الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حامد بن زايد يفتتح «أبوظبي للعلوم»

حامد بن زايد يفتتح «أبوظبي للعلوم»
14 نوفمبر 2014 11:26
هالة الخياط (أبوظبي) افتتح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي أمس، النسخة الرابعة من مهرجان أبوظبي للعلوم، الذي يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتستمر فعالياته عشرة أيام. ويقام المهرجان في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر الجاري في كل من أبوظبي والعين والشارقة، ويُعد من المبادرات الاستراتيجية للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا. واطلع سموه والوفد المرافق له على فعاليات المهرجان التي تتنوع بين معروضات تفاعلية وورش عمل وعروض علمية تشرح المبدأ العلمي لانتقال الصوت، وكيفية نشأته، وورشة عمل نقِّب عن الديناصور التي يتعرف من خلالها الطفل على مبادئ البحث العلمي عن طريق تجارب مثيرة يقوم فيها بالتنقيب عن عظام الديناصور، ليكتشف خلالها الطفل التقنيات والأدوات التي يستخدمها العلماء للتنقيب عن العظام ومن ثم محاولة استنتاج معلومات عن هذه المكتشفات. وأشار أحمد سعيد الكليلي مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا إلى الدور المهم لمهرجان أبوظبي للعلوم، وقال “إن تطوير رأس المال البشري هو أحد المحاور الرئيسية التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً كبيراً لأهميتها في بناء اقتصاد قوامه المعرفة، ولعل المبادرات الاستراتيجية المختلفة التي تقوم بها الدولة ومنها مهرجان أبوظبي للعلوم، دليل على اهتمام قيادتنا الرشيدة بكل ما من شأنه دعم مسيرة العلم”. وأضاف أن على جميع فئات المجتمع العمل معا لتأصيل فكر وثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في أذهان أبنائنا، لما لها من دور محوري في نهضة دولتنا وبناء مستقبل واعد، ومن أجل ذلك عملنا يداً بيد مع الجهات المختلفة في القطاع الخاص والقطاع الأكاديمي، لإنجاح هذه المبادرة التي تنصب في هذا الهدف. ولفت الكليلي إلى أن الابتكار هو جوهر الاقتصاد المستقبلي القائم على المعرفة، وإنه من الضروري إلهام جيل الناشئة في الدولة وتشجيعهم على اختيار مسارات علمية ومهنية مستقبلية. وذكر أن النجاح الذي حققه ويحققه «أبوظبي للعلوم» يؤكد التعطش الدائم للعلوم والمعرفة، وكان لابد من توسيع نطاقه ليصل هذه السنة إلى شرائح أوسع من المجتمع، في دعوة مفتوحة لجيل الناشئة وذويهم لحضور فقراته المفيدة والممتعة. وقال الكليلي: إن المهرجان يجدد تعاونه مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم، الشريك التعليمي، بهدف ضمان توافق أنشطته مع منهاج العلوم المدرسي وإتاحة الفرصة للمزيد من الطلبة للمشاركة برفقة المعلمين من خلال برنامج الجولات المدرسية المنظمة. من جانبها، أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي تعتبر ركيزة أساسية على مستوى الدولة وبالتوافق مع استراتيجية 2030 من أجل تعزيز القدرات التنافسية في الاقتصاد العالمي، قائلة: «إنه من الضروري تشجيع الطلبة على متابعة المسارات المستقبلية العلمية والمهنية تماما كالتي يقوم عليها النموذج المدرسي الجديد، لافتة إلى تطوع أكثر من ألف طالب جامعي للعمل كمرشدين علميين للمهرجان، ومن ضمنهم مرشدون علميون شاركوا في دورات سابقة من أجل تقديم المحتوى المميز. وأضافت إن الزيادة الكبيرة في أعداد الطلبة الزائرين للمهرجان هذا العام هي انعكاس لتصميم والتزام المجلس بتهيئة ومنح الطلبة جميع المهارات المتقدمة والقدرات الضرورية، التي تسهم في بناء قاعدة صلبة من المواهب الوطنية المميزة، بما يتماشى مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة. من جانبه، أشار محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية إلى أن ما يطرحه المهرجان من فعاليات والأهداف التي يسعى لتحقيقها تتماشى مع استراتيجية وأهداف مجلس أبوظبي للتعليم التي تعمل على بناء جيل من الطلبة ممن يتمتعون بمهارات القرن الواحد والعشرين ولديهم قدرة على التنافسية العالمية وذلك من خلال تعزيز توجههم نحو العلوم والتكنولوجيا