الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

135 ألف درهم عقوبة الانضمام للمنتخب !

135 ألف درهم عقوبة الانضمام للمنتخب !
27 أكتوبر 2015 22:25
علي معالي (دبي) تراجع ترتيب منتخبنا الوطني لكرة السلة في دورة الألعاب الخليجية الثانية في الدمام بالسعودية إلى المركز الثالث بدلاً من الثاني الذي حصل عليه في الدورة الأولى بالبحرين 2011، وليس من الطبيعي والمنطقي أنه طالما حل في النسخة الأولى وصيفاً بعد قطر، كان يجب أن نجده ينافس بقوة على المركز الأول في الدمام، خاصة أنه في الدورة الأولى كان نداً قوياً الأمور بشكل عام لا تدعو للتفاؤل بمستقبل اللعبة لأسباب واضحة ومعلومة للجميع، سواء القائمين عليها داخل الاتحاد، أو باللجنة الأولمبية أو الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ويبدو أن كل طرف أغمض عينيه، ولا يريد أن يضع يده على الداء ليتم وضع الدواء وللأسف الخاسر في النهاية السلة الإماراتية بشكل عام!. منتخبنا الوطني كان الأغرب بين فرق البطولة، لاعبوه سافروا للبطولة على حسابهم الخاص ليمثلوا الدولة، والمقصود بالحساب الخاص، أنهم لم يستطيعوا الحصول على التفرغ لتمثيل الدولة في المحفل الخليجي، بل شاركوا من رصيد إجازاتهم السنوية. الكلام قد لا يصدقه البعض، لكنها حقيقة مؤلمة للغاية، أن يصل الحال بلاعب يمثل منتخب وطنه، دون أن يحصل على إجازة من وظيفته، بل يصل الحال بهذه الوظائف أن تعتبر فترة مشاركة هؤلاء اللاعبين تغيباً عن العمل، وتقوم بخصم مرتباتهم، وكأن هؤلاء اللاعبين يمثلون بلداً آخر، ولا يمثلون الوطن، لقد شارك أكثر من لاعب وهو مخصوم من مرتبه مبالغ ضخمة، ونذكر من هؤلاء اللاعبين جاسم محمد الذي وصلت الخصومات المستحقة عليه 55 ألف درهم، وراشد ناصر وصلت الخصومات الموقعة عليه 60 ألف درهم. المفاجأة ليست في ذلك فقط، بل إن اتحاد السلة طلب من هؤلاء اللاعبين المشاركة، وسوف يحاول هو من جانبه تدبير الأمور المالية للاعبين، وكأن اتحاد السلة يشتري إجازات اللاعبين من أجل تمثيل الوطن، وليس هذا فقط العدد الوحيد من اللاعبين، بل إن الاتحاد قام بشراء إجازات خاصة باللاعبين علي عباس وخالد عبيد بمبلغ 10 آلاف درهم، كما قام الاتحاد بشراء إجازة خليفة خليل بمبلغ 10 آلاف درهم. اتحاد اللعبة لم يكن حزيناً لاحتلال المركز الثالث لأنه يدرك المشاكل الكبيرة التي تعوق اللعبة وطريقة التحضير للبطولة، وهو ما أكده عبداللطيف الفردان نائب رئيس الاتحاد المشرف على المنتخبات الوطنية، والذي أطلق صرخة مدوية من خلال «الاتحاد» قائلا: «إذا استمر الحال على ما هو عليه حالياً في الألعاب الجماعية، فإنها سوف تنقرض تماماً خلال سنتين، نظرا للتعامل والطرح الغريب في التعامل مع المشاكل، ولست أدري كيف للاعب يذهب يمثل بلاده، ويتم منعه من التدريب أو السفر للخارج مع المنتخب لإقامة معسكرات تدريبية الهدف منها في النهاية خدمة الوطن في المجال الرياضي». وقال الفردان: اذا استمر الحال «قل على الألعاب الجماعية، وتحديداً كرة السلة «السلام»، ولن نجد عناصر المنتخب متكاملة لأداء التدريبات، وكأن هؤلاء اللاعبين يمثلون الاتحاد، ولا يمثلون الدولة، ومثل هذه الأمور تؤثر بشكل كبير في نفسية اللاعبين، خاصة أننا نمتلك مجموعة من الموهوبين». يروي عبداللطيف الفردان مآسي عناصر المنتخب قائلا: «خصومات اللاعبين من وظائفهم وصلت لمبالغ طائلة لا يستطيع الاتحاد شراءها، وهو ما سيجعل راشد ناصر وجاسم محمد وهما من أفضل لاعبي الخليج بشكل عام يفقدان ثقتهما وحماسهما الكبير من أجل تمثيل الوطن في المحافل الخارجية، ليس هذا فحسب، بل إن الوظائف التي يعملون بها رفضوا جدولة الغرامات على شهور طويلة، حتى يستطيع اللاعب الحصول على جزء من راتبه لكي يعيش مع أسرته في بيته، بل يتم الخصم المباشر على شهرين متتاليين، وهو ما يجعلهم لا يحصلون على رواتب مطلقا لأكثر من شهر، وهذه أمور غير مقبولة بالمرة، أن نقوم بتهيئة عناصر المنتخب لتمثيل