الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طحنون بن زايد: مواجهة التطرف تتطلب تخطيطاً استراتيجياً

طحنون بن زايد: مواجهة التطرف تتطلب تخطيطاً استراتيجياً
13 مارس 2016 00:35
أبوظبي (وام) أكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، أن ما يواجهه عالمنا العربي من تحديات وأخطار جمة وتطورات متسارعة ومؤثرة على الأمن القومي، سواء بالفكر المتطرف للجماعات الإرهابية الذي يستهدف الروابط بين الدول والشعوب أو بالأعمال الإرهابية التي تستهدف الإنسانية، يتطلب منا تخطيطاً استراتيجياً سليماً وخطاباً إعلامياً قوياً ومؤثراً، ووعياً وإدراكاً ومشاركة شعبية للتمكن من مواجهته والقضاء عليه.وأضاف سموه في كلمة له في الكتاب الرسمي للمؤتمر الذي تنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث يومي 13 و14 مارس الجاري، تحت عنوان «مؤتمر الطوارئ والأزمات 2016.. أساليب مبتكرة لوطن آمن»، أن إدارة الأزمات والكوارث شكلت هاجساً وخوفاً يؤرق الكثير من دول العالم في عالمنا المعاصر بسبب غياب التخطيط الاستراتيجي والإدارة الجيدة أو عدم التنبؤ بها واستشراقها. وأشار سموه إلى أن البعض يرى أننا نعيش فترة أزمات صعبة متعددة المستويات ومتشعبة المحاور، ما يحتم علينا التدارس والنقاش والتفكير لمواجهتها ومكافحتها والتصدي لها ولتوابعها بطرق علمية سليمة تقوم على البحث العلمي الممنهج الدقيق النتائج. وأكد سموه أن اللحمة الوطنية ليست شعارات ترفع أو خطابات رنانة تلقى على مسامع الناس أو قصائد تغنى، بل هي أفعال ومواقف نراها ونلمسها على أرض الواقع، مشيراً سموه إلى أنه ليس غريباً على شعب دولة الإمارات العربية المتحدة، شعب المروءة والنخوة والشهامة، وقوفهم إلى جانب إخوتهم باليمن في المحنة التي يمرون بها من خلال مشاركتهم بالتحالف العربي، وتقديمهم كوكبة من الشهداء الذين ضربوا بتضحياتهم أروع الأمثلة في الوفاء والعطاء والانتماء والولاء للوطن، وأصبحوا هامات عز وفخر تضيء الطريق، وتمثل في الوقت ذاته القدوة الحسنة لشبابنا الحاضر ولأجيالنا المستقبلية. وفيما يلي نص الكلمة: يسعدنا الترحيب بالمشاركين والخبراء والمختصين والباحثين العرب والدوليين كافة، مما ستشكل مشاركاتهم ونقاشاتهم وإسهاماتهم في جلسات المؤتمر إضافة متميزة لمحاور ومواضيع غاية في الأهمية، ستسهم بالضرورة في تحقيق الأهداف الرئيسة للمؤتمر. لقد شكلت إدارة الأزمات والكوارث في عالمنا المعاصر هاجساً وخوفاً يؤرق الكثير من دول العالم، تارة بسبب غياب التخطيط الاستراتيجي والإدارة الجيدة، وتارة أخرى بسبب عدم التنبؤ بها واستشرافها، خاصة أن البعض يرى أننا نعيش فترة أزمات صعبة متعددة المستويات ومتشعبة المحاور، سواء أكانت حروباً واضطرابات داخلية أو هجمات إرهابية أو حتى كوارث طبيعية مدمرة، ما يحتم علينا التدارس والنقاش والتفكير لمواجهتها ومكافحتها والتصدي لها ولتوابعها بطرق علمية سليمة، تقوم على البحث العلمي الممنهج الدقيق النتائج. وأضاف: «ليس من قبيل الصدفة المحضة ولا هو بالغريب أن يأتي هذا المؤتمر بشعار «أساليب مبتكرة لوطن آمن»، فقد حمل المؤتمر شعاراً استثنائياً ومتميزاً يعبر عن استراتيجية مهمة تحمل معاني كبيرة، وتحقق الأمن والقوة، وتستلزم أساليب مبتكرة في التعامل مع الكوارث والأزمات بشتى أنواعها، ما يتطلب منا تضافر الجهود كافة، سواء من الحكومات أو المجتمعات أو الهيئات أو المؤسسات أو الأفراد للتصدي لها والتعامل معها بالعلم والابتكار والمعرفة والقوة. ظروف صعبة وتضمنت الكلمة: إن منطقتنا العربية بشكل عام تمر اليوم بظروف صعبة غاية في التعقيد، وتواجه تحديات كثيرة وخطيرة تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، واليمن الشقيق بدوره يواجه ظروفاً مماثلة تحتم علينا رص الصفوف والوقوف بجانبه والأخذ بيده ليخرج من محنته سليماً معافى، ويعبر بأهله وشعبه إلى بر الأمان والسلام والاطمئنان، ليعود كما عهدناه وعرفناه اليمن السعيد القوي الآمن. وأضاف: ليس غريباً عن شعب دولة الإمارات العربية المتحدة، شعب المروءة والنخوة والشهامة، وقوفهم إلى جانب إخوتهم باليمن في المحنة التي يمرون بها من خلال مشاركتهم بالتحالف العربي، وتقديمهم لكوكبة من الشهداء الذين ضربوا بتضحياتهم أروع الأمثلة في الوفاء والعطاء والانتماء والولاء للوطن، وأصبحوا هامات عز وفخر تضيء الطريق، وتمثل في الوقت ذاته القدوة الحسنة لشبابنا الحاضر، ولأجيالنا المستقبلية، ومن هنا فإن اللحمة الوطنية ليست شعارات ترفع أو خطابات رنانة تلقى على مسامع الناس أو قصائد تغنى بل، هي أفعال ومواقف نراها ونلمسها على أرض الواقع. تحديات وأخطار وقال: إن ما يواجه عالمنا العربي اليوم من تحديات وأخطار جمة وتطورات متسارعة ومؤثرة على الأمن القومي، سواء بالفكر المتطرف للجماعات الإرهابية الذي يستهدف الروابط بين الدول والشعوب، ويعمل على تفكيك النسيج المجتمعي لها والتفرقة بين مواطنيها أو بالأعمال الإرهابية والتخريبية التي تستهدف البشر والشجر والحجر والتاريخ والإنسانية، يتطلب منا تخطيطاً استراتيجياً سليماً وخطاباً إعلامياً قوياً ومؤثراً ووعياً وإدراكاً ومشاركة شعبية حتى نتمكن من مواجهته والتصدي له والحد منه، والقضاء عليه بشكل تام لتتمكن مجتمعاتنا العربية من العيش بأمان واستقرار، ولتستعيد دورها الحضاري والتاريخي والإنساني. وأضاف: نتمنى لهذا المؤتمر النجاح وتحقيق أهدافه المنشودة في ظل استقطابه نخبة من الخبراء والمختصين في مجال إدارة الطوارئ، بهدف التعرف إلى تجارب الدول والمؤسسات المعنية بالتعامل الناجح مع الكوارث والأزمات والأحداث الكبرى، وإبراز أهمية تضافر جهود مؤسسات الدولة والمجتمع واللحمة الوطنية، وإبراز أهمية التعاون الدولي لردع وصد المخاطر والتهديدات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©