بلغ عدد المتطوعين في تنفيذ المشاريع الإنسانية والخيرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية أكثر من 3 آلاف شخص من مختلف الأعمار، بحسب راشد محمد الكعبي مدير إدارة المتطوعين بالهيئة الذي قال، إن الأعمال التطوعية تعد ركيزة أساسية لتطور المجتمعات، ويجب أن يساهم فيها جميع أفراد المجتمع من الذكور والإناث، سواء من العاملين وغير العاملين في القطاع الحكومي أو الخاص، مشيراً إلى أن هؤلاء يساهمون في إرساء ثقافة العمل التطوعي بالمجتمع.
وأوضح، أن العمل التطوعي يحسن المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمتطوع، وما يتبع ذلك من تحسن في المعيشة، كما يحافظ على القيم الأصيلة في المجتمع، ويبث روح المبادرة في نفوس أفراده ويساهم في إحياء وتجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي، بخلاف استثمار أوقات الفراغ.
الحملات الموسمية
وقال مدير إدارة المتطوعين بالهيئة: يشارك المتطوعون في الحملات الموسمية المحلية للهلال الأحمر، مثل توزيع لحوم الأضاحي، والمير الرمضاني، والمشاركة في برنامج إفطار الصائم، وحملات جمع التبرعات والمساعدات العينية، والمشاركة في لجان البت والمساعدات الإنسانية والطبية، وفي إعمال البحث الاجتماعي للفئات الإنسانية، وفي برامج الإغاثة الخارجية والوجود في أماكن الكوارث لمد يد العون، والمشاركة في معسكرات اللاجئين، ومشاريع خيرية متعددة منها مشروع كسوة مليون طفل حول العالم.
وأضاف الكعبي: تسعى إدارة المتطوعين في الهيئة إلى تشجيع عمل المتطوعين، وتوجيه طاقاتهم واستثمارها على نحو يكفل لهم المشاركة الفعالة لخدمة المجتمع والإسهام في مسيرة العمل الإنساني، لافتاً إلى أن الهيئة تحرص على استقطاب المتطوعين، للانخراط في العمل الخيري، لذا تعمل على توفير وإيجاد البرامج والأنشطة التطوعية المختلفة لهم والمساعدة في دعم البرامج التدريبية والتأهيلية والتطويرية للمتطوعين، ومتابعة وتقييم الكوادر التطوعية لضمان جودة واستمرارية العمل التطوعي.
شروط التطوع
وحول شروط الالتحاق بالعمل التطوعي في الهيئة، أوضح أن المتطوع يجب أن يكون لائقاً صحياً للعمل المكلف به، وألا يقل عمره عن 18 عاماً، إذا كان من غير فئة الطلبة، كما تشترط الهيئة حسن السيرة والسلوك وأن يكون المتطوع حاصلاً على ترخيص مزاولة المهنة من وزارة الصحة بالدولة للأطباء أو فنيي التمريض أو الصيادلة أو المسعفين المتطوعين.
ولفت الكعبي إلى أن الهدف من العمل التطوعي بهيئة الهلال الأحمر، دعم ومساندة المجتمع اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، بصورة فردية أو من خلال جماعات تابعة للهلال لتقديم الخدمات والمساعدات في شتى المجالات لتلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا، التي يعاني منها المجتمع عبر هيئة الهلال الأحمر والمتطوعين المنتسبين للهيئة.
وأوضح أن المجتمع الدولي في الوقت الراهن ينبه الجمعيات الوطنية إلى ضرورة إعطاء الأولوية للمتطوعين، والاهتمام بشؤونهم ووضع السياسات وتحديد الإجراءات وتطبيق قواعد السلوك، التي من شأنها أن تحافظ على الموارد البشرية وتؤهلها لخدمة الإنسانية.
أبرز المبادرات
وأشار الكعبي إلى أبرز المبادرات المجتمعية لإدارة المتطوعين، وهي برنامج “ساهم” للعمل التطوعي الذي يهدف إلى تأهيل مجموعة من المتطوعين المنتسبين، للهيئة وإخضاعهم إلى دورات نوعية، تؤهلهم للمشاركة في العديد من الفعاليات المجتمعية والمهمات الخارجية على أن يتم اختيار الأشخاص من فئة الشباب ومن الجنسين، وممن ظروفهم ملائمة للاستجابة والتواجد للمشاركة في البرامج والمهمات الداخلية والخارجية.
