الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الأدب العربي عالمياً: شروط وأهواء مترجمين

الأدب العربي عالمياً: شروط وأهواء مترجمين
13 نوفمبر 2014 23:25
الشارقة (الاتحاد) نظم صالون بحر الثقافة المقام بمعرض الشارقة للكتاب في دورته الـ 33، يوم أمس الأول، محاضرة بعنوان «ترجمة الأدب العربي» شارك فيها الدكتور ستّار سعيد زويني، أستاذ علم اللغة والترجمة، وأدارتها منى الكعبي. فيما يتعلق بالأدب العربي والآخر، يقول زويني، فلننظر إلى مكانة الأدب العربي عالمياً، كاتب واحد حصل على جائزة نوبل، لكن هناك الكثير من الأعمال الأدبية ترجمت على مستوى العالم. ولا ننكر أن هناك مشاكل نابعة من شروط الترجمة، حيث يكتنف الأدب العربي المترجم الكثير من عوامل الصور النمطية والتشابكات السياسية والحذر من الآخر، وثمة مشاكل نابعة من سوء الترجمة. وأخرى متعلقة بمواقف النقاد والمترجمين ودور النشر من الأدب العربي باعتباره نتاجاً ثقافياً لمجتمعات متنوعة وبلاد مترامية الأطراف، يعكس حياتها وتطورها وطبيعتها. بعض دور النشر تركز على بلدان معينة أو نمط معين من المترجمين. ربما نحتاج أن نفكر ماذا نريد أن نقدمه، فالرواية الواقعية لها حظ من الاهتمام في الثقافات الأخرى. وتحدث زويني عن الترجمة إلى لغات الأمم الأقل عالمية؛ مثل السويدية، فقال: ثمة حاجة لوضع استراتيجية شاملة مفصلة لإيصال الأدب العربي إلى العالم. ولابد من إلقاء نظرة على وصول الأدب العربي إلى جمهور أوروبي في بلد بعيد لا يسلط عليه الضوء عادة، وتوضيح صورة التفاعلات الأدبية والثقافية والتجارية التي تساعد أو لا تساعد على دراسة الأدب العربي والتعريف به ونشره هناك. وأشار زويني إلى أن السويد من البلدان التي نُشر فيها الأدب العربي من الشعر والرواية والقصة القصيرة. وعزا ذلك إلى وجود أقسام للغة العربية في جامعات السويد. وأقدم الترجمات لأعمال الأدب العربي تعود لعام 1927م، حين نشرت ترجمة سويدية لحكايات شعبية عربية. وأضاف زويني: «يمكن تقسيم تمثيل الأدب العربي الحديث في السويد إلى نوعين، الأول هو ترجمة لروايات وقصص لمؤلفين معروفين مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويوسف إدريس وجبرا إبراهيم جبرا وغسان كنفاني وصنع الله إبراهيم وسليم بركات وغالب هلسا وإبراهيم الكوني وعلاء الأسواني، وكذلك قصائد ومختارات شعرية لشعراء مثل بدر شاكر السياب ونزار قباني وأدونيس ومحمود درويش. وهذا النوع خاضع لاختيارات المترجمين ودور النشر وعوامل سياسية وثقافية. والنوع الثاني هو الأدب العربي الذي أنتجه كتاب عرب مقيمون في السويد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©