مواصلة الصحوة «العنابية» أم مفاجأة «برتقالية»؟

في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم، تنطلق الصافرة الأخيرة في الجولة الرابعة من عمر دوري المحترفين لكرة القدم، عندما يلتقي الوحدة وعجمان على ستاد آل نهيان، في مباراة صعبة على الفريقين، بحكم المستويات التي قدماها خلال الجولات الماضية، وستكون مباراة اليوم هي الأخيرة في هذه الجولة، بعد تأجيل مباراتين، بسبب مباراة الشباب والأهلي في نهائي بطولة الخليج للأندية، كما أن المسابقة سوف تتوقف قرابة ثلاثة أسابيع، من أجل مشاركة المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم. ويضع الوحدة الذي حقق أولى بطولات الموسم، بعد تتويجه بكأس “السوبر” كل ثقله من أجل اقتناص نقاط هذه المباراة، والاقتراب من القمة في جدول الترتيب، ويسير المؤشر البياني للفريق منذ بداية المسابقة، في مسار تصاعدي، حيث خسر المواجهة الأولى أمام الشباب، ومن ثم التعادل أمام العين، قبل أن يحقق فوزاً ثميناً خارج ملعبه على النصر. ويحتل الوحدة المركز الخامس في جدول الترتيب برصيد أربع نقاط، ولو حقق نقاط مباراة اليوم سوف يتعافى من آثار البداية الهزيلة، ويقترب كثيراً من الفرق المتنافسة في القمة، ويلعب الوحدة بصفوف مكتملة، بعد عودة محمود خميس، والبرازيلي هوجو، بينما يتواصل غياب المدافع حمدان الكمالي الذي يحتاج إلى أسبوعين قبل العودة، ويرغب الوحدة في إجهاض أي مفاجأة “برتقالية” مساء اليوم مع المعرفة التامة، بصعوبة المواجهة، بعد المستويات المميزة التي قدمها عجمان منذ بداية الموسم. أما عجمان فهو واحد من خمسة فرق لم تخسر في المسابقة حتى بداية الجولة الرابعة، ولكنه أيضاً واحد من أربعة فرق لم تحقق أي فوز بعد مرور ثلاث جولات من المسابقة، فقد اكتفى الفريق في المباريات الثلاث بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله، ويقدم الفريق مستويات مقنعة حتى الآن، وتعتبر النتائج إيجابية، على الرغم من غياب الانتصارات، من واقع قلة خبرة الفريق القادم من الدرجة الأولى، وكان عجمان قد أجبر الوصل ومدربه الأرجنتيني مارادونا على الرضا بنقطة التعادل، بعد مباراة قدم فيها “البرتقالي” المستوى المتميز، وقبل مباراة اليوم تعرض الفريق لضربة قوية عندما وصل خطاب يفيد بإيقاف هداف الفريق إبراهيما توريه وغيابه عن مباراة اليوم وهو اللاعب الذي يقدم مستويات رائعة، ويعتبر أحد أبرز اللاعبين الأجانب منذ بداية الموسم. قصة دبي (الاتحاد) - في موسم 2008 - 2009 شارك عجمان في دوري المحترفين بنسخته الأولى، وقدم الفريق في ذلك الموسم مستويات مبهرة في الدور الأول بالتحديد، وتمكن من إنهائه في المركز الرابع، قبل أن تتراجع نتائجه في الدور الثاني، ومن ضمن نتائجه المتميزة “الفوز اليتيم” للفريق على الوحدة في تاريخ مواجهاتهما، وبثنائية الإيرانيين علي سامراء وجواد كاظميان. التدريب الأخير أبوظبي (الاتحاد) ـ ركز مدرب الوحدة في آخر تدريبين على الجانب التكتيكي، ووضع خطة متوازنة بين الدفاع والهجوم، مع اللعب من لمسة واحدة، مع إجراء تقسيمة في نصف الملعب فقط، وفتح اللعب على الأطراف، وتنفيذ الضربات الثابتة، وتسديد الكرة من خارج المنطقة، وتبادل المراكز بين لاعبي الوسط والدفاع عند الهجوم والمعاكس. عجمان (الاتحاد) - ركز الجهاز الفني لعجمان على العامل النفسي عقب حالة الإحباط التي سيطرت على اللاعبين، لغياب توريه عن المباراة، وفي الوقت نفسه ركز المدرب على توزيع أدوار الدفاع، نظراً لتعدد مصادر هجوم” العنابي”. رسالة عجمان (الاتحاد)- وجه علي ربيع حارس عجمان رسالة إلى لاعبي الوحدة، مؤكداً أن مشاركته أمام فريقه السابق أمر طبيعي في عالم الاحتراف، وإنه سوف يبذل قصارى جهده، للدفاع عن عرين “البرتقالي”، وتقديم مباراة جيدة، خاصة أنه اكتسب الثقة، خلال مشاركته مع فريقه الجديد، بعد غياب عن الملاعب لمدة عامين بسبب الإصابة. وأضاف: أنه يحترم الوحدة، ولكن عجمان يملك إرادة كبيرة لتقديم مباراة جيدة المستوى، متمنياً أن يخرج الفريق بنتيجة إيجابية من معقل “أصحاب السعادة”. غيابات أبوظبي (الاتحاد) ـ يتواصل غياب العُماني محمد الشيبة في المباراة التي تعتبر الأخيرة في عقوبة إيقافه لمدة 3 مباريات، بجانب حمدان الكمالي المصاب، بينما سيكون حيدر ألو علي خارج التشكيلة الأساسية بعد تعرضه للإصابة بالإنفلونزا منذ 3 أيام. من ناحية أخرى يغيب عن تشكيلة عجمان هدافه السنغالي إبراهيما توريه بعد قرار الاتحاد الآسيوي بإيقافه مباراتين، وسمير إبراهيم لعدم اكتمال جاهزيته لظروف الإصابة.