يانجون (وكالات)
طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما مع زعيمة «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية» الميانمارية المعارضة أونج سان سو تشي بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في ميانمار، خلال الاقتراع المرتقب العام المقبل.
وذكرت تشي، التي استقبلت أوباما بمنزلها في يانجون عاصمة ميانمار السابقة، أن الدستور الموروث من النظام العسكري السابق هو العقبة الأساسية أمام نزاهة الانتخابات، قائلة إنه «غير عادل وغير ديموقراطي»، وتحول إحدى مواد الدستور دون ترشح تشي لانتخابات الرئاسة لأنها تزوجت أجنبياً.
وانتقد أوباما ذلك، قائلاً خلال مؤتمر صحفي مشترك مع تشي خارج منزلها «لا أفهم بنداً يمنع شخصاً من أن يصبح رئيساً بسبب أبنائه، هذا غير منطقي بالنسبة لي».
ودعا إلى إجراء الانتخابات العامة المزمعة العام المقبل في موعدها، على أن تكون «حرة ونزيهة وشاملة».
وأضاف «الإصلاحات السياسية في ميانمار لم تُستكمل، ولا يمكن الرجوع عنها بأي وجه من الوجوه». وقالت تشي «من وجهة نظر الديمقراطية، ليس من الصواب التمييز ضد شخص بعينه».
وأضافت «إذا كنا نريد الديمقراطية، فلابد أن تكون لدينا جرأة الحياة بمبادئ الديمقراطية».
ودعا اوباما سلطات ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى إنهاء التمييز العنصري ضد أقلية الروهينجا المسلمين في ولاية روهينج غربي البلاد التي تسميها السلطات راخين. وقال «الحكومة الشرعية لابد أن تستند إلى إدراك بأن كل الناس متساوون أمام القانون».
وأضاف «اعتقد أن التمييز ضد الروهينجا، أو أي أقلية دينية أُخرى، لا يعبر عن الدولة التي تريد بورما (الاسم القديم لميانمار) أن تكونها على المدى البعيد».
وأضاف « الولايات المتحدة تسعى أيضاً إلى حلول دائمة وناجعة للعنف المروع في ولاية راخين».
ووجه حديثه إلى تشي قائلاً، «مازلنا ننظر إليك كمصدر للإلهام»، وبعدما لزمت الصمت حيال معاناة الروهينجا لوقت طويل، دعت تشي شعب ميانمار إلى أن يتعلم العيش في وئام، لكنها امتنعت عن توجيه حديثها إلى فئة محددة.
عدد اليوم
