السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسنية قرقاش: انخفاض الخصوبة يهدد التركيبة السكانية

13 نوفمبر 2014 21:10
أبوظبي (الاتحاد) أكدت الدكتورة حسنية قرقاش استشارية أمراض النساء والتوليد والعقم ومديرة مركز حسنية قرقاش للإخصاب في الشارقة، أن بعض الدراسات تشير إلى أن هناك انخفاضاً في الخصوبة لدى المواطنات والمواطنين، وهو ما يمثل خطراً يهدد التركيبة السكانية، لافتة إلى أنها أجرت دراسة على النساء الإماراتيات عام 2012 ووجدت أن نسبة عالية منهن» نحو 41 %» عندهن ضعف في المبايض، حيث إن مخزون البويضات لديهن أقل من الطبيعي، وهذا يعني أن فرصة الحمل عندهن أقل من النساء اللاتي يعانين تكيس المبايض. أسباب متنوعة وقالت: في الماضي كنا نعتمد على السونار وتحليل الهرمونات والفحص الطبي لتشخيص المرأة أنها تعاني من تكيس المبايض، ولم نكن نعرف التحليل الجديد الذي يعطينا المخزون من البويضات، وبدأنا نستعمل هذه الطريقة منذ عام 2008 ومعها السونار لحساب عدد الجريبات وتشخيص المرأة على أنها تعاني ضعف المبايض، والملاحظ أن هناك ازدياداً في ضعف المبايض عند المرأة عامة، وهذا يرجع إلى أسباب كثيرة كالالتصاقات نتيجة العمليات الجراحية مثل القيصريات ، والتي بدورها تؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى المبايض، وكذلك الالتهابات الحوضية والعادات الغذائية السيئة مثل الوجبات السريعة التي لا تحتوي على المفيد من الفيتامينات بل تحتوي على مواد حافظة لها أضرار على الجسم. وأشارت إلى أن هناك أسباباً أخرى غير تراجع نسبة الخصوبة أدت إلى زيادة نسبة العقم لدى المواطنين والمواطنات، منها : الزواج المتأخر، والعادات الغذائية السيئة، وقلة الحركة. فائق السرعة وأضافت الدكتورة حسنية قرقاش : خلال عملي مديرة لمركز دبي للإخصاب في الفترة من 2003 إلى 2008 لاحظت أن نسبة تكيس المبايض هي السبب الأول في صعوبة الحمل عند المرأة الإماراتية والسبب الآخر هو بطانة الرحم المهاجرة، وذلك من خلال دراسة أجريتها على مجموعة من النساء في المركز. وأكدت أن تقنية التجميد الفائق السرعة للبيضة والجنين مهمة وبهذه التقنية أصبحنا قادرين على تجميد البويضات في حين أن تجميدها في السابق بالطريقة القديمة كان يؤدي إلى تكسرها بسبب تكون جزيئات الثلج في داخلها، وتجميد البويضات اليوم يسمح بالمحافظة على الفائض منها أو تجميد البويضات للنساء المقبلات على التعرض للعلاج الكيماوي والأشعة (بسبب السرطان)، وبالتالي المحافظة على خصوبتهن. وقالت: ويمكن تجميد البويضات لمدة خمسة أعوام بهذه الطريقة وقد أدخلت هذه التقنية في المركز سنة 2007 وولد أول طفل سنة 2008 عن طريق تجميد البويضات وهو لامرأة إماراتية وبذلك كنا أول دولة خليجية تبدأ هذه التقنية وربما أول دولة عربية في ذلك الوقت، أما تقنية الفيش فقد كان هدفي أن أبدأ العلاج الجنيني في دولة الإمارات بعد زيارتي لمركز الثلاسيميا في دائرة الصحة بدبي. مرض وراثي وذكرت الدكتورة حسنية قرقاش أن مرض الثلاسيميا يعتبر مرضاً وراثياً شائعاً بين مواطني الإمارات وتتكبد المؤسسات الحكومية المبالغ الطائلة لمعالجته فضلاً عما يسببه من معاناة للأسر والأشخاص المصابين به، وتوضح: «لكن ومن خلال استخدام تقنية الفحص الجنيني يمكننا الحد منه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©