرازيل. ولم ييأس «السامبا» من التقدم المكسيكي الذي لا يعبر عن سير أحداث المباراة، وانطلق جابريل بكرة منظمة إلى الدفاع المكسيكي، وتوغل بها ولكنه سدد في الدفاع، وانطلق لاعبو البرازيل إلى الأمام للضغط على المكسيك، ما أسفر عن إدراك هدف التعادل بتسديدة صاروخية من داخل المنطقة للمتألق ناثان في الدقيقة 85 سكنت أقصى الزاوية اليسرى لمرمى المكسيك، ليشتعل الملعب وتتعاطف الجماهير الغفيرة مع «السامبا»، وترفع حماسة لاعبيها الصغار، بسبب التشجيع المتواصل دون انقطاع، وكاد البديل ليو بيريرا أن يسجل من ضربة ركنية حولها رأسيه لكنها ارتطمت في العارضة بالدقيقة 87، ومرت الدقائق المتبقية دون تغيير لينتهي اللقاء بالتعادل ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح. «شقران» يخطف الأضواء في ملعب الأهلي دبي (الاتحاد) - رغم الإثارة البالغة التي حفلت بها مباراة المكسيك البرازيل التي أقيمت على ملعب راشد بالنادي الأهلي مساء أمس في ربع نهائي كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، والحضور الجماهيري الكبير، إلا أن «شقران» تميمة البطولة خطف الأنظار في المدرجات، وتفاعل معه الجمهور الغفير الذي حضر المباراة بأعداد كبيرة للغاية، وظل شقران يتجول بين الجماهير المحتشدة في الملعب قبل وقت مبكر من بداية لقاء الدور ربع النهائي، وتدافع ما يزيد عن ألف متفرج لالتقاط الصور التذكارية مع «شقران»، منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، خاصة عشاق المنتخب المكسيكي حامل اللقب الذي نجح في حسم المواجهة لمصلحته بعد ماراثون ضربات الترجيح، وعاشت الجماهير أوقاتاً سعيدة وهي تحتفل أيضاً مع اللاعبين بالصعود إلى «المربع الذهبي»، في خطوة عملاقة نحو الدفاع عن اللقب، فيما خرجت جماهير «السامبا» حزينة لضياع الحلم في إحراز اللقب، خاصة أن الترشيحات كانت تصب في مصلحة منتخب البرازيل ليكون أحد المنافسين الأقويا على لقب مونديال الناشئين في نسخته الخامسة عشرة. بحضور جاليات عربية وآسيوية وغربية 10 آلاف مشجع يرسمون لوحة إبداع دبي (الاتحاد) - رسمت الجماهير التي حضرت اللقاء المثير بين البرازيل والمكسيك على ملعب ستاد راشد بالنادي الأهلي مساء أمس، في إطار ربع نهائي مونديال الناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، لوحة إبداع رائعة، وألهبت حماس اللاعبين، وقدمت نموذجاً حياً وواقعياً على نجاح التنظيم، وتألق البطولة، واستمرارها في تقديم مشرق تعكس ما تتمتع به الإمارات من تنوع وتميز في كل المستويات. وامتلأ الملعب عن آخره، ولم يكن هناك مكان لقدم داخل الملعب، في أجواء حماسية ألهبت الحماس، وفجرت طاقات اللاعبين، وحضر اللقاء ما لا يقل عن 10 آلاف متفرج سعة مدرجات الملعب، بخلاف أكثر من 1500 مشجع آخرين، حضروا خارج الأسوار، وحاولوا الدخول، ولكنهم انصرفوا بعد أن امتلأت المدرجات بالكامل. وكانت مجموعة دبي قد تحركت مع انطلاقة البطولة للتواصل مع أندية الجاليات المختلفة المقيمة على أرض الإمارات، ما أسهم في تعريف قطاع عريض منهم بمواعيد، وأماكن مباريات البطولة، ما أوجد حالة من الاهتمام الجماهيري بالبطولة لم تكن متوقعة، ووصلت أوجها في مباراة الدور الأول ومباراتي العراق أمام نيجيريا التي شهدت امتلاء الملعب للمرة الأولى خلال البطولة، بواقع 9 آلاف و800 مشجع وقتها، بينما فاقت الجماهير التي حضرت، وشجعت طوال شوطي المباراة للقاء البرازيل والمكسيك، أي أعداد سابقة من الحضور حيث تجاوزت 10 آلاف متفرج، بعدما سمح المنظمون، بدخول بعض الجماهير التي افترشت السلالم في بعض المدرجات بالدرجتين الأولى والثانية. وعن الحضور الجماهيري الكبير، أشاد أحمد خليفة حماد مدير مجموعة دبي والمدير التنفيذي بالنادي الأهلي بالنجاح الكبير الذي حققته المباراة، والذي يعود للجهود الكبيرة المبذولة، من فريق العمل التابع للمجموعة، وأشار إلى أن قرار التحرك نحو التواصل مع الجاليات المقيمة وأماكن تجمعها أفاد كثيراً في الترويج للمباريات، ولفت إلى أن خطة ترويج منظمة وضعت لمباراة البرازيل والمكسيك قبل يومين من انطلاقة المباراة في مختلف «المولات» بالإضافة إلى التواصل المباشر مع أماكن تجمع الجاليات، بما حقق النجاح الجماهيري، حيث حضر أكثر من 10 آلاف متفرج المباراة، بينما انصرف ما لا يقل عن 1500 مشجع كانوا يطلبون الدخول ومشاهدة نجوم السامبا خاصة بعد المستويات الراقية التي قدموها خلال البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©