لندن (ا ف ب) - أعلن الفريق الطبي الذي يعالج الفتاة الباكستانية التي أطلقت عليها حركة طالبان النار ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة، أن ملالا يوسف زاي تمكنت من النهوض والوقوف على رجليها وتبادلت مع الأطباء الحديث كتابة. وأعلن عن هذا التقدم في وضع ملالا في مؤتمر صحفي للبروفيسور ديف روسر في مستشفى الملكة اليزابيث في برمنجهام وسط إنجلترا، المتخصص بمعالجة الجنود البريطانيين الذين يصابون في أفغانستان.
وأضاف “من الواضح أن ملالا لم تتجاوز بعد مرحلة الخطر”، مشيرا إلى وجود “عوارض التهاب في الأعضاء القريبة من مكان الإصابة”. وتابع أن الرصاصة اخترقت الرأس فوق العين اليسرى قرب الدماغ وألحقت ضررا بفكها قبل أن تستقر في كتفها. وأوضح الطبيب أنها “رغم ذلك تستجيب جيدا للعلاج”. مشيرا إلى أن الفتاة نهضت “لأول مرة صباحا بمساعدة” من سريرها. وأعلن المستشفى في بيان أن “حالة ملالا مستقرة ولم تعد تتألم”.
وأضاف أن الفتاة “تتواصل خطيا بسهولة” ووحده الأنبوب الذي أدخل إلى قصبتها الهوائية لمساعدتها على التنفس يمنعها من الكلام. وقال “ليس هناك ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأنها لن تتمكن من التكلم بعد إخراج الأنبوب في الأيام المقبلة”.
ويؤكد أن “الاخصائيين الذين يهتمون بملالا يعتبرون أنها بحاجة الى أسبوعين لتتحسن حالتها وللتحقق من السيطرة كليا على الالتهاب”. وفي الأسبوع الفائت اعترض اثنان من طالبان باكستان حافلة المدرسة التي كانت تقل ملالا وزميلات لها في منجورا كبرى مدن وادي سوات المنطقة التي أعاد الجيش الباكستاني السيطرة عليها من المتمردين عام 2009. ودخل رجل الحافلة وفتح النار على الفتاة فأصابها في الرأس والكتف.
إلى ذلك، أوقفت الشرطة الباكستانية أفرادا في عائلة أحد المشاركين المفترضين في الاعتداء على ملالا، حسبما أعلن مسؤولون أمس الأول. واعتبرت الشرطة ومسؤولون أمنيون أن أحد الرجال المشاركين في الهجوم على الفتاة يدعى عطاء الله، وتمكن من الفرار خلال عملية للشرطة في الاسبوع الفائت في نوشيرا قرب بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان.
عدد اليوم
