إعداد ــ مكاوي الخليفة:
تنطلق في الثانية عشرة إلا ربعاً مساء اليوم بتوقيت الإمارات وتتواصل غدا منافسات مرحلة الإياب في دور الستة عشرة في دوري أبطال أوروبا حيث تشهد الملاعب الأوروبية اليوم أربع مباريات تجمع كلا من ليفربول وبرشلونة، وتشيلسي وبورتو، وفالينسيا والانتر وليون وروما· بينما تقام غدا أربع مباريات تجمع ميلان وسيلتيك، وارسنال وايندهوفن، ومانشيستر يونايتد وليل، وبايرن ميونيخ وريال مدريد· وتجرى المباريات بنظام خروج المهزوم في المباراتين وصعود ثمانية أندية للدور ربع النهائي، ومن هنا تكتسب هذه الجولة أهمية بالغة وأكملت معظم الأندية استعداداتها لمعركة الحسم·
يستضيف ليفربول على ملعبه انفيلد فريق برشلونة في لقاء من الوزن الثقيل خاصة وأنهما آخر فريقين يفوزان ببطولة دوري الأبطال في الموسمين الماضيين· وتعتبر هذه المباراة المصيرية ثأرية بالنسبة لبرشلونة حامل اللقب الذي يسعى لرد الاعتبار ولا بديل له سوى الفوز بهدفين نظيفين على الأقل بعد خسارته أمام الفريق الإنجليزي في مباراة الذهاب 1/2 على ملعبه في كامب نو قبل أسبوعين، ويكفي صاحب الأرض التعادل أو الخسارة بهدف ليتأهل إلى دور الثمانية·
كيف تأهل الفريقان؟
ليفربول ضمن الصعود مبكرا لدور الستة عشر بعد صدارته للمجموعة ''ج'' حيث تعادل سلبيا مع ايندهوفن في مباراة الذهاب وفاز عليه بهدفين إيابا، ثم فاز على غلطة سراي التركي 3/2 وخسر منه بنفس النتيجة، و فاز على بوردو الفرنسي ذهابا وإيابا·
برشلونة تأهل بصعوبة لدور الستة عشر وحل ثانيا بعد تشيلسي حيث فاز على ليفسكي صوفيا ذهبا وإيابا، وتعادل مع بريمن وفاز عليه بهدفين في كامب نو، وخسر أمام تشيلسي بهدف في ستامفورد بريدج وتعادلا 2/2 في مباراة الإياب·
وبحسب موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فإن التاريخ قد لا يكون في جانب برشلونة في زيارته المرتقبة لأنفيلد في سعيه للمحافظة على اللقب، حيث أن السجلات تشير إلى أنه باستثناء نجاح اجاكس أمستردام في تحويل هزيمته على أرضه إلى فوز ساحق في مباراة الإياب بثلاثية أمام باناثياكوس اليوناني قبل أحد عشر عاما فإن جميع الأندية الأوروبية الأخرى الفائزة بالبطولة من قبل فشلت في الدفاع عن لقبها، كما أن 14 فريقا فشلت في الصعود إلى المرحلة التالية بعد هزيمتها على أرضها في مرحلة خروج المهزوم بما في ذلك برشلونة نفسه الذي خسر أمام ريال مدريد في نصف النهائي في موسم 2001/·2002 كما فشل برشلونة أيضا في المحافظة على سجله الخالي من الهزائم لثلاث عشرة مباراة على أرضه في دوري الأبطال بعد خسارته أمام ليفربول الأسبوع قبل الماضي، وأصبح يتعين عليه الفوز بهدفين نظيفين في أنفيلد أو إحراز ثلاثة أهداف أو أكثر إذا ولج مرماه هدف حتى يضمن التأهل دون اللجوء للضربات الترجيحية· أضف إلى ذلك أن ليفربول كانت له الغلبة في لقاءات الفريقين السابقة ذهابا وإيابا حيث تغلب على الفريق الكاتالوني في كامب نو بهدف في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي للأندية في موسم 1975/1976 قبل أن يتعادلا 1/1 في أنفيلد· ثم أعاد التاريخ نفسه مجددا في موسم 2000/2001 حينما تعادلا سلبيا في برشلونة ثم فاز ليفربول في مباراة الإياب بهدف· ولم يكن فوز ليفربول على ديبورتيفو الافيس بضربات الجزاء الترجيحية 5/4 في دورتموند وفوزه بكأس الاتحاد الأوروبي للأندية عام 2001 هو الوحيد على الأندية الأسبانية في النهائيات، حيث تغلب أيضا على ريال مدريد بهدف في نهائي دوري الأبطال في باريس في موسم 1980/·1981
