السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوصل والفجيرة.. ثاني أكبر نسبة أهداف «في 45 دقيقة»

الوصل والفجيرة.. ثاني أكبر نسبة أهداف «في 45 دقيقة»
25 أكتوبر 2015 21:40
علي معالي (دبي) أكد فريق الوصل تفوقه التاريخي على الفجيرة مساء أمس الأول، من خلال الفوز رقم 12 في المباراة التي جرت على استاد الفهود في زعبيل بخمسة أهداف مقابل هدف، وهي ثاني مباراة حتى الآن تشهد 6 أهداف في 45 دقيقة فقط هي عمر شوط المباراة الثاني، وهي ثاني أعلى خسارة للفجيرة الذي أصبح يحمل الأرقام القياسية في الخسائر بدوري الخليج العربي، حيث كانت خسارته الأولى أمام الأهلي في افتتاح الدوري 1/‏ 8، هي الأعلى. وجاء فوز الوصل 5/‏ 1، ليعيد فريق الفجيرة إلى نقطة الصفر من جديد، والدخول في أزمة نفسية جعلت المدرب الفريق «هاشيك» نفسه يؤكد على أن ما حدث أمام الوصل كارثة نفسية في المقام الأول جعلت الفريق يصل إلى مرحلة الانهيار. المباراة شهدت الكثير من المتغيرات على مدار شوطيها، وكان شوطها الثاني أكثر متعة، كون الأهداف الـ6 سُجلت به، حيث كان خروج أول 45 دقيقة بالتعادل السلبي صدمة كبيرة بالنسبة للوصلاوية. العديد من القصص شهدتها هذه المباراة، لعل أبرزها أنها شهدت تألق أجانب الفهود بشكل لافت للنظر، حيث نجح الثلاثي فابيو ليما وكايو كانيدو وإيدجار في تسجيل الأهداف الخمسة بواقع هدفين لكل من إيدجار وليما، وهدف لكايو جعل ثقة الخط الأمامي تعود بعد هجمة جماهيرية، تحديداً على إيدجار، الذي انتظرته جماهير الوصل عقب المباراة خارج الملعب لتحيته ومطالبته بالمزيد، بل وأثبت إيدجار أنه الأكثر تهديفاً من سابقه البرازيلي أديرسون مهاجم الفريق في الموسم الماضي، والذي سجل هدفين فقط في أول 5 جولات، حيث نجح إيدجار حتى الآن في تسجيل 3 أهداف، ليس هذا فحسب، بل إن البرتغالي هوجو فيانا استطاع أن يصنع 3 أهداف من الخمسة، التي فاز بها الفريق، وهو ما يحدث لأول مرة من هوجو، كما صنع كايو هدفاً، بينما كانت صناعة الهدف الأول محلية بقدم ياسر سالم لزميله كايو. وكان واضحاً عدم قناعة الوصلاوية بما آلت إليه النتيجة السلبية للشوط الأول، وهو ما جعلنا نشاهد الحوار العلني بين حسن زهران مدافع الفريق ومحمد علي العامري المدير التنفيذي، وذلك قبل أن يدخل زهران إلى غرفة الملابس مع صافرة نهاية الشوط الأول، وجدنا حديثاً ساخناً بين اللاعب والعامري، حيث ظلا في شد وجذب في الكلام، ونفس الموقف تكرر مع نهاية الشوط الثاني والمباراة، ولكن هذه المرة بين وحيد إسماعيل ومحمد علي العامري أيضاً، وفي أرض الملعب ولفترات طويلة. ما دار بين زهران ووحيد والعامري، يفرض تساؤلاً مهماً، نظراً لاختلاف الموقف في الحالتين، حيث جاء الحديث مع زهران بعد نهاية أول 45 دقيقة سلبية، مع أداء غير مقنع للفهود على ملعبهم وبين جماهيرهم، والثاني بعد الخماسية المثيرة. ويقول حسن زهران: «لم نكن في مستوى جيد أول 45 دقيقة، وبالتالي كان علينا تقبل