السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المظلات الخشبية تحف فنية تتناغم مع سحر الحدائق المنزلية

المظلات الخشبية تحف فنية تتناغم مع سحر الحدائق المنزلية
1 نوفمبر 2011 14:55
المظلات تقترب من البراجيل، والتعريشة هي عبارة عن بناء خفيف، مكشوف يسمح بعزل مساحة ما من الحديقة وتحديدها لخلق زاوية مظللة في المكان، ويلعب هذا العنصر دورا جماليا ووظيفيا، لكونه مستمداً من الخشب فنجده ينصهر وبامتياز مع مختلف أنواع الحدائق والباحات الخارجية، هذه التحفة المشيدة من الطبيعة تتجلى في أحضان الحدائق المنزلية كمحطة للاسترخاء، وتكون عنوان الاستراحات، والشاليهات، إلى جانب الأكواخ والغرف متعددة الوظائف، فنجد أن نمط استخدامها واسع ومختلف ومتعدد، إلا أن الغاية منه تكمن في روح الإيقاع الدافئ الذي يتسلل عبر أعوادها الخشبية المرصوصة بإتقان، ليعيد للنفس هدوءها واسترخاءها. حول أهمية هذا العنصر وتأثيره على مستخدميه، يوضح أحد المتخصصين من شركة البيدار المنتجة للمظلات، أنه يلجأ الكثيرون إلى البحث عن مفاهيم ومعاني الراحة والهدوء في محيط منازلهم من خلال تزيينها ببعض عناصر ومفردات ديكورات الفناء الخارجي، والأخشاب هي أحد هذه العناصر التي نجدها بنماذج فنية مختلفة تجلب الدفء بتكويناتها وجزئياتها، فهي تطلق مفهوم الهدوء والراحة والاسترخاء في ثنايا المكان، ما أن توظف بطريقة صحيحة، لتقوم بدورها الوظيفي والجمالي ومن بين هذه العناصر ومفردات تكوين مظهر الحديقة نجد المظلات، وهي البراجيل والتعريشة وكل قطعة منها تدخل الأخشاب في صناعتها وإنتاجها. ضد تقلبات الطقس كما يشير أحد المتخصصين في أعمال صناعة هذه المظلات، إلى أن الفكرة العالقة في أذهان الكثيرين، تؤكد أن مادة الخشب من الصعب استمثارها في صناعة مفردات الحديقة نظرا لسرعة تلفها في ظل الأجواء المحلية، من رطوبة وارتفاع شديد في الحرارة، ولكننا نؤكد أننا استطعنا أن نتجاوز هذه المشكلة، من خلال استخدام بعض تقنيات المعالجة حتى نظهر المنتج بقوة وقدرة على الوقوف ضد تقلبات الطقس. فقبل الشروع في تنفيذ أي عنصر من عناصر الحديقة كالبرجولات أو التعريشة أو حتى الغرفة، يتم التعامل مع الخشب فنيا حتى تكون الخامة جاهزة وملائمة لتتحول إلى قطعة وتحفة جمالية في ثنايا الحدائق، وذلك بعد انتقاء النوعية الجيدة من الخشب والأعواد ومنها خشب الزان والبامبو الذي يتم تقطيعه إلى أجزاء وتفريغه من السوائل، ثم يلف في ورق خاص ثم يغلى في الماء لمدة نصف ساعة، ويجفف بعد ذلك في الظل لمدة يومين أو ثلاثة أيام، وبعد ذلك يحك الغلاف الخارجي بسكين خاص، ثم يتم صقله وتنعيمه بورق الرمل، ويتم تلميعه بالشمع ويمسح بجوز ملفوف في قماش، وبعد الانتهاء من التصنيع فإن المنتج النهائي يمسح بفرشاة من ليف جوز الهند لتلميعه بشكل نهائي.. ونجد أن اللون النهائي للمنتج يختلف فنجد منه الأصفر الليموني والبني بدرجاته المختلفة التي تصل أحيانا إلى اللون الأسود. بساطة وجمال وبعد الانتهاء من هذه المراحل نقوم بتقطيعه وعمل المظلات العملاقة وبعض قطع الكراسي التي يفضل أن تكون من الروح ذاتها، كما نجد أن جمال الخشب يندرج ما بين اللونين السكري والأصفر واللونين البني والأسود الذي يمنح الأعمال التي نقوم بها منظرا بسيطا يجمع بين الحداثة والتراث، فأعواد