أديس ابابا ، الخرطوم (وكالات) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دولتي السودان وجنوب السودان لبذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام والاستقرار بينهما، مشيراً إلى أن الدولتين» اتخذتا خطوات إيجابية حقيقية في هذا الصدد».
وناشد بان كي مون لدى مخاطبته، أمس، الجلسة الافتتاحية للقمة العادية العشرين لرؤساء وحكومات الدول الأفريقية بأديس أبابا السلطات في السودان وجنوب السودان البدء الفوري في المباحثات للوصول إلى حلول سلمية تؤدى إلى تفادى تدهور الأوضاع الإنسانية.
وأشاد بان كي مون «بالتقدم الكبير الذي أحززته الدول الأفريقية في المبادئ والقيم الديمقراطية، من خلال التداول السلمي للسلطه في عدد من البلدان الأفريقية، مشيراً إلى أن السلم والتنمية شرطان مسبقان لتحقيق الاستقرار.
ومن جهتها دعت نكوسوزانا دلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، الدول الأفريقية إلى إدارة نزاعاتها الداخلية بحكمة حتى تصبح قادرة على تحقيق السلام بنفسها في دولها. وأشارت زوما إلى أن مجلس السلم والأمن سيقدم تقريراً لقمة الرؤساء حول النزاعات في عدد من الدول الأفريقية، منها السودان ودولة جنوب السودان والأوضاع في دارفور.
وشددت زوما على رؤى الاتحاد الأفريقي على رفض الاتحاد الأفريقي لأي تغيير في سلطات الدول بغير الطرق الديمقراطية، مشيرة إلى أهمية تعزيز القوات الأفريقية، لما يمكنها من الاستجابة عند الحاجة.
وعلى هامش القمة، التقى الرئيس السوداني عمر البشير الرئيس الجنوب افريقى السابق ثامبو أمبيكى رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى، المكلفة حل المشكلات العالقة بين السودان وجنوب السودان.
وقال امبيكى في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) إن المقابلة تأتي في إطار المشاورات المستمرة مع الرئيس البشير ورئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت لمواصلة مفاوضاتهما لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الخرطوم وجوبا حتى يعم السلام البلدين. وفي الخرطوم، رحبت الحكومة بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي تمديد تفويض الآلية الأفريقية الرفيعة برئاسة ثابو امبيكي للتوسط بين الخرطوم وجوبا لمدة 6 أشهر حتى نهاية يوليو المقبل.
ووصف وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان في تصريحات نشرتها صحيفة (المجهر) الصادرة بالخرطوم أمس القرار بالإيجابي، وقال إنه «خطوة للحيلولة من دون إحالة ملف النزاع بين السودان وجنوب السودان إلى مجلس الأمن الدولي».
وأوضح السفير أن القرار يعني إعطاء المزيد من الوقت لاستمرار التفاوض بين البلدين، وصولاً لحل القضايا كافة العالقة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي. يذكر أن الآلية الأفريقية تضم رئيس دولة جنوب أفريقيا الأسبق ثابو امبيكــي ورئيس نيجيريا الأسبق عبدالسلام أبوبــكر ورئيس بــوروندي الأسبق بيير بويويا.
وكان لقاء القمة الذي عقد أمس الأول بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين الرئيس عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سيلفا كير ميارديت قد انتهى من دون اتفاق بشأن القضايا الخلافية. وتقول الخرطوم إن دولة الجنوب تقدمت باشتراطات جديدة لفك الارتباط مع متمردي (قطاع الشمال)، كما رفضت جوبا المنطقة منزوعة السلاح، عندما أصرت على تضمين منطقة (الميل 14) للمناطق منزوعة السلاح، بجانب إصرارها على أن يكون تنفيذ ملف البترول قبل الترتيبات الأمنية.
عدد اليوم
