«فضل الزاد» يجعل من فائض الطعام وليمة للأسر المحتاجة والمتعففة

هناء الحمادي (عجمان) - مشاهد كثيرة نراها في حفلات الأعراس والمناسبات السعيدة، ومنها إلقاء فائض الطعام في حاويات القمامة للتخلص منه، من دون التفكير في الاستفادة منه لإطعام محتاج أو جائع، خاصة أن الأطعمة الفائضة المهدرة تكفي لإطعام المئات من الأسر الفقيرة والمتعففة، من هنا جاءت فكرة إقامة مشروع “فضل الزاد” الذي تبنته هيئة الأعمال الخيرية بعجمان، عبر مبادرة خيرية تسد رمق بطون المحتاجين، من خلال توزيع فائض الطعام عليهم داخل الدولة، والذي يصل عمره إلى 7 سنوات، الأمر الذي دفع القائمين عليه إلى إعداد خطة لتطويره، ليصل إلى الأسر المحتاجة كافة في الإمارات. إلى ذلك، تقول بدرية المطوع، مديرة إدارة اللجنة النسائية بهيئة الأعمال الخيرية بعجمان: “المشروع في عمل خيري يمثل التصريف الأمثل لفائض الأطعمة، والتي ستجد لها فقيراً يتناولها بدلاً من إلقائها في مكب النفايات. وأضافت “بعد النجاح الذي حققه هذا المشروع منذ عام 2006، أضفنا إليه سيارة مجهزة ثانية لتغطية مناسبات أكثر، وتوضح أن المشروع حقق فرحة الفقير بتناول وجبة ليس بمقدوره الحصول عليها من ماله، ودعاء أرملة بحمد الله وبالشكر والثناء، لأنها وجدت ما تفرح به أيتامها عند عودتهم من المدرسة، الأمر الذي يساعدها على مواجهة أعباء الحياة مهما كانت الصعوبات والعراقيل. وأكدت المطوع “أنشئ هذا المشروع من أجل أن يتعاون الجميع لجمع فائض الولائم وتصريفها بالشكل الأمثل، وذلك بتوزيعها على المحتاجين، وتوفير الجهد على الجميع بالبحث والتفكير في الاستفادة من النعم الوفيرة التي تزين موائدنا ولا نعرف كيف نصرفها، لافتة إلى أن أهداف المشروع تأتي لسد حاجة الأسر المتعففة، وتطبيق سنة التكافل الاجتماعي داخل المجتمع، والاستفادة من فائض الطعام بشكل منظم لصالح الأسر المحتاجة، والمساهمة بالتخفيف عن كاهل الأسر الفقيرة من المصروفات، والتوعية بعدم التبذير والإسراف في الطعام. وحول آلية التنفيذ توضح المطوع “تبدأ المرحلة الأولى من مشروع “فضل الزاد” بالاتفاق مع إدارة قاعات الأفراح ومعرفة مواعيد الحفلات، مع موافقة أصحاب المناسبات على تسلم فائض ولائمهم، وتوزيعها على الفقراء، والوجود في مطبخ قاعة الحفل، حيث يتم تسلم فائض الولائم بعد انتهاء الحاضرين من العشاء من الأطباق الرئيسة، ويتم توزيع أصناف الطعام في الأواني المعدنية الكبيرة، حسب الصنف، وحفظ الأواني في سيارة فضل الزاد المبردة، لضمان سلامة الطعام وعدم تلفه. ومن ثم توزيع الوجبات على الأسر الفقيرة، في مختلف إمارات الدولة. وأكدت المطوع “وصل عدد المستفيدين من الأسر المحتاجة والفقيرة إلى 9642 شخصاً، وكان المبلغ الإجمالي لقيمة الوجبات 192,840 درهماً، بينما في عام 2012، فقد وصل عدد المستفيدين إلى 11,530، وبلغ المبلغ الإجمالي لقيمة الوجبات 403,550 درهماً، ليصل عدد المستفيدين 140,843 شخصاً، والمبلغ الإجمالي لقيمة الوجبات 4,053,830 درهماً .