محسن البوشي (العين)
واصلت جموع المواطنين والوفود الرسمية أمس توافدها على مجلس عزاء الشهيد حمود علي صالح العامري بمنطقة اليحر الشمالي في العين، لتقديم واجب العزاء لذوي الشهيد، وزارت خيمة العزاء وفود رسمية من القوات المسلحة والشرطة وبعض الدوائر والهيئات الحكومية الأخرى في العين، إضافة الى مجموعات من طلاب المدارس التي تقع في المنطقة.
وقال مواطنون التقتهم «الاتحاد» في مجلس العزاء إن موقف دولة الإمارات حيال التطورات في اليمن يعد إضافة الى المواقف الشجاعة النبيلة التي تجسد القيم والتقاليد العريقة لقيادة وشعب الإمارات.
وأكدوا استعدادهم للحاق بإخوانهم وأشقائهم الضباط والجنود الذين سبقوهم الى ساحة الواجب للتصدي لتلك الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المنطقة، وليقفوا إلى جانب إخوانهم الذين ضربوا أروع الأمثال في التضحية والفداء والشجاعة.
وقال سعيد بن ميا العفاري إن تضحيات شهدائنا الأبطال ودمائهم التي روت ساحة الواجب في اليمن باتت تحمل معها بشائر النصر الذي سيضاف حتماً الى تلك الإنجازات الكبيرة الضخمة التي حققتها وتحققها دولة الإمارات في مختلف المجالات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وقال مسلم بن هاشل العامري: لقد ذهب ضباطنا وجنودنا الأبطال ليؤدوا واجبهم في اليمن وليكونوا في طليعة أبناء الإمارات الذين سيذكرهم التاريخ لنصرتهم الاشقاء في اليمن واعانتهم والوقوف معهم لصد قوى البغي والعدوان، واستعادة حقوقهم المشروعة تلبية لنداء الوطن وطاعة اولي الامر الذين تستوجب طاعتهم.
وقال محنا حمد العفاري إن مواكب الشهداء زادت من التلاحم الوطني، وضاعفت من حجم الالتفاف والتلاحم بين القيادة والشعب وجعلت اقرانهم من عموم شباب الوطن أكثر قدرة واستعدادا للبذل والتضحية في سبيل حماية الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره، وهذا هو في الواقع ثمرة الحصاد الطيب للقيادة العليا الرشيدة.
واكد سيف النخار ابن خال الشهيد حمود على صالح العامري إنه فخور بتضحياته الكبرى ورفاقه من الشهداء الأبرار في سبيل الدفاع عن وطنهم الغالي الذي دعاهم فلبوا النداء وكانوا حقا أبناء بررة عند حسن الظن بهم.
وقال على حامد أحد أقرباء الشهيد انه لم يحزن كثيرا على فراقه لأنه بذل حياته في سبيل غاية نبيلة، فاستحق الشهادة فقد كان الشهيد خلوقاً دمثاً محبوباً من الجميع باراً بوالديه على قدر المسؤولية، يبادر لمساعدة الآخرين ومشاركتهم الأفراح والأتراح.
وقال حميد احمد العامري: أثبت الشهيد حمود ورفاقه الشهداء الذين أفنوا حياتهم في سبيل الواجب انهم ثلة من الأبناء البررة الذين ضربوا أروع الأمثال في التضحية والفداء، ما جعلهم موضع احترام وتقدير ابناء الوطن الذين باتوا يتمنون خدمة القوات المسلحة والدفاع عن الوطن، ونصرة المظلومين.
وقال سيف هلال العامري إن الشهداء الأبرار سطروا ملحمة بطولية ستتوارثها الأجيال التي ستخلد ذكراهم العطرة بعد ان أسهموا في رفع راية الوطن، وقدموا حياتهم فداء لترابه ودفاعاً عنه ما يجعل أبناء هذا الوطن الغالي مدينين لهم، يحفظون لهم تضحياتهم الكبرى.
واكد محمد البريكي أن تتابع مواكب الشهداء الابرار يعتبر لحظة تاريخية في مسيرة الوطن الغالي الذي لم تقتصر عهوده وتعهداته التي وفى ويوفي بها على أبنائه فقط، بل طالت الأشقاء والأصدقاء وها هم أبناء الإمارات يسطرون هذه الملحمة التاريخية في ساحة الواجب في اليمن، تأكيدا لروابط الإخوة .
اما المواطن احمد سعيد المعمري الذي وُجد في مجلس العزاء بزيه الرسمي فأكد ان هذا الوطن المعطاء يرى في تلك التضحيات الكبرى التي يقدمها ضباطنا وجنودنا الأبطال في اليمن ضمانة لتحقيق الأمن والاستقرار ومزيدا من الرخاء لأبناء الإمارات باعتبار أن اليمن قطر عربي شقيق، وشعب اليمن اخوة واهل لنا تجمعهم مع شعب الإمارات العديد من الروابط الوثيقة التي تؤكد أن المصير واحد والخطر الذي يتهدد اليمن يتهدد الإمارات وغيرها من دول المنطقة.
وروى عامر عبيد الصيعري الذي ربطت بينه وبين الشهيد حمود العامري علاقة صداقة وزمالة بعضاً من الجوانب الكثيرة المضيئة في شخصية الشهيد، مشيراً إلى أن علاقته مع الشهيد توطت خلال دورة تلقياها في كلية التقنية العليا في العين، والتي اكتشف خلالها مدى جدية واجتهاد الشهيد العامري وحرصه الكبير على تطوير وتنمية خبراته ومعارفه في مجال عمله بالقوات المسلحة.
وأشار احمد سعيد الكثيري الى أن كل الرفاق الذين انتقلوا الى الرفيق الأعلى ضمن مواكب الشهداء الأبرار فارقونا بأجسادهم فقط، إلا أنهم سيظلون باقين خالدين في عقول وقلوب أبناء الوطن بأرواحهم الطاهرة لتضحياتهم الجليلة، وسيظلون قدوة ومثالا لأنهم حققوا امجادا لا تتحقق إلا من خلال تلك التضحيات الكبرى.
وقال عبد الله نصيب الكتبي إن التضحيات التي يبذلها أبناء الإمارات في ساحة الواجب في اليمن تعكس جانباً آخر لملحمة البطولة والفداء التي سطرها ويسطرها هؤلاء الذين يردون الجميل الآن للوطن في أحسن وأنبل صورة.
عدد اليوم