أما برشلونة فقد خسر 12 مرة وفاز في خمس من زياراته الثلاث والعشرين لانجلترا، وكان آخر فوز له على الملاعب الإنجليزية 2/1 على تشيلسي في مباراة الذهاب في الموسم الماضي لدوري الأبطال قبل أن يتعادلا 1/1 في مباراة الإياب ويمضي قدما للفوز بالبطولة· وكان برشلونة قد خسر هذا الموسم في ستامفورد بريدج أمام تشيلسي في مرحلة المجموعات بهدف دروجبا· إلا أن الملاعب الإنجليزية كانت فأل خير أيضا بالنسبة لبرشلونة الذي فاز ببطولة دوري الأبطال في إستاد ويمبلي في عام 1992 بهدف رونالد كومان أمام سمبدوريا الإيطالي·
وتشير الإحصاءات إلى أن ليفربول فاز مرة واحدة فقط وخسر ثلاثا من مبارياته العشر الماضية على أرضه أمام الأندية الأسبانية وفشل في إحراز أي هدف في ست منها· وكان آخر فريق أسباني يزور أنفيلد هو ريال بيتيس الذي تعادل سلبيا مع أبناء رافائيل بينيتيز في مرحلة المجموعات في الموسم الماضي·
وبالنسبة لمدرب ليفربول الأسباني بينيتيز فإنه لم يخسر في ثلاث زيارات إلى برشلونة مع ناديه السابق فالينسيا وفاز في اثنتين منها، إلا أنه لم يحقق على أرضه سوى فوز واحد وخسر مرتين· بينما كان آخر فريق يذوق طعم الفوز في أنفيلد في دوري الأبطال هو بنفيكا البرتغالي بتغلبه على ليفربول بهدفين في الموسم الماضي ونجح في إقصاء حامل اللقب من المنافسة· وفي هذا الموسم لعب ليفربول ثلاث مباريات على ملعبه في دوري الأبطال وكسبها جميعها حيث فاز على غلطة سراي، وبوردو وايندهوفن في مرحلة المجموعات·
وهناك سبعة لاعبين متبقين في الفريقين من آخر لقاء بينهما في 13 مارس 2002 ويتوقع مشاركتهم في هذا اللقاء أيضا وهم كارلس بيول وثياجو موتا من برشلونة، وجيرزي دوديك، وجامي كاراغر، وسامي هيبيا وستيفن جيرارد وجون أرني رييس من ليفربول·
إنجازات الفريقين الأوروبية
يعتبر ليفربول أكثر الأندية الإنجليزية نجاحا في تاريخ منافسات الاتحاد الأوروبي حيث فاز ببطولة دوري الأبطال خمس مرات بشكليها القديم والحديث كان آخرها في عام ·2005 وفاز أيضا ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي للأندية ثلاث مرات وكأس السوبر الأوروبية للأندية ثلاث مرات، ولم يخسر سوى ثلاثة نهائيات الأولى في دوري الأبطال عام ،1985 والثانية في كأس الكؤوس عام ،1966 وكأس السوبر عام ·1978 كما أنه تأهل لدوري الأبطال خمس مرات خلال المواسم العشرة الماضية ولم يفشل سوى مرة واحدة فقط في اجتياز مرحلة المجموعات الأولى· بينما يشارك برشلونة للمرة التاسعة في بطولة دوري أبطال أوروبا خلال السنوات العشر الماضية، وفي موسم 2003/2004 خرج الفريق الكاتالوني من الجولة الرابعة· ومنذ خسارته برباعية نظيفة أمام ميلان الإيطالي في موسم 1993/1994 في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية، تأهل برشلونة إلى مرحلة نصف النهائي في دوري الأبطال مرتين في موسم 1999/2000 وموسم 2001/2002 وخسر في المرتين لفرق أسبانية· وتشير إحصاءات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى أن برشلونة وصل نهائي دوري الأبطال خمس مرات، وفاز بالكأس مرتين الأولى في موسم 1991/1992 أمام سمبدوريا الإيطالي والثانية في الموسم الماضي 2005/2006 بعد فوزه 2/1 على أرسنال الإنجليزي في المباراة النهائية في باريس في 17/5/·2006 وكان برشلونة خسر الكأس من قبل أمام ستاوا بوخارست بضربات الجزاء الترجيحية في موسم 1985/،1986 وأيضا أمام بنفيكا البرتغالي في موسم 1960/1961 بنتيجة 2/·3 كما فاز برشلونة بكأس السوبر الأوروبية مرتين في عامي 1992 و،1997 وكأس الكؤوس الأوروبية أربع مرات كان أولها في عام 1979 وآخرها في عام ·1997
عدد اليوم