ولفت إلى جائزة “عون للخدمة المجتمعية” الذي تسعى الهيئة من خلالها إلى تعزيز العمل التطوعي وغرس المسؤولية المجتمعية في نفوس الناشئة، وإرساء ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، ومن أهدافها تعزيز قيمة العمل التطوعي لتنفيذ برامج مجتمعية وإنسانية متميزة تخدم المجتمع، ونشر الوعي المجتمعي بأهداف التكافل الاجتماعي عن طريق طلاب المدارس، ودعم دور المدرسة في غرس مفاهيم الولاء والانتماء للوطن، وروح العمل التطوعي في نفوس الطلبة، ترسيخ قيم المبادرة والمنافسة الإيجابية والمشاركة في الأنشطة الوطنية .
وأشار الكعبي إلى أن من بين مبادرات الهيئة للتشجيع على العمل التطوعي مخيم العمل التطوعي الإنساني، الذي يتم تنظيمه مرتين سنوياً، ويهدف إلى تهيئة فرص لأكبر عدد من المتطوعين المنتسبين للهيئة للاستفادة من الدورات والبرامج المعدة، من جهة وتنفيذ برامج وأنشطة إنسانية من جهة أخرى، حيث سيتم تنظيم المخيم في أماكن مختلفة وعلى مستوى دولة الإمارات.
تحفيز المتطوعين
وأضاف: تسعى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دائماً لتحفيز المتطوعين المنتسبين للهيئة حيث تقوم بتنظيم حفل تكريم سنوي للمتطوعين المتميزين تحضره الإدارة العليا للهيئة، كما أن هناك آلية جديدة لتحفيز المتطوعين المتميزين، إضافة إلى التكريم السنوي. وأوضح أن الهيئة أطلقت البوابة الإلكترونية للتطوع، وهي عبارة عن صفحة إلكترونية يتم الدخول عليها وتعبئتها، واختيار فرع الهيئة المناسب من قبل طالب التطوع من قائمة الخيارات الذي يرغب أن ينضم إليه وبعد إدخال جميع البيانات بنجاح تصل إلى المتطوع المنتسب رسالة نصيه تعلمه بقبوله كمتطوع بصورة مبدئية، على أن يتم إرسال رقمه التطوعي بصورة آلية ليتم بعدها التواصل معه من قبل الفرع الذي تم اختياره لاستكمال باقي الإجراءات المطلوبة.
إدارة مختصة بشؤون المتطوعين
أنشأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إدارة مختصة بشؤون المتطوعين، بتاريخ 26 يناير2000م لتعنى بشؤون الكوادر التطوعية بمختلف فئاتهم ومراحلهم العمرية وتؤهلهم لمساندة برامج وأنشطة الهيئة في مختلف الظروف والميادين.
الأعمال التطوعية متعددة
تشمل الأعمال التطوعية التوعية والتدريب والمشاركة ضمن فعاليات الإسعاف والسلامة المرورية وتأهيل وتدريب المكفوفين، ونشر الوعي بالقانون الدولي الإنساني والدعم النفسي وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيل جلساء المسنين، والوقاية من الإدمان ومكافحة سرطان الثدي وصحة وسلامة الدم وغسل وتكفين الموتى وسلامة البيئة وأنماط الحياة الإيجابية وحفظ النعمة والكفالات وشؤون الأيتام وحملات جمع التبرعات والمساعدات العينية والنقدية والحملات الموسمية، واللجان الطبية والبحث الاجتماعي والأعمال الإدارية والمكتبية والإعلام والعلاقات العامة والاستشارات والفنون والحرف اليدوية وأعمال الإغاثة والطوارئ والأزمات.
كما شملت الأعمال التطوعية طلاب المدارس من خلال مسابقة الهلال الطلابي ومن المرحلة التأسيسية حلقة (1) و(2) حتى المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى الهلال الجامعي، ويشمل طلبة وطالبات الكليات والمعاهد والجامعات.
عدد اليوم
