الخرطوم (الاتحاد)- تعلن في العاصمة السودانية، الخرطوم غداً اسم الفائزة بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي ـ الدورة العاشرة، التي ينظمها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي في الخرطوم منذ عشر سنوات. بدأت فكرة هذه الجائزة، وقيمتها 5000 جنيه سوداني، «نحو 2000 دولار»، بمشروع تكريم للروائي الراحل الطيب صالح، فكر به بعض أصدقاء الأديب من السودانيين، وغيرهم في القاهرة، أواخر تسعينيات القرن الماضي، بلجنة ضمت في عضويتها كلاً من الدكتور حسن أبشر الطيب، والدكتور بشير البكري، والقاص المصري محمود سالم، وتم جمع مبلغ من المال قدره (20000) دولار.
ولكن الراحل الطيب صالح دعا إلى تحويل المبلغ لمشروع ثقافي ينهض بالعمل الروائي الذي بدأ يتلمس طريقه على أيدي الرواد في منتصف القرن الماضي، والذي شكل حضوراً لافتاً في المشهد الأدبي، وأن تعتبر الجائزة بمثابة مواصلة لجهود تكريمه في العديد من المحافل الدولية. على ضوء ذلك تم تكوين سكرتارية مستقلة، ضمن وحدات مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، لتشرف مباشرة على شؤون الجائزة كافة، هي التي تقترح ميزانية الدورة لإجازتها من مجلس الأمناء، وتجيز وتعلن شروط المسابقة، وتتسلم الأعمال الروائية المتنافسة، وتقوم بكل الإجراءات الفنية لضمان سريتها وحياديتها، كما تقوم بالإعداد والإشراف على البرنامج المصاحب والمؤتمر العلمي للرواية، وتشكل دورياً لجنة من محكمين مختصين (هي الجهة المختصة بالنظر والفحص النقدي في الأعمال الروائية المتقدمة للمسابقة، وتسمية العمل الروائي الفائز للدورة)، والذي يعلن عنه في مؤتمر صحافي في نهاية الدورة. وكان قد أعلن عن الدورة الأولى لهذه الجائزة في أغسطس 2002م، وتحدد يوم الحادي والعشرين من أكتوبر من كل عام موعداً للإعلان عن العمل الروائي الفائز. وكانت جائزة الدورة الماضية منحت لعملين مناصفة هما «زجاجتان وعنق واحد» لعبد المنعم حسن علي، و»الغابة السرية» لليلى صلاح ميرغني، فيما فازت بالجائزة التقديرية روايتا «الظمآن والسراب.. وقائع مشوار قاسم عبد المنعم» للكاتب طارق أحمد خالد، و»العطر المسيل للدموع» ليوسف عبد الجليل عطا.
عدد اليوم
