بغداد ، واشنطن - وكالات الأنباء: دخلت قوات عراقية وأميركية أمس مدينة الصدر المعقل الرئيس لميليشيا جيش المهدي في إطار خطة أمن بغداد بمشاركة مئات الجنود الذين يفتشون المنازل منزلا منزلا· في غضون ذلك أعلن الرجل الثاني في الجيش الأميركي في العراق الجنرال ريموند اودييرنو أن الاستراتيجية الجديدة في العراق تحرز ''بعض التقدم'' موضحا أن القوات العراقية لن تتولى مهامها قبل ''ستة الى تسعة شهور''· وكانت عملية الانتشار في الضاحية الصدرية المضطربة، قد بدأت أمس الأول ولم تواجه فيها القوات أي مقاومة ولم تؤد الى أي عمليات اعتقال· وقام 600 جندي أميركي و550 عراقيا بنصب حواجز في المدينة وفتشوا منازل في حي جميلة جنوب الضاحية حيث سيحول مركز للشرطة قريبا الى موقع مشترك أميركي-عراقي· من جهته نفى رحيم الدراجي قائم مقام مدينة الصدر إقرار إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في منطقة الصدر وأوضح أن ما سيتم إنشاؤه في المدينة لا يتجاوز إنشاء مركز أمني مشترك بين القوات العراقية وقوات التحالف· وسيتم إنشاء 30 مركزا على هذا النحو في بغداد تعيش فيها قوات أميركية وعراقية جنبا إلى جنب في محاولة لضمان عدم استيلاء المسلحين مرة أخرى على المناطق التي يتم تطهيرها·
ويمكن أن تكون هذه العمليات في معقل جيش المهدي اختبارا للعزيمة العراقية والأميركية في فرض الخطة الأمنية، ومحاولة أخيرة لمنع انزلاق العراق إلى حرب أهلية شاملة· وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر ''بدأت عمليات تطهير مدروسة في مدينة الصدر''مضيفا أنه سيتم شن مزيد من الحملات في الأيام المقبلة· وبعيدا عن بغداد أعلن عضو التيار الصدري حامد كنوش والذي يشغل عضوية مجلس محافظة كربلاء قيام قوة مشتركة أميركية عراقية بمداهمة منزله واعتقال شقيقه· وقال كنوش إن ''قوات مشتركة أميركية وعراقية داهمت بعد منتصف الليل منزلي بمشاركة قوة من المظليين الذين أنزلتهم مروحية فوق المنزل وقاموا بإطلاق قنابل صوتية والهجوم بشكل وحشي ما دفعني للهرب على الفور'' ثم اعتقلوا شقيقي سعد عندما لم يجدوني في البيت''· الى ذلك أبلغ الجنرال اودييرنو ''سي ان ان'' الأميركية بقوله ''بدأنا نشهد بعض التقدم لكنه بطيء جدا'' مذكرا بأن هذه الخطة الهادفة الى تأمين العاصمة العراقية بدأ تنفيذها للتو· وأضاف '' أننا قادرون على حفظ الامن من 6 الى 7 شهور، للسماح للحكومة العراقية بتعزيز موقعها'' ·
عدد اليوم