كل ما يقال لنا حتى نستعيد عافيتنا من جديد، وكادت شباكنا تهتز في أول 45 دقيقة، وهو ما جعلنا نتلقى الكثير من الكلام الذي وصل إلى حد العتاب، سواء من محمد علي العامري أو من المدرب كالديرون». أما محمد العامري فقال: «بدأنا بشكل جيد، وكان الميل أكثر إلى الناحية الاستعراضية، وهو ما جعل الفجيرة في النصف الأخير من الشوط الأول يهدد مرمانا وتشجع علينا، وكأن الوصل قد حدث به تفكك سريع من دون أي داع، والفريق لم يؤد بالشكل المقنع داخل الملعب في البداية، لذلك تحدثت مع زهران كونه من أكبر اللاعبين لتوصيل الرسالة كاملة للاعبين بعدم الرضا عن أول 45، وهو ما حدث وانقلب الحال في الشوط الثاني». وأضاف العامري: «أما الحديث مع وحيد عقب نهاية المباراة فدار حول تأكيد أنه مع الالتزام والتركيز يمكن أن يؤدي الفريق ما نريده، والكلام مع زهران ووحيد مهم؛ لأنهما الأكبر بكتيبة الفهود ولهما دور مهم في كيفية توصيل الرسائل لكافة عناصر الفريق». ليس هذا فقط ما حدث، لكن المدرب كالديرون نفسه وجه عتاباً وصل إلى درجة التعنيف للاعبيه بين شوطي المباراة، حيث طلب منهم الابتعاد عن الفردية، والتي كانت ظاهرة في أداء فابيو ليما وكايو، وضرورة التعاون مع بقية عناصر الفريق لخدمة الفريق بشكل جماعي. ترويسة 5 يرى ياسر سالم لاعب الوصل أن تغييرات الشوط الثاني، بنزول سالم عبدالله ومحمد جمال كانت سر تحول أداء «الإمبراطور» وتحقيق الفوز الكبير. معتوق: انهيارنا في دقيقتين أفقدنا كل شيء دبي (الاتحاد) حالة انهيار كبيرة انتابت لاعبي الفجيرة عقب المباراة، وهو ما جعل بعضهم يبكي ليس فقط على المستوى، بل على العودة مرة أخرى إلى سلسلة الخسائر الكبيرة التي تؤدي في بعض الأوقات إلى الانهيار النفسي، حيث دفعت الخسارة الكبيرة هاشيك مدرب الفريق إلى القول: «سنعمل كثيراً لإزالة رواسب الهزيمة، حيث تعرضنا لنفس الموقف عقب الخسارة الكبيرة أيضاً أمام الأهلي مع ضربة البداية، لتأتي ضربة الوصل لتعيدنا للخلف كثيراً من الناحية النفسية. وفي المقابل أرجع حسن معتوق الهزيمة الكبيرة إلى أول دقائق في الشوط الثاني قائلاً:«نجح الوصل في دقائق معدودة في أن يضيف هدفين سريعين، كان لهما التأثير السلبي الكبير على لاعبينا، ونحن لم نستغل الفرص المتنوعة التي أتيحت لنا في الشوط الأول، وعندما اهتزت شباكنا سريعاً بهدفين في بداية الشوط الثاني تراجعنا كثيراً على غير المعتاد». وقال معتوق:«في الوقت الذي انخفضت فيه معنوياتنا، ارتفعت معنويات الوصل الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره، وعلينا الآن نسيان النتيجة والتفكير في مباراة الشارقة خاصة في ظل الوقت القريب للغاية بين المباراتين، وعلينا تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها قبل فوات الأوان». وأوضح معتوق أن مباراة الشارقة لن تكون بـ3 نقاط قائلًا:«عندما تلعب مع فريق منافس لك، فإن الفوز يعني 6 نقاط، وهذا يدفعنا إلى استعادة الثقة سريعاً