الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«غرفة الشارقة» تطلق المركز التجاري الأميركي الإقليمي

«غرفة الشارقة» تطلق المركز التجاري الأميركي الإقليمي
4 نوفمبر 2011 00:32
الشارقة (الاتحاد) - أعلنت غرفة تجارة وصناعة الشارقة أمس، تأسيس المركز التجاري الأميركي الإقليمي ( SARTC) ضمن مجمع مدينة إكسبو الشارقة، الذي يضم المقر الرئيسي للغرفة، بهدف تعزيز مكانة الشارقة كوجهة رئيسية للأعمال والاستثمار. وحضر حفل التوقيع على اتفاقية تأسيس المركز، معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، وسوزان كيرلاند مساعدة وزير النقل ووكيلة وزارة النقل لشؤون الطيران والعلاقات الدولية، والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة والشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمي مدير دائرة الطيران المدني بالشارقة، وجمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة التجارة الخارجية. وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي إن المركز التجاري الأميركي الإقليمي سيقوم بدور محوري في تعزيز العلاقات الثنائية والتبادل التجاري بين الإمارات والولايات المتحدة من خلال تسهيل حركة التجارة وترسيخ التفاهم الثقافي وتشجيع بناء علاقات تعاون متينة مع دول الخليج العربي كافة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشارت إلى أن المركز يسهم في تمكين الشركات الأميركية الصغيرة والمتوسطة من الاستثمار وتأسيس حضور قوي لها في الإمارات والمنطقة. وباعتبارنا جهة حكومية، نؤكد في وزارة التجارة الخارجية الإماراتية دعمنا المطلق لهذه المبادرة الفاعلة على مستوى دفع حركة التبادل التجاري بين البلدين. من جانبه، قال فرانسيسكو سانشيز وكيل وزارة التجارة الأميركية لشؤون التجارة الدولية إنّ الشارقة تمكنت من ترسيخ مكانتها كمركز تعليمي وثقافي رائد في الإمارات والمنطقة ككل، مشيراً إلى أنّ “المركز التجاري الأميركي الإقليمي” و”غرفة تجارة وصناعة الشارقة” سيكون لهما دور كبير في تعزيز دور الإمارة كوجهة مثالية لرجال الأعمال والزوار الأميركيين. وأضاف “نتطلع إلى العمل مع حكومة الشارقة لبناء شراكات استراتيجية متينة وعلاقات تجارية متبادلة مع الولايات المتحدة”. وقال حسين المحمودي مدير عام الغرفة إنّ المركز يندرج في إطار الشراكة بين القطاع العام، ممثلاً في حكومة الشارقة والقطاع الخاص ممثلاً في “إس. إس للتجارة العامة” إحدى الشركات التابعة لمجموعة نسكو (NSCO) والتي تمتلك مكاتب منتشرة في كل من الشارقة ودبي والولايات المتحدة الأميركية. وتتمحور رؤية المركز التجاري الأميركي الإقليمي حول تسهيل الأعمال والتجارة وتعزيز التقارب الثقافي والتفاهم الحضاري والتعليمي بين الولايات المتحدة الأميركية والإمارات ودول الخليج العربي ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية عبر خلق منصة مركزية تجمع الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات ومراكز الأبحاث والجهات المعنية كافة بالترويج للصادرات الأميركية. وسيوفر المركز مساحات مكتبية بأسعار مناسبة إلى جانب حلول المكاتب الافتراضية للشركات الأميركية الصغيرة والمتوسطة، ما يمكنهم من تقييم واقع السوق الإقليمية بطريقة سهلة وفعالة وبتكاليف أقل. وسيستضيف المركز البعثات التجارية والمؤتمرات والندوات والنشاطات التفاعلية ومختلف الفعاليات الترويجية التي من شأنها التعريف بالمنتجات والخدمات الأميركية على نطاق واسع. واحتلت الإمارات صدارة قائمة الدول المستوردة للمنتجات والسلع الأميركية في العالم العربي على مدى السنوات الخمس الماضية، إذ بلغت قيمة الواردات من الولايات المتحدة أكثر من 11,64 مليار دولار في العام الماضي. وأضاف المحمودي: “نتطلع إلى تجسيد أهداف هذه المبادرة التي تأتي تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز رائد للتنمية والأعمال المستدامة. وتوقع المحمودي أن تسهم هذه المبادرة في دعم الاقتصاد الكلي في الشارقة ودفع عجلة نمو الاستثمار والأعمال وتشجيع التبادل التجاري مع الشركات المحلية والترويج للإمارة على نطاق واسع في الولايات المتحدة كمجتمع استثماري متكامل ذي فرص واعدة”. وبالتزامن مع الإطلاق الرسمي لـ “المركز التجاري الأميركي الإقليمي”، من المقرر أن يقوم الفريق المسؤول عن تطبيق هذه المبادرة بعقد سلسلة من الاجتماعات على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة مع كبار المسؤولين في الولايات المتحدة للحصول على المزيد من الدعم والمشاركة. وأعرب جهاد سليمان، الرئيس التنفيذي لـ “إس. إس للتجارة العامة” عن أمله في أن يحظى المركز بالمزيد من الدعم من مختلف الجهات الحكومية في الولايات المتحدة والإمارات والمنظمات والهيئات المختصة بالترويج للصادرات الأميركية، لا سيّما في ظل التوقعات بوصول قيمة التبادل التجاري إلى أكثر من تريليون دولار أميركي في العالم العربي بحلول العام 2013 وتوفر ما يزيد على مليون فرصة عمل في مختلف المجالات المتعلقة بالتجارة والأعمال”. وكان لقاء العمل بين غرفة الشارقة والوفد التجاري الأميركي الذي ترأسه وكيل وزارة التجارة الأميركية لشؤون التجارة الدولية قد جرى في المقر الرئيسي للغرفة. تناول اللقاء بحث عدد من المواضيع التي تصب في تعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية بين الفعاليات الاقتصادية في كل من الشارقة والولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص وتسهم في زيادة حجم المبادلات التجارية وتوكد أهمية بذل الجهود التي تستهدف العمل على التعرف إلى الفرص الاستثمارية السانحة لدى الجانبين. بدوره، أكد محمد سلطان بن هويدن النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة غرفة الشارقة، أن اللقاء يمثل فرصة للتعرف عن قرب إلى طبيعة بيئة الأعمال والمناخ الاستثماري في دولة الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص، إضافة إلى التباحث حول سبل تنمية التعاون الاقتصادي وآليات تطوير العلاقات التجارية في إطار شراكة استثمارية تجمع بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في العديد من المجالات والقطاعات. وأوضح ابن هويدن أن الغرفة على استعداد تام لتوفير التسهيلات كافة وتقديم جميع الخدمات التي تسهم في إنجاح هذه الزيارة، بل ومواصلة دعم ومساندة تحقيق نتائجها بما يفتح آفاقاً أرحب ويتيح فرصاً جديدة لاستثمارات ذات جدوى اقتصادية لصالح بلدينا الصديقين ولخدمة فعاليات قطاع الأعمال في جميع المجالات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©