«ميديا باد 10» يواجه منافسيه بشاشة فائقة الوضوح وكاميرا عالية النقاء

انتهى مؤخراً أسبوع جيتكس التكنولوجي، الذي أقيم في إمارة دبي في الفترة ما بين 14 - 18 أكتوبر الحالي، والذي شهد زخماً وتنافساً شديداً بين الشركات العالمية والمحلية التقنية والتكنولوجية، لعرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، ولتزود المستهلك العربي، بأحدث التقنيات والابتكارات التي تم الإعلان عنها وللمرة الأولى في هذه المعرض التكنولوجي السنوي، الذي شهد بالإضافة إلى التنافس بين الشركات، تنافساً بين الزوار والحضور وازدحاما لم يعهد من قبل للتعرف على آخر وأحدث هذه الابتكارات التكنولوجية والتقنيات الحديثة، ومن بينها الكمبيوتر اللوحي الصيني “ميديا باد 10” الذي يمتاز بعدد من المواصفات التي رجحت كفته مقابل الأميركي آي باد، والكوري جالاكسي نوت 10,1. العديد من الشركات العالمية انتهزت فرصة معرض جيتكس الذي مضت أيامه الأربعة بسرعة كبيرة تجاري سرعة التطور التكنولوجي الحاصل على الساحة العالمية، لعرض والإعلان عن منتجاتها التكنولوجية الجديدة، ولتحاول لفت وجذب انتباه أكبر قدر ممكن من الزبائن لمنتجاتها الجديدة وما تتميز به من تقنيات ومواصفات وميزات فريدة. وكان من بين هذه الشركات العالمية التي انتهزت هذه الفرصة لعرض آخر وأحدث منتجاتها التكنولوجيا، الشركة الصينية “هواوي”، التي ورغم حداثتها في سوق المنتجات الاستهلاكية الموجه للمستخدمين الأفراد، إلا أنها تمكنت ومن خلال أجهزتها الجديدة والتقنيات المستخدمة بها، بالإضافة إلى سعر مغر يصعب منافسته من قبل الشركات العالمية، من الدخول في سوق الهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية من أوسع أبوابه. ومن هذه الأجهزة التي تم طرحها مؤخراً في سوق الإمارات العربية المتحدة، وعلى هامش معرض جيتكس وفي عرض حصري للشركة، الكمبيوتر اللوحي فائق الوضوح وعالي السرعة، هواوي “ميديا باد 10 إف إتش دي”. خاصية تنافسية الكمبيوتر اللوحي الصيني الجديد، جاء بالفعل بما لم تأت به أغلب الكمبيوترات اللوحية المنافسة، خصوصاً كمبيوتر الشركة الكورية سامسونج الجديد جالاكسي نوت 10,1، حيث جاء الكمبيوتر الصيني بشاشة قياس 10 إنشات، تمتاز بوضوحها الفائق، والذي يصل إلى (1920x1200) بيكسل، وبكثافة لونية تصل إلى 226 بكسل لكل إنش، ما يعني وضوح فائق وحدة كبيرة في الصورة، بالإضافة إلى استخدام الشركة الصينية لدرجة لونية تصل إلى 32 بت، وهي الدرجة التي لم تصل إليها أي من الكمبيوترات اللوحية الأخرى، والتي اكتفت بدرجة 16 أو 24 بت على أحسن تقدير، ما أعطى ميديا باد 10 صورة غنية وألوان أشبه بالواقعية. هذه الشاشة في كمبيوتر ميديا باد، والتي تستخدم تقنية آي بي إس من نوع إل سي دي، تمكنت على التفوق وبمراحل على شاشة الكمبيوتر الكوري الجديد من سامسونج جالاكسي نوت 10,1، والذي جاء بشاشة نفس النوع والقياس إنما تستخدم تقنية “WXGA”، وبوضوح أقل بكثير يصل إلى (1280x800) بيكسل، وبكثافة لونية متواضعة بالمقارنة بالكمبيوتر الصيني تصل إلى 149 بكسل لكل إنش. في المقابل، لم يتمكن الكمبيوتر الصيني من التفوق على الأميركي من أبل آي باد الجديد، حيث جاء الأخير بشاشة ذات وضوح أعلى من الفائق يصل إلى (2048x1536) بيكسل، وبكثافة لونية عالية تصل إلى 264 بكسل لكل إنش، أضف إلى ذلك استخدام أبل لشاشتها فائقة الجودة والحدة والوضوح من نوع “ريتينا”، والتي لم يتمكن أي من الكمبيوترات اللوحية حتى هذه اللحظة مجاراتها أو التغلب عليها، من حيث نوعية وجودة الصور عليها. إلا أن ميديا باد الجديد من هواوي تمكن على التغلب من كمبيوتر أبل آي باد الجديد من حيث نسبة تباين الشاشة والذي جاء في الكمبيوتر الصيني بنسبة “16:10”، ما يعني القدرة على مشاهدة الأفلام عليه بالشاشة كاملة، بدون