الوطن، ويكون الجزاء في النهاية حرمانهم من رواتبهم!». وأضاف: «في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد المقبل برئاسة اللواء إسماعيل القرقاوي ستتم مناقشة كيفية تعويض لاعبينا بهذه المبالغ رغم أن خرينة الاتحاد تعاني وخاوية، لأن الدعم الذي نحصل عليه لأنشطة اللعبة غير كاف، فما بالك بشراء إجازات لاعبين لتمثيل المنتخب. الفردان: خزينة الاتحاد خاوية ولا تكفي لتعويض إجازات اللاعبين إذا استمر الحال فسوف تنقرض الألعاب الجماعية في أقرب وقت مدير المنتخبات يصرخ: ذهبنا لمعسكر تركيا بـ8 لاعبين دبي(الاتحاد) عاد علي الأميري مدير المنتخبات الوطنية لكرة السلة محبطاً بشكل كبير من الدمام، عقب المشاركة في دورة الألعاب الثانية، الاحباط ليس بسبب المركز الثالث، الذي يعتبره انجازا في ظل ما يعانيه المنتخب من إهمال من المسؤولين عن الرياضة الإماراتية، وكأن هذا المنتخب آت من كوكب آخر. أعلن الأميري صرخة مدوية قائلا: «كانت صدمتي كبيرة عندما علمت أن عناصر المنتخب السعودي تحصل على تفرغ يصل إلى 7 أشهر من أجل الإعداد للبطولات الكبيرة، ومنها بالطبع دورة الألعاب الخليجية، وأن هذا المنتخب منذ رمضان الماضي، وهو في مرحلة إعداد ومعسكرات، ونحن هنا لا نجد لاعبينا لكي يتدربوا مع المنتخب في وطنهم وليس في معسكر خارجي». قال: «سافرنا إلى معسكر تركيا بـ 8 لاعبين، وهذا لا يليق بمنتخب بحجم الإمارات، وهناك عناصر لم نشاهدها عقب العودة من المعسكر إلا وهي معنا في مطار دبي، حيث كان الالتقاء بهم على سلم الطائرة، لأنهم لم يسافروا معنا للمعسكر لعدم التفرغ، فكيف للاعب لم يتدرب مع الفريق لقرابة الشهر، ولم يسافر لمعسكر، ثم يتواجد في بطولة مهمة مهما كان عدد المنتخبات المشاركة». وتابع: «أضف إلى ذلك نفسية لاعبينا المحبطة تماما، لقيام المؤسسات التي يعمل بها لاعبو المنتخب بخصم 34 يوما من راتبه، وآخر خصم 40 يوماً من راتبه، كيف لي أن أساعد هؤلاء اللاعبين على تمثيل الوطن، وهم يشعرون بأنهم آتون من دول أخرى، أو أنهم يلعبون لبلد آخر وليس باسم الإمارات، مثل هذه الأمور يصعب علاجها، بأن تجد لاعبا لا يجد من يقدره أو يساعده لكي يمثل منتخب وطنه بالشكل المناسب». وانتقل علي الأميري إلى نقطة أخرى غاية في الأهمية قائلا:« منتخبنا لا يوجد به طبيب ولا معد بدني، وهو ما يجعلنا في حيرة شديدة في حالة إصابة لاعب، والمعد البدني في الوقت الراهن من العناصر المهمة جدا في تشكيلة أي جهاز فني، ليس هذا فحسب، بل لم يتواجد مع المنتخب في الدمام المدرب المساعد المواطن عبدالرحمن الشامسي، وذلك لعدم حصوله هو الآخر على التفرغ من جهة عمله!. راشد عبدالله: بل القادم أسوأ دبي (الاتحاد) لم يكن راشد عبدالله إداريُّ المنتخب الوطني أكثرَ تفاؤلاً، بل أظهر تشاؤماً كبيراً عندما قال:« بل القادم سيكون أسوأ من الماضي، لأنه لا توجد أي بوادر لحل الأزمات التي تحدثنا فيها كثيراً، وكأننا «ننفخ في قربة مقطوعة»، أو أننا نبحث عن مصالح شخصية لنا، نريد فقط أن نعرف هل نحن نريد رياضة ومنافسة على ألقاب وبطولات؟ أم أننا نريد أن نلعب و«خلاص»؟، إذا كنا نبحث عن الثانية «من أجل اللعب وخلاص» فمن الأفضل أن نغلق أبواب الاتحادات الرياضية، ونجلس في أعمالنا بدلا من المعاناة النفسية التي نعيشها مع كل بطولة وقبل كل معسكر». وأضاف: «القائمون على اللجنة الأولمبية على سبيل المثال كل ما يقولونه لنا في هذه الظروف القاسية علينا: «شدوا حيلكم.. والبركة فيكم»، وكأننا نمشي بالبركة في العمل دون تخطيط سليم أو دراسات علمية لكيفية التطوير، وبهذه الطريقة لابد أن نقول على رياضتنا السلام، إذا كنا نفكر ونتناول مشاكلنا بهذه السطحية رغم المشاكل الكبيرة التي نعانيها». ترويسه 11 وجه عبداللطيف الفردان نائب رئيس اتحاد السلة، الشكر إلى عبدالمحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، لتواجده في مباريات منتخبنا بالبطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©