للقاء الشارقة الذي نعلم قوته وأهميته بالنسبة لنا». وأضاف:«تأثرنا كثيراً بالغيابات الموجودة بالفريق، خاصة وأن هناك اثنين من لاعبينا الأجانب المحترفين غير متواجدين بسبب الإصابة، وهذا أمر مهم للغاية، خاصة وأن المنافس لعب بقوته الضاربة وكاملة». شارك في 5 مباريات للمرة الأولى راشد علي: الفرصة تأتي مرة واحدة دبي (الاتحاد) لأول مرة في مشواره على مدار سنوات طويلة مع الوصل نجد راشد علي حارس مرمى الفريق يقوم بحراسة المرمى في أول 5 مباريات بالدوري، وهو ما جعل راشد نفسه يشعر بالثقة الكبيرة هذا الموسم، وبالفعل رب ضارة نافعة في بعض الأوقات، حيث استفاد راشد كثيراً مما قام به زميله يوسف الزعابي من تمرد مع بداية الموسم، عندما أراد ترك البيت الوصلاوي، ولم يسافر مع الفريق للمعسكر الأوروبي، وهو ما جعل راشد يستفيد من هذا الأمر وأصبح في الوقت الراهن هو الحارس الأساسي، على عكس ما كانت عليه الأمور في الموسم الماضي. يؤكد راشد أنه من مباراة لأخرى أصبح يشعر بالثقة الكبيرة، مؤكداً أن سر نجاحه في الوقت الراهن يعود في المقام الأول إلى رغبته في تقديم موسم متميز، وإثبات أنه ليس الحارس البديل». وأضاف:«هناك نقطة مهمة للغاية هي مفتاح النجاح، وتكمن في الصداقة الكبيرة والتفاهم الذي يربطني بالمدافعين حسن زهران ووحيد إسماعيل وياسر سالم وعبدالله صالح وهزاع سالم خارج الملعب وهم حائط الصد الأمامي بالنسبة لي». وقال:«أخطأنا كثيراً في قراءة الحسابات الخاصة بالشوط الأول، لذلك خرجنا سلبيين تماماً في اللعب والنتيجة، وبين شوطي المباراة كان العتاب بيننا كثيراً، لذلك دخلنا الشوط الثاني بوجه مختلف، والأهداف المبكرة جعلتنا ندخل الأجواء بسرعة، ولا يمكن إغفال أننا استفدنا كثيرا من عدم وجود الأجانب الأربعة في صفوف الفجيرة، حيث شعرت بالارتياح النسبي من عدم وجودهم، وبالتالي حققنا ما نريده من المباراة». وعلق حميد يوسف مدير الكرة على راشد علي قائلاً:«الكرة دائماً تعتمد على دائماً الفُرص، وراشد نجح حتى الآن في إثبات كفاءته على الرغم من التألق والمستوى الجيد الذي يقدمه الزعابي في التدريبات، وهذا التنافس بينهما يصب في النهاية في مصلحة الفهود». سالم عبدالله: عودتي جيدة بمساعدة زملائي دبي (الاتحاد) يؤكد سالم عبدالله لاعب الوصل أن تحقيق انتصار مع عودته وفي أول مشاركة له بعد ابتعاد 5 أشهر عن الملاعب أمر إيجابي للغاية قائلاً: «بكل تأكيد أول مباراة تكون صعبة على أي لاعب، لكن بمساعدة زملائي نجحت في العودة السريعة والظهور بشكل مناسب خلال 45 دقيقة هي عمر الشوط الثاني». وقال: «سعادتي كبيرة بتسجيل إيدجار للأهداف لكي يقود هجوم الفريق، والجدول لم يخدمنا في البداية، ونجح المدرب كالديرون في قيادته للفريق بالشكل المناسب خلال الفترات الماضية، ومن الواضح أن مستوانا في تصاعد، وتنتظرنا مباريات أكثر قوة مع تقدم المنافسة بين الفرق في البطولة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©