الحديثة وتنمية مهارات الابتكار والإبداع لديهم منذ الصغر. وشهدت فعاليات المهرجان في يومه الأول، زخماً كبيراً مع توافد المئات من طلبة المدارس، ضمن برنامج الرحلات المدرسية المنظمة الذي ينظمه المهرجان بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم. ويقدم المهرجان مع انطلاقته هذا العام، مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة والعروض العلمية للأطفال والطلبة، تشمل مواضيع رئيسية تم تصميمها لتسليط الضوء على جوانب مختلفة من العلوم لإثارة فضول وحماس العقول الشابة، وتضم الروبوتات والإلكترونيات، والبحث والتحري، والطب والصحة، والطاقة الخضراء، وعلوم الرياضة، والعلوم المرحة، والفرقعات والقوى، والفضاء والصواريخ، والعلوم والفنون، والموسيقى والصوت. ويعكس تنوع الموضوعات العلمية التي يغطيها رعاة محتوى مهرجان أبوظبي للعلوم تعدد الأفكار الملهمة التي تحملها فعاليات المهرجان لعام 2014 والتي يقدمها رعاة مثل توازن، ودولفين للطاقة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية »ادنوك«، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والاتحاد للطيران، والياه سات، ومبادلة، والاتحاد للقطارات، وهيئة الصحة أبوظبي، وكليفلند كلينك أبوظبي، والهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، ومركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة. وقام الآلاف من الزوار بحجز تذاكرهم بشكل مسبق، حيث يتيح المهرجان التخطيط المبكر لزيارتهم وشراء تذاكر الدخول وحجز المقاعد مسبقاً، لحضور فعالياتهم المفضّلة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض من خلال الموقع الإلكتروني لمهرجان أبوظبي للعلوم. فرصة للاستكشاف والتجربة أبوظبي (الاتحاد)- شهدت الساحة الشرقية لكورنيش أبوظبي أمس حراكاً وتواجدا بارزا لطلبة المدارس ممن زاروا ورش العمل التي تضمنتها فعاليات المهرجان، وأبدى الطالب محمد الحوسني في المرحلة الابتدائية إعجابه بكل ما شاهده في ورشة العمل «هيا نبني» حيث قصد ورشة البناء الخاصة به وجرب المهام المتنوعة والأدوات المختلفة الضرورية لبناء منزل، وتعلم كيف يبني جدرانا من الطوب وإضافة العازل إلى الفراغات وتركيب الأنابيب لبناء منزل مستدام. ثلاثة مواقع تقام نسخة هذا العام في ثلاثة مواقع رئيسية، وهي كورنيش أبوظبي، وحديقة الحيوانات بالعين، وواجهة المجاز المائية بالشارقة، في فرصة مثالية لإلهام المزيد من محبي العلوم في مجتمع دولة الإمارات. وفي موقع المهرجان على كورنيش أبوظبي من خلال فعالية «الباحثون عن البترول» من «ادنوك»، يمكن للمهتمين بتفاصيل الطاقة استكشاف منشأ النفط وفهم كيفية بناء منصات نفط مصغّرة، كما يستطيعون مع فعالية «شغّلها!» التي تقدمها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الانطلاق في رحلة إلى عالم الانشطار النووي. دعم الإبداع والابتكار أعرب سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عن سعادته بمدى التطور الذي وصل اليه المهرجان في دورته الرابعة، مثنيا سموه على الجهود المبذولة لترسيخ الاهتمام بالعلوم لدى جيل الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبار أن مثل هذا المهرجان، يمثل عاملا مهما في اكتشاف المهارات والإمكانات المختلفة لدى الناشئة وبالتالي رعايتها ومتابعتها وصقلها حتى تتمكن من إكمال طريق الإبداع والتميز في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان على حرص القيادة الحكيمة على رعاية ودعم كافة المبادرات التي تحقق التطور للمنظومة التعليمية، خاصة في المجالات العلمية من خلال اقامة مثل هذه الفعاليات المعنية باطلاعهم على الابتكارات والاختراعات والأفكار الجديدة المتعلقة بالعلوم مما يساهم في اكتشاف مواهب الطلبة العلمية. وأشار سموه الى أهمية التواصل مع الأجيال الناشئة من اجل توجيههم خاصة من قبل الأسرة والمدرسة والمجتمع لتساهم جميعا في اكتشاف المواهب وتعزيزها مشيدا بالمؤسسات والشركات المشاركة في هذا المهرجان من خلال التجارب العلمية والمعروضات التفاعلية وورش العمل المتميزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©