الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برانكو: الوحدة لم يكن في حالته الطبيعية وخسرنا لغياب قوة الضغط

برانكو: الوحدة لم يكن في حالته الطبيعية وخسرنا لغياب قوة الضغط
22 أكتوبر 2012
محمد سيد أحمد (أبوظبي) - في ليلة رقص فيها “الأسود”، وغابت فيها الابتسامة عن “أصحاب السعادة”، دخل دبي التاريخ من أوسع أبوابه، عندما حقق فوزه الأول في تاريخ مواجهاته مع الوحدة بالدوري، ليضع قدماً في دائرة الكبار بالنقطة السابعة، فيما وقع لاعبو الوحدة في أخطاء متنوعة، منها عدم دقة التمرير أو التمركز السليم، رغم أنه يلعب على أرضه، ليسقط “العنابي” في دوامة الخسارة الثانية في دوري المحترفين لكرة القدم، من أصل أربع مباريات خاضها حتى الآن، ورغم سيطرته الميدانية على أحداث اللقاء في الشوط الثاني، لم ينجح هجوم “العنابي” في ترجمتها إلى فرص حقيقية يحرز منها الأهداف، ليتجمد رصيد الفريق عند النقطة السادسة. وكانت بداية المباراة التي جرت أمس الأول باستاد آل نهيان بأبوظبي ضمن الجولة الرابعة، تشير إلى أن الجماهير على موعد مع أهداف غزيرة، بعد سجل كل فريق هدفاً خلال الدقائق الأربع الأولى، لكن مسار اللقاء أخذ اتجاهاً آخر ساهم فيه التمركز الجيد لفريق دبي، ووجود لاعبين أصحاب قيمة فنية عالية، مثل سيمون وماجراو وبورتا وحسن عبد الرحمن، والتزام الضيوف كمجموعة بالانضباط التكتيكي العالي، ما أسهم في الحد من خطورة الوحدة في الثلث الأخير من ملعب الضيوف، بينما لعب “العنابي” دون تركيز في جميع الخطوط، ولولا “سوء الطالع” ويقظة الحارس عادل الحوسني في بعض المناسبات، لاستقبل الفريق أهدافاً أخرى، ولما اكتفى دبي بنتيجة هدفين مقابل هدف. لم يكن الوحدة في يومه، وافتقد الروح القتالية، ليقدم مستوى متواضعاً، وافتقد الترابط الجيد بين الخطوط، وكذلك القدرة على صناعة الفرص الجيدة لإحراز الأهداف، كما تعددت أخطاء لاعبيه بطريقة غريبة، عما قدمه اللاعبون أنفسهم تقريباً في المباراتين السابقتين لبطولة كأس “اتصالات”. وجاءت المباراة في مجملها متكافئة في شوطها الأول، ودانت السيطرة للوحدة في الثاني الذي تراجع فيه دبي، واعتمد على الهجمات المرتدة، وسجل من إحداها هدفه الثاني، الذي كان بمثابة “رصاصة الرحمة” التي لم تغير من واقع “العنابي” الذي تعرض للخسارة الأولى على ملعبه منذ أكثر من موسم، والفوز الأول لدبي في تاريخ مواجهات الفريقين بالدوري. ويحسب لدبي تفاديه للأخطاء التي كلفته خسارة لقاء الجولة الماضية أمام بني ياس، ونجح في الحفاظ على تقدمه ليسعد 244 مشجعاً رافقوا الفريق إلى ستاد آل نهيان، بينما خرج 1200 مشجع وحداوي يضربون “كفاً بكف” على المردود الذي قدمه فريقهم، وكان “الوجوم” بادياً عليهم، حيث فوجئوا بما حدث على الرغم من القناعة بأن غياب لاعبين مثل إسماعيل مطر ومحمود خميس ومحمد الشيبة الذي تأكدت إصابته بقطع جزئي في الرباط الصليبي للركبة اليمنى، يعد عاملاً مؤثراً. ومن جانبه، أبدى الكرواتي برانكو المدير الفني للوحدة خيبة أمل كبيرة للخسارة التي تعرض لها فريقه، وأرجعها إلى سوء التنظيم الدفاعي للاعبيه، والتمريرات الخاطئة، ما جعل فريقه يفقد العديد من الكرات دون مبرر. وقال برانكو في المؤتمر الصحفي: “إن غياب التركيز وعدم القوة في الضغط على المنافس، جعلا دبي يكسب مساحات يتحرك فيها، وهذا لم أتوقعه من فريقي، حيث دخلت المباراة وأنا متفائل، وأعتذر للجميع والجمهور بشكل خاص عن الخسارة، فقد حاولنا أن نقدم كل ما لدينا، لكننا لم نفلح في ذلك، والفريق لم يكن في يومه”. وأضاف: “أدرك تماماً أن دبي فريق قوي، وعملت حساباً لذلك، لكن لم نوفق في استثمار الفرص التي أتيحت لنا بعد تسجيل هدف التعادل، والمباراة اتسمت بنوع من التكافؤ، والفوز كان وارداً لأي طرف من الفريقين بفارق هدف فقط، قياساً على معطياتها والأداء الذي قدمه الفريقان”. وأعترف برانكو بأن الوحدة لم يشكل خطورة كبيرة على المنافس، ويعود السبب في ذلك إلى غياب النجم إسماعيل مطر الذي يعتبر أن وجوده مؤثر، في حين أن المنافس نجح في استثمار خطأين للوحدة وسجل منهما هدفيه. وأوضح برانكو أنه ليس من السهل إيجاد حلول عاجلة للأخطاء الدفاعية، لكنه سوف يعمل على علاجها خلال الفترة المقبلة، وتحسين أداء العمل الجماعي للفريق، حتى يعود إلى المنافسة بشكل جيد، ومن ثم تحقيق النتائج الإيجابية. وقال برانكو: “الوحدة لم يقدم المستوى المأمول، وكان هناك انخفاض كبير في مستوى عدد من اللاعبين الذين لم يظهروا في حالتهم الطبيعية، والتوقعات قبل المباراة لم تكن تشير إلى ذلك، وما حدث قد حدث، وعلينا أن نصحح الأخطاء، ونعود بشكل أقوى في المباريات المقبلة، وأكرر أنني لم أتوقع ما حدث في المباراة، وفريقي لم يكن في يومه، وبالتالي لم يقدم مستواه الطبيعي الذي كنت أنتظره”. الكثيري: لم نصنع فرصة حقيقية للتسجيل أبوظبي (الاتحاد) ـ قال سعيد الكثيري مهاجم الوحدة إن فريقه لم يكن في مستواه، وافتقد التركيز أمام دبي، مما ما قاده إلى خسارة المباراة التي يجب عليهم كلاعبين أن يستفيدوا من أخطائها، حتى لا يقعوا فيها مستقبلاً. وأضاف: لم ننجح في صناعة فرصة حقيقية للتسجيل، وكانت هناك العديد من الأخطاء، حيث افتقدنا اللمسة قبل الأخيرة، والتركيز العالي، في بناء الهجمات، وأعتقد أن خسارة المباراة ليست نهاية المطاف، فالدوري ما زال في جولاته الأولى، وأن الخسارة في هذا التوقيت، تجعل الفريق أكثر تركيزاً في المستقبل وأيضاً إعادة ترتيب الأوراق بشكل سليم. وأوضح الكثيري أن النتيجة تعتبر مخيبة لهم كلاعبين، وعليهم أن يحسنوا من مستوى الأداء في الفترة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©