البامبو التي نستخدمها في بعض الأعمال نجدها تعبر عن ذوق يميل إلى البساطة والجمال في شكلها وتقترب من روح الطبيعة، ولكن يمكن صبغها وتغيير لونها وهذا يتوقف على رغبة الزبون وذوقه، ولكن دائما يفضل أن يترك لون الخشب بطبيعته في الحديقة حتى يتناغم ويتجانس مع الأثاث وتفاصيل الحديقة، ولكن في حال طلب المرء لونا معينا من الأثاث الخشبي، فنحن دائما ما نحرص على استخدام أجود أنواع الأصباغ المقاومة للعوامل الخارجية حتى يتم الحفاظ على جمال وجودة الأثاث. أما في حال تعرض قطع الأثاث للتشقق وظهور بعض أنسجته فيتم علاجه باستخدام مواد خاصة يتم التعامل معها حتى نقضي تماما على هذه العيوب، فتظهر القطعة متجددة وبراقة. أكواخ خشبية ويؤكد المختص موضحا أنه، وبخلاف المظلات العملاقة والواسعة التي تحمل أعمدة قوية من أعواد البامبو أو خشب الزان، نجد أن القش والأعواد الصغيرة المتراصة إلى جانب بعضها بعضا تشكل الغطاء النسيجي القوي جداً، وتغطي سقف الجلسة، هذه المظلة قد يتراءى للمرء أنها ثقيلة نظرا لضخامتها، ولكن في حقيقة الامر هي خفيفة الوزن، ويتم تشكيلها بطريقة هرمية لتمنع وصول أشعة الشمس إلى المكان، وليمر عبرها الهواء الخفيف بطريقة هادئة وناعمة، وحتى تنزلق الأمطار من عليها فلا تبقى على سطح المظلة، ناهيك عن أن كون هذه القطعة قد تمت معالجتها حتى لا تكون عرضة لتسرب مياه الأمطار، أو أن تتأثر بالرطوبة أو أي شكل من أشكال الإصابة بالفطريات ونحوها، فهي جاءت لتتلاءم مع طبيعة الأجواء المحلية الحارة، بالرغم من جلبها من أعماق غابات شرق آسيا. وبخلاف توظيف هذه القطع الخشبية بعمل تعريشات وبرجولات الجلسات، نجد أنها مثالية في صناعة الأكواخ الخشبية لاستخدامها في الاسترخاء بعيدا عن الضوضاء والضغوط. كما تساعد على العيش في أحضان الطبيعة التي تنبض بالدفء المنبعث عبر أعوادها المتراصة، وجمالية تصاميمها المحمولة على أعمدة، ما ينقلنا إلى أجواء المحيط الهندي حيث أشجار النارجيل الموزعة على شواطئه، كما نجد أن هذه الاستراحات الخشبية إنما ربطت أجزاء الحديقة وأحاطتها بطوق متين ومتناسق لتخلق نوعا من التمازج والتناغم في ثنايا المكان. باحات مثالية يراعى قبل الشروع في وضع المظلة، ضرورة اختيار الموقع الأجمل والأنسب، والتأكد من نسبة الخصوصية في الموقع الذي ترغب في انتقائه، كما يجب أن يكون موقع الجلسة مرتبطا بحركة الشمس نهارا ودرجات الحرارة في الفصول المختلفة، وعند الشروع في انتقاء محطة الجلوس الخارجية يراعى أن تكون معالجة، حتى لا تكون عرضة للتلف من جراء الرطوبة، وهناك عدة وظائف للجلسات في الحديقة فعندما تكون محاطة ببركة فإنها توفر جلسة مفضلة للسباحين ووقتا للراحة، كما نجد أن الباحات المكشوفة مثالية للجلسات الصباحية والمسائية في الأجواء متوسطة الحرارة، فيما نجد أن الباحات المظللة هي المفضلة ظهرا لاتقاء حرارة الشمس وأشعتها، أما البرجولات المزودة بسقوف عازلة فإنها مثالية في المناطق المعرضة لزخات المطر، كما نجد أن الجلسات ذات الألوان الفاتحة تبدو أكثر بروزا مقابل الخلفية الشجرية، بينما داكنة اللون تضمحل وتنصهر معها، فكل قطعة لابد أن تتوافق مع بعضها بعضا حتى تظهر ملامح الحديقة وحدة متكاملة تقوم بدورها ووظيفتها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©