تخصيص مكان لحجاج الإمارات في مزدلفة وتجهيزه بالخدمات

نجحت البعثة الرسمية للحج هذا العام، في تخصيص قطعة أرض لحجاج الدولة في مزدلفة، بعد أن كانوا في الأعوام السابقة يقضون ليلة المبيت في المشعر الحرام في موقع غير مخصص لهم على وجه التحديد. وباشرت البعثة تجهيز الموقع الذي يبعد عن محطة قطار المشاعر المقدس مسافة لا تتجاوز 300 متر، من خلال إنشاء دورات المياه للرجال والنساء، في حين سيتم توفير 4 آلاف وجبة خفيفة و6 آلاف علبة عصائر، وعشرة آلاف صندوق من المياه المثلجة لحجاج الدولة أثناء المبيت في مزدلفة. واستعدت البعثة في إطار خطتها لاستقبال الحجاج، بعدد وافر من المشرفين الذين سيتولون مهمة إرشاد حجاج الإمارات وتسهيل مهمة دخولهم إلي المشاعر المقدسة وخروجهم منها، حيث سيحملون لوحات إرشادية ومصابيح وأعلام الدولة من أجل تأمين انتقال ضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة. إلى ذلك تفقد محمد عبيد المزروعي رئيس بعثة الحج الرسمية، صباح أمس، أحوال حجاج الدولة فى المدينة المنورة، واطلع على الخدمات التي تقدمها لهم حملات الحج وتعرف إلى احتياجاتهم بهدف تذليل العقبات التي تواجههم. كما اطمأن على سير عمل لجان البعثة في المدينة المنورة، وحثهم على تقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وبذل المزيد من الجهد لتحقيق التميز كاستراتيجية تهدف إلى تحقيقها البعثة الرسمية. ورافق رئيس البعثة خلال زيارته لعدد من رؤساء اللجان. من ناحية أخرى أكد العقيد محمد بن عبد الله البسامي قائد نقاط المنع والخطوط بالمشاعر المقدسة، أن عملية تحرك قطار المشاعر محسوبة ومرصودة بطريقة دقيقة من قبل القائمين على إدارة القطار.مطمئنا أصحاب الحملات وحجاج الإمارات على سلامة سهولة استخدام القطار في التنقل بين المشاعر. جاء ذلك خلال محاضرة توعوية ألقاها العقيد البسامي مساء أمس الأول في مقر البعثة الرسمية للدولة في مكة المكرمة، بحضور محمد عبيد المزروعي رئيس البعثة، وأحمد منقوش قنصل الدولة في جدة. وقال إن حجاج دول مجلس التعاون سيستخدمون قطار المشاعر، حيث سيتم نقلهم في الوقت المناسب ودون تأخير أو انتظار، مشيرا إلى أن هناك حافلات ستقوم بنقل الحجاج الذين تبعد مخيماتهم عن محطة القطار أكثر من 50 متراً. وأضاف أنه سيتم لأول مرة في تاريخ الحج نقل الحاج من عرفة إلى مزدلفة في مدة أقصاها 7 دقائق، مشيراً إلى وضع خطة دقيقة لهذا الغرض بحيث ينزل كل فوج من القطار في اتجاه مخيمه مباشرة سواء كان المخيم في ناحية اليمين أو اليسار. وقدم العقيد البسامي شرحاً مفصلا عن الطرق التي سيسلكها الحجاج في المشاعر، مشيراً إلى أماكن مواقف السيارات الخاصة أو الحافلات التي تنقل الحجاج، حيث تم تخصيص مسار مفصول للسيارات التي تنقل أقل من 25 راكباً. وحذر من التعامل مع سيارات الأجرة وسيارات الخدمة التي لا تحمل تصاريح دخول إلى منى وعرفات، لأن ذلك قد يؤدي إلى تأخير الحاج عن نسكه في حالة ضبط السيارة من قبل رجال الشرطة. وعبر أحمد منقوش قنصل الإمارات في مدينة جدة، عن اعتزازه بشباب الإمارات العاملين ضمن وفد بعثة الحج الرسمية للدولة في مدينة جدة، ووصفهم بأنهم أفضل من يمثل الدولة في الخارج، ويظهر الصورة الجميلة لبلدهم من خلال تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام القادمين من الإمارات. وقال إن البعثة تحقق في كل عام تطورا جديدا يعكس تقدم وتطور الإمارات، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذين يسعون لأن تحقق الإمارات أعلى المراتب في شتي المحافل والمناسبات. وأضاف أن خيار المواقع الجديدة لحجاج الدولة في منى وعرفات بجانب قطار المشاعر، كان خطوة جيدة تظهر الجهود المخلصة التي تبذلها البعثة بتوجيهات من القيادة الرشيدة للدولة التي تحرص على رعاية كل حاج من حجاج الإمارات وتسهيل أموره ليتمكن من أداء نسكه بكل راحة وطمأنينة. وأكد منقوش أن القنصلية لن تألوا جهداً لتسهيل مهمة الحجاج وتذليل أية عقبات قد تواجههم، مؤكداً على تعاون قنصلية الدولة مع البعثة في هذا المجال لإنجاح موسم الحج وتسهيل أداء حجاج الدولة لمناسكهم وهم في أحسن حال. وأكد الدكتور عبد الكريم الزرعوني نائب رئيس بعثة الحج الرسمية، رئيس اللجنة الطبية استعدادات اللجنة لاستقبال حجاج الدولة هذا العام، وتوفيرها كل المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة مختلف الأمراض، مشيراً إلى أن اللجنة أطلقت في هذا العام برنامجاًَ جديداً هو “الاطمئنان على صحة الحاج” الذي ينقسم إلى جزأين، الأول توعوي من خلال نشر الثقافة الطبية الصحيحة بين حجاج الدولة وتوزيع المطويات وإلقاء المحاضرات في هذا المجال، والثاني التوجه مباشرة إلى الحاج والتحدث معه وتوقيع الكشف عليه حتى ولو لم يكن يعاني أية أمراض. وقال إن مهام اللجنة الطبية تتمثل في علاج ضيوف الرحمن من خلال العيادات المتواجدة في مكة المكرمة، وتلك التي أعدت بالمشاعر في منى وعرفات، مشيراً إلى تجهيز فرق طبية متنقلة لتفقد حجاج الدولة، بالإضافة إلى فرق التفتيش والخطوط الهاتفية الساخنة لتلقي أية ملاحظات أو استفسارات من الحجاج. وأوضح الزرعوني أن البعثة الطبية تضم 56 فرداً من طبيب وفني وإداري، جميعهم مستعدون لاستقبال الحجاج وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجونها حفاظاً على سلامتهم. وأشار إلى أن اللجنة الطبية تعمل على نشر الثقافة والتوعية الطبية الصحيحة بين حجاج الدولة، باعتبارها من أهم التحصينات الوقائية، حيث تتضمن التوعية أموراً كثيرة من أبرزها، التغذية السليمة والنوم والراحة الجسدية الكاملة، وعدم إرهاق الحاج لنفسه، وعدم التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة. ونوه إلى تجهيز سيارة إسعاف لخدمة حجاج الدولة، لافتاً إلى أن فرق التفتيش الطبية مزودة بطبيب وممرض وحقيبة إسعاف وصيدلية متنقلة لمواجهة حالات الطوارئ.