السواد في الأعلى والأسفل، والذي يأتي بكمبيوتر آي باد الجديد، والذي جاء بنسبة تباين شاشة تصل إلى “4:3”. قوة هائلة يأتي الكمبيوتر اللوحي الصيني الجديد بمعالج مركزي رغم قدمه إلا أنه يمتاز بقوته الهائلة، حيت يأتي بالمعالج المركزي “كورتيكس إيه 9” رباعي الأنوية، وبسرعة تصل إلى 1,4 جيجاهيرتز، والذي يدعم لغاية 16 كور في بطاقة الرسوم، ما يجعل ميديا باد الجديد الخيار المناسب لعشاق الألعاب والتطبيقات ثلاثية الأبعاد والتي تحتاج إلى مثل قوة بطاقة الرسوم هذه. ويجعل الكمبيوتر الصيني الجديد، يتفوق على كل من جالاكسي نوت 10,1، الذي يأتي ببطاقة رسوم من نوع مالي 400 إم بي رباعية الأنوية، وآي باد الجديد الذي يأتي ببطاقة رسوم من نوع “SGX543 إم بي 2” رباعية الأنوية أيضاً. ورغم تفوق الكمبيوتر الصيني على كلٍ من كمبيوتر أبل وسامسونج اللوحيين الجديدين بخصوص بطاقة الرسوم، إلا أنه فيما يخص المعالج المركزي لم يتمكن على التغلب على المعالج المركزي الجديد من نوع “إكزينوس 4412” رباعي الأنوية الذي تستخدمه سامسونج في كمبيوترها اللوحي الجديد نوت 10,1 والذي يأتي بسرعة معالج الكمبيوتر الصيني ميديا باد 10 الجديد. ومع ذلك تمكن هذا الأخير من التفوق على آي باد الجديد من أبل، في المعالج المركزي أيضاً، والذي جاء في هذا الأخير من نوع “إيه 5 إكس” معدل وخاص بشركة أبل، رباعي الأنوية إنما بسرعة تصل إلى 1 جيجاهيرتز. إلى ذلك، لم يتمكن الكمبيوتر الصيني من التفوق على الكمبيوتر اللوحي الكوري جالاكسي نوت 10,1 فيما يتعلق بالذاكرة العشوائية من نوع رام، والتي أصبحت اليوم من أساسيات الكمبيوترات اللوحية، وخصوصاً للأشخاص الذين يهون التعامل مع أكثر من تطبيق وبرنامج في آنٍ واحد، ما يعرف “بالمهام المتعددة”. فجاء ميديا باد 10 الصيني الجديد بحجم الذاكرة العشوائية التي جاء عليها كمبيوتر أبل اللوحي الجديد، وبحجم تقليدي يصل إلى 1 جيجابايت، بينما جاءت الذاكرة العشوائية في الكمبيوتر اللوحي الكوري بحجم عالي يصل إلى 2 جيجابايت، ما يجعل هذا الأخير أفضل في الأداء خلال التعامل مع عدد أكبر من التطبيقات والبرامج في الوقت نفسه. كاميرا وسماعات جاء ميديا باد 10 الجديد، بما لم تأت به معظم الكمبيوترات اللوحية الحالية، بخصوص الكاميرا، حيث جاء بكاميرا خلفية ذات حجم كبير يصل إلى 8 ميجابيكسل، يدعمها فلاش ثنائي بإضاءة إل إيه دي، مع ميزات التقريب الآلي، والتنقية والوضوح العالي في اللقطات التي تصور في الظلام. وحجم الكاميرات هذا لم تأت به كمبيوترات أبل وسامسونج اللوحيان، واكتفيا بحجم كاميرا خلفي يصل إلى 5 ميجابيكسل. كما جاء اللوحي الصيني الجديد مزوداً بسماعتين قادرتين على تزويد المستمع بصوت نقي وصاف بتقنية دولبي 5,1، ما يجعله مثاليا لمشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى. بالإضافة إلى أن ميديا باد مزود بكافة التقنيات المختلفة التي تأتي بها الكمبيوترات اللوحية الأخرى، ويدعم تقنيات الاتصال فائق السرعة من الجيل الرابع والثالث وحتى تقنية LTE بعيدة المدى والمتوافقة مع سرعات HSPA+ والتي تصل سرعة الإنترنت بها لغاية 150 ميجابايت في الثانية، وهي التي تختص بها شركة هواوي الصينية عن باقي الشركات العالمية المصنعة للكمبيوترات اللوحية الأخرى. هذا بالإضافة إلا أن الكمبيوتر اللوحي الجديد ميديا باد يعمل بنظام التشغيل أندرويد من جوجل، النسخة 4,0، ويأتي مجهزاً بالقدرة على التوصيل بالشاشات الكبيرة عبر منفذ HDMI و VGA، كما يأتي بميزة لوحة المفاتيح التقليدية التي يمكن إلصاق الكمبيوتر اللوحي عليها، ليتحول إلى كمبيوتر محمول تقليدي. ويأتي إلى ذلك الكمبيوتر ببطارية ذات طاقة عالية تصل إلى 11560 ميلي أمبير، ما يجعل مستخدميه هذا اللوحي يتعاملون معه لساعات وساعات طويلة قبل الحاجة إلى إعادة شحنه.