الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مخرجون شباب يعرضون تجاربهم ويؤكدون على الثقافة كمرتكز للنجاح

2 نوفمبر 2011 12:18
إبراهيم الملا (الشارقة) - شهدت جلسة منتدى الاثنين المسرحي بالشارقة مساء امس الأول نقاشات وعرض تجارب لعدد من المخرجين الشباب الإماراتيين، حيث اكد المشاركون على ضرورة التجريب في المسرح والإطلاع على التجارب المسرحية وتكوين ثقافة عميقة في العمل المسرحي حتى يمكن للمخرجين الشباب النجاح في عملهم الإخراجي. وشارك في جلسة المنتدى الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة كلا من المخرجين: حمد عبدالرزاق، وعبدالله الرشدي، و حسن يوسف. وقدم الجلسة النقاشية التي تمحورت حول «التجارب الحديثة في المسرح الإماراتي» المخرج المسرحي محمد العامري. واستهل العامري الجلسة بالتأكيد على أهمية وجود مهرجان مهم مثل مهرجان مسرح الشباب الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون بدبي والذي ساهم وبقوة في خلق جيل جديد من الشبان المسرحيين الذين اختاروا التصدي للإخراج المسرحي. وأثار العامري بعض الأسئلة التي يمكن أن تطرح حول تجربة المخرجين الشباب في الإمارات، والتي تدور حول إمكانية الحديث وبثقة عن تجربة إخراجية شابة بدأت تتبلور وبشكل حقيقي في الساحة المسرحية المحلية. وبعد هذه المقدمة تحدث المخرج الشاب حمد عبدالرزاق، الذي نوه بداية إلى أن الجيل المسرحي الحالي هو جيل محظوظ لأنه وجد نفسه محاطا بحركة مسرحية نشطة ومتفاعلة ساهم في تأسيسها جيل سابق اجتهد وكافح كثيرا كي يصل المسرح الإماراتي إلى ما وصل إليه الآن من نضج واستمرارية وتطور، وحول تجربته الإخراجية أشار حمد عبدالرزاق إلى أن عمله كممثل في أواسط التسعينيات جعله يتواصل وبشكل قوي مع جو المسرح ومع مخرجين أساتذة تواصل معهم. وأكد أن المخرج الشاب عليه أن يبحث ويجرب ويثقف نفسه ويشاهد تجارب أخرى عربية وعالمية كي يستطيع أن يقدم ما هو أفضل في المستقبل، وألا يعيد تكرار التجربة أو يتوقف عند أسلوب أو معالجة مستنسخة ومقلدة لأعمال الآخرين. بدوره تحدث المخرج عبدالله الرشدي الذي فازت مسرحيته «الضباب» بجائزة العرض المتكامل في الدورة الأخيرة من مهرجان مسرح الشباب، والذي أكد في مداخلته على أن حيازة لقب «مخرج مسرحي» يفرض عليه مسؤولية كبيرة ومضاعفة، وبالنسبة له فإن الدخول في مغامرة الإخراج المسرحي كان بمثابة تحد هائل، صنع بدوره قلقا متواصلا حول ماهية ونوعية العرض الجديد والمتفرد الذي يمكن أن يقدمه المخرج الشاب. وأشار الرشدي إلى أنه استفاد كثيرا من عمله كمخرج مساعد مع المخرج العراقي المعروف حكيم جاسم أثناء تعاونه مع مسرح الفجيرة القومي، حيث أن الاحتكاك أو الاختلاط بمدارس إخراجية متقدمة- كما أشار- سوف يمنح المخرج المحلي الشاب مزيدا من الثقة لكسر حاجز الخوف والتردد واقتحام هذا الحقل الفني الصعب والمغري في ذات الوقت. أما المخرج حسن يوسف فأشار في مداخلته إلى أن تصديه للإخراج المسرحي لم يأت من فراغ لأنه ثمرة ونتاج عشرين سنة قضاها ومنذ صغره في التمثيل على خشبة المسرح، وهو نتاج أيضا للعديد من الدورات والورش التخصصية التي اشترك بها كي يتعمق وعيه وتتوسع مداركه وتزداد ثقافته المسرحية، وهي، حسب قوله، ثقافة شاملة يجب على المخرج الشاب أن يطلع ويتعرف على تاريخ ومدارس واتجاهات فن المسرح كي يمتلك عدة كافية من الشغف والحب والانتماء الحقيقي للمسرح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©