الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة أوروبية اليوم ودول البلقان تهدد بغلق حدودها

قمة أوروبية اليوم ودول البلقان تهدد بغلق حدودها
25 أكتوبر 2015 00:55
صوفيا (وكالات) هددت صربيا ورومانيا وبلغاريا أمس بإغلاق حدودها أمام المهاجرين في حال توقفت دول أخرى عن استقبالهم فيما يستعد قادة أوروبا لعقد قمة مصغرة لبحث كيفية مواجهة أسوأ ازمة هجرة تشهدها القارة منذ الحرب العالمية الثانية. وقال رئيس حكومة بلغاريا بويكو بوريسوف في ختام لقاء ثلاثي عقد في صوفيا «إن دولنا الثلاث مستعدة لإغلاق حدودها في حال قامت ألمانيا والنمسا ودول أخرى بهذه الخطوة». وأضاف: «لن نسمح بأن تصبح دولنا منطقة عازلة يتدفق اليها المهاجرون الذين سيجدون أنفسهم عالقين بين تركيا والحواجز المقامة بعد صربيا». ولقاء المسؤولين الثلاثة كان هدفه خصوصا تحديد موقف مشترك قبل القمة الأوروبية المصغرة حول المهاجرين التي سيشاركون فيها اليوم الأحد في بروكسل معتبرين أن بناء الجدران أو الأسيجة على الحدود «ليس القرار الصائب» حسبما أعلن فيكتور بونتا وانهم يفضلون القيام «بعمل مشترك يشمل كل أوروبا، من اليونان إلى أبعد دولة». من جهته قال رئيس وزراء صربيا الكسندر فوسيتش «نحن بحاجة لحل شامل لا يمكن ان يتم على حساب بلدنا». وصربيا غير العضو في الاتحاد الأوروبي عبرها منذ مطلع السنة حوالى 300 ألف مهاجر قدموا من مقدونيا واليونان في طريقهم الى الشمال نحو كرواتيا وسلوفينيا لبلوغ الدول التي يرغبون في طلب اللجوء فيها لاسيما ألمانيا والسويد. وقبل شهر أغلقت المجر المجاورة حدودها مع صربيا وكرواتيا أمام المهاجرين. ونصبت بلغاريا أيضا اعتبارا من العام 2014 سياجا بطول 30 كلم على قسم من حدودها مع تركيا وبقيت على غرار رومانيا حتى الآن نسبيا بمنأى عن طرق الهجرة المختلفة. وتتزايد المشاعر المناهضة للمهاجرين في ألمانيا والسويد، أكثر دولتين يرغب المهاجرون في اللجوء اليهما، ما ضاعف الضغوط على دول أوروبية اخرى لاستقبال أعداد اضافية منهم. وأعلنت الشرطة في السويد إحراق مركز كان سيخصص للمهاجرين على بعد 90 كلم غرب ستوكهولم في هجوم يشتبه أنه متعمد. وكان المبنى شاغرا عند وقوع الهجوم لكن حوادث مماثلة تكررت منذ مطلع السنة وكان آخرها الخميس حين قام رجل بقتل شخصين بالسيف في هجوم عنصري في مدرسة سويدية يرتادها تلاميذ من المهاجرين. وتحدثت السلطات في ألمانيا أيضا عن تصاعد أعمال العنف ضد المهاجرين وأعلن مدعون ان الشرطة احبطت مخططا لإحراق ملجأ للمهاجرين في مدينة بامبرج جنوب البلاد. وتتوقع ألمانيا استقبال ما بين 800 ألف ومليون مهاجر في العام 2015، ويفترض على البلاد أن تستقبل معظم الـ 160 ألف لاجئ الذين سيوزعون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وحسب تعداد للمفوضية أُجري أمس الأول، لم تقترح الدول حتى الآن سوى 854 مكانا. وطبقت ألمانيا اعتبارا من السبت، أي قبل أسبوع مما هو مقرر، قانونا يشدد شروط حق اللجوء أمام تدفق غير مسبوق للمهاجرين. ودعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى عقد قمة بروكسل المصغرة بغية «تعزيز التعاون والتشاور والتحرك العملاني لإدارة ازمة اللاجئين» على ما أوضح المتحدث باسم المفوضية مارجاريتس شيناس. وقال المتحدث «لا يمكن للدول نقل مسؤولياتها إلى جيرانها. فقط اعتماد مقاربة جماعية أوروبية وعابرة للحدود ترتكز على التعاون يمكن أن يعمل». وأشاد يونكر بسياسة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل القائمة على التضامن مع المهاجرين ما أثار انتقادات شديدة لها. وقال يونكر في حديث لمجموعة الصحافة فونكي-مديينجروب ان المستشارة الالمانية يجب «ألا تحيد عن سياستها تحت ضغط استطلاعات الرأي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©