الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

“أخبار الساعة” تدعو إلى تعاون وتنسيق دوليين لتأمين مصادر الطاقة

1 نوفمبر 2011 11:16
أكدت نشرة أخبار الساعة أن تاريخ الحادي والثلاثين من أكتوبر 2011 يمثل إحدى النقاط الفاصلة في تاريخ النمو السكاني العالمي، حيث سيبلغ عدد سكان العالم في هذا التاريخ سبعة مليارات نسمة وبذلك سيضيف العالم إلى عدد سكانه مليار نسمة في فترة لا تتجاوز 12 عاماً. وتحت عنوان “ نحو تعاون عالمي لتأمين مصادر الطاقة “ أشارت إلى أن هذا العدد كان قد وصل إلى مستوى ستة مليارات نسمة في عام 1999 ويعني ذلك أن سكان العالم يزيدون سنوياً بما يزيد على عدد سكان دولة مثل مصر التي بلغ عدد سكانها في عام 2010 حوالي 81 مليون نسمة وفقاً لتقديرات منظمة “ الأمم المتحدة “ وتعد هذه الزيادة الأعلى على الإطلاق في تاريخ النمو السكاني العالمي. وحذرت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية من أن الزيادة السكانية بهذه الوتيرة تضع العالم أمام معضلة صعبة في ما يتعلق بتأمين احتياجاته الاستهلاكية، مشيرة إلى أنه على صعيد تأمين مصادر الطاقة يتوقع أن يشهد الاستهلاك العالمي للطاقة زيادة بحوالي 30% بحلول عام 2030، مقارنة بمستواه الحالي وأن يواصل النمو خلال العقود التالية ليزيد بنحو 67 % بحلول عام 2050. ونبهت إلى أنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم هذا التحدي الكبير في ما يتعلق بنمو استهلاكه من الطاقة فهو يجد نفسه محاصراً من جهة أخرى بعدد من القيود التي تحد من قدرته على التوسع في إنتاج مصادر الطاقة ففي ما يتعلق بمصادر الطاقة التقليدية فهي مصادر غير متجددة ومعرضة للاستنفاد بطبيعتها ويضاف إلى ذلك أنه ليس من حق الأجيال الحالية استخدام هذه المصادر بشكل مفرط بما يجور على حقوق الأجيال المستقبلية فيها. وأضافت أنه في ما يتعلق بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة فهي لا تزال تواجه عدداً من التحديات التي تقلل من شأنها كمصادر يعتمد عليها كبديل للمصادر التقليدية يأتي على رأسها عدم توافر التكنولوجيات الرخيصة التي تساعد على التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة بخاصة في الدول النامية التي تمتلك فرصاً كبيرة لاستخدامها لتمتعها بخصائص بيئية تتوافر فيها تلك المصادر بخاصة الطاقة الشمسية. وأشارت إلى أن مصادر الطاقة الحيوية لا تزال تواجه صعوبات اقتصادية كبيرة لاعتمادها حتى الآن على مدخلات إنتاج يمكن استخدامها كمصدر للغذاء كالذرة وقد كان التوسع في إنتاجها سبباً من أهم أسباب أزمة الغذاء العالمية خلال الأعوام الماضية. وأكدت أن العالم لا يملك أمام هذه التحديات سوى التعاون والعمل المشترك لوضع خريطة طريق ورؤية لما سيكون عليه ميزان الطاقة في منتصف القرن الـ21 ومناقشة سبل تطوير أساليب استخدام الطاقة وتطوير التكنولوجيات التي تساعد على ترشيد هذا الاستخدام والبحث عن مصادر طاقة مبتكرة تعتمد على مصادر بيئية متجددة يمكن التوسع فيها دون عواقب بيئية أو اقتصادية أو تنموية خطرة، مشيرة إلى أن هذه الغاية تمثل أحد أهداف المؤتمر السنوي السابع عشر للطاقة الذي ينظمه “ مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية “وينطلق غداً تحت عنوان “ أسواق الطاقة العالمية : متغيرات في المشهد الاستراتيجي “.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©