الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

راشد الظاهري طفل يعشق عالم سباق السيارات بكل تفاصيله

راشد الظاهري طفل يعشق عالم سباق السيارات بكل تفاصيله
2 نوفمبر 2013 11:24
بدأ شغف راشد الظاهري، بالفورمولا-1 وفيراري في مرحلة مبكرة جدا، ففي الثالثة من عمره بدأ يدور مفتاح تشغيل سيارة الفيراري لوالده، وكان يحاول أن يمد جسده إلى أقصى حد لكي تصل رجله الصغيرة إلى الفرامل، وعندما التحق بمدرسته سئل عن الشيء الذي يجيده فرداً، قائلاً "تشغيل السيارات الرياضية". هناء الحمادي (أبوظبي) - صوت سيارات الفورمولا 1 يمثل صوت الموسيقى بالنسبة لراشد الظاهري، فحبه لعالم السيارات الرياضية وللسائق الشهير فرناندو ألونسو، هو ما دفعه للتوغل في هذا العالم الرياضي، الذي يستطيع راشد برغم صغر سنه، أن يحدد صوت سيارة الفيراري المميز فور سماعها عندما يجول في مع والده في المدينة. نقطة البداية هذا الشغف والفضول بعالم الفيراري دفع براشد إلى زيارة الحلبة الكبري لسباق سيارات الفورمولا 1 عام 2011 في أبوظبي، وهو في الثالثة من عمره، حيث ظل واقفاً أمام مركز تصليح الفيراري لفترات طويلة رافضاً أن يتحرك من مكانه، وكان مفتوناً بصوت المحركات والمهندسين، والميكانيكيين، وهم يعملون في تصليح سيارات الفورمولا-1. وكان شغفه واضحاً جداً ما اضطر فريق فيراري أن يأخذه إلى داخل المرآب. وعلى الرغم من كونه وحيداً مع الفريق في المرة الأولى لم يشعر بأي خوف. وعلى العكس فقد حدد لنفسه هدفه المستقبلي خلال سباقات الفورمولا 1، قائلاً: “أريد أن أصبح سائق الفورمولا-1 مع فريق فيراري والفوز بالسباقات المحلية، كما أريد أن أكون فرناندو ألونسو المقبل”. وبنظرة ترقب ومتابعة لكل ما يتعلق بعالم السباقات الرياضية، فإن راشد يعيش أسطورة الفيراري، فهو لا يفوت أية فرصة لمشاهدة سباقات الفورمولا-1 على شاشة التليفزيون. وعندما يمنعه فارق التوقيت من المشاهدة الحيّة، فإن أول شيء يسأل عنه بعد أن يخرج من المدرسة هو كيف كان سباق التأهيل؟ وفي أي مركز حل فريق الفيراري؟ ولا شيء يثير اهتمامه أكثر من رياضة السيارات، خصوصا الفورمولا-1 ، وفيراري الإسباني فرناندو ألونسو لذلك اختار سيارة الفيراري أن تكون موضوع عيد ميلاده، حيث تم صنع كعكة عيد ميلاده على شكل سيارة الفيراري سيارة الفورمولا-1. تعلق شديد تعلق الطفل راشد بعالم الإثارة والتشويق والسباق دفع بوالديه إلى تزين غرفته بالمنزل باللون الأحمر لسيارة الفيراري، وأيضاً لوضع صور سيارات الفيراري والملصقات على الجدران ما خلق جواً من “مارانيلو في أبوظبي”، وإذا طلب منه أن يختار موضوعاً للعرض في المدرسة يختار الفيراري والفورملا-1. أما إذا كان هناك لوحة يجب رسمها في المدرسة، فإنه يختار دائماً سيارات السباق كموضوع لرسمه. وبطبيعة الحال يبقى اللون الأحمر هو اللون المفضل لديه، ما دفع بذلك إلى سؤال مُعلمه مرة “لماذا أنت دائما تفضل اللون الأحمر. ألا يكون اللون الأزرق أكثر ملاءمة للأولاد؟”، ليرد راشد “لا يا معلمي، ليس الأزرق! بل يجب أن يكون اللون الأحمر! مبتسما، فيراري وألونسو هما أيضا الأحمر”. ومع انطلاق سباق الجائزة الكبري للفورمولا ـ1، والذي سيقام في حلبة ياس في أبوظبي، تمت دعوة راشد للمجيء إلى مركز تصليح سيارات الفيراري في حلبة السباق، فيرجع بذاكرته إلى الوراء عند زيارته الأولى إلى سباق الجائزة الكبرى (الفورمولا-1) في أبوظبي 2012، حيث إنه لم يكن لديه أي شك، إنه يريد أن يبدأ الكارتينج. لكن في يناير عام 2013، حصل على إذن من “حلبة العين لسباق السيارات” لبدء مسيرته. ومن هذه البداية طلب والده صنع سيارة مخصصة له لقصر ساقيه الصغيرتين للوصول إلى الفرامل ودواسة الوقود. وليظهر راشد بكامل أناقته وتألقه، فقد تم صنع زي خاص له يغطي “من الرأس إلى أخمص القدمين مثل زي فيراري ألونسو. وذلك نظرا لصغر حجمه، وليزداد تميزاً فقد تم صنع إكسسوارات وخوذة خاصة له في باريس. ومنذ ذلك الحين أصبح لقبه “ليتل ألونسو أو (ألونسو الصغير). حيث أطلق هذا اللقب عليه من قبل المشاهدين، والسائقين والميكانيكيين، الذين شاهدوا راشد في التدريب وأعجبوا به”. منافسة شديدة أمضى راشد شهري يوليو وأغسطس الماضيين في أوروبا، وتدرب في عدد من حلبات السباقات في إيطاليا، حيث يتم أخذ التدريب والسباق على محمل الجد وتعتبر المنافسة شديدة من سن مبكرة جداً. إضافة إلى ذلك دخول راشد في الكارتينج لعلمه بأن العديد من الأبطال الذين أصبحوا أسطورة في عالم سباقات السيارات بدأوا مشوارهم من الكارتينج كنقطة انطلاق أولى على الطريق إلى النجاح. ويذكر أن راشد متفوق في دراسته ووالديه لا يسمحان له أن تتأثر دراسته بسبب هوايته، ويعرف الطفل راشد أن دعم الوالدين لهوايته إنما يأتي كجائزة له لتفوقه في الدارسة ليس إلاّ.لذلك فهو يكرس وقته للدراسة حتى لا تكون عليه حجة من قبل الوالدين بأنه يهمل دراسته بسبب حبه لرياضة السيارات. وهذا ما بدأ واضحاً مؤخراً، حيث تفوق راشد في آخر مشاركة له يوم السبت الماضي في حلبة الكارتدروم في دبي، حيث احتل مرتين المركز الثالث - وعلى المنصة - في فئة بامبينو، على الرغم أن هذا كان سباقه الثاني ومنافسيه أكبر منه سناً، وفي موسمهم الثاني من السباقات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©