الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهدي علي.. وحده حقق اللقب بين الرباعي العربي

مهدي علي.. وحده حقق اللقب بين الرباعي العربي
12 نوفمبر 2014 23:52
الرياض (الاتحاد) عندما ينطلق العُرس الخليجي اليوم، سيكون للمدرب العربي حضوره المتميز في «خليجي 22» بالرياض، حيث يقود منتخبنا مهدي علي، ويتولى قيادة المنتخب العراقي حكيم شاكر، وفي الوقت نفسه نجد مدرباً عراقياً آخر بالبطولة، وهو عدنان حمد مدرباً للمنتخب البحريني، والمدرب العربي الرابع هو الجزائري جمال بلماضي مدرب قطر. ونجد أن من بين هؤلاء المدربين العرب من هو قائد منتخب بلاده، ومنهم مهدي علي الذي حقق لقب النسخة الأخيرة، وكذلك المتألق حكيم شاكر وصيف النسخة الأخيرة، فيما يقود المدرب الفرنسي بول لوجوين منتخب عمان، المدرب التشيكي ميروسلاف منتخب اليمن، المدرب البرازيلي جورفان فييرا منتخب الكويت، والإسباني لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي. وتظل قضية المدرب المواطن هي الهاجس الكبير المسيطر على الكرة العربية، حيث نجد أنه في «خليجي 18» التي جرت في أبوظبي شهدت وجود 6 مدربين عرب وأجانب إلى جانب اثنين من المدربين الوطنيين تولوا قيادة المنتخبات الخليجية الثمانية، ويرى الكثير من الرياضيين والمراقبين أن نسبة مشاركة المدرب الوطني في قيادة المنتخبات الخليجية ضئيلة مقارنة مع مشاركة المدرب الأجنبي الذي قاد 6 منتخبات من أصل ثمانية شاركت في «خليجي 18»، حيث اعتمدت الكويت والعراق فقط على المدربين المواطنين، وتم منحهم الفرصة كاملة واستفادوا وأفادوا، باستثناء منتخب اليمن الذي يتولى تدريبه العربي المصري محسن صالح. ووقتها، خاض المنتخب الكويتي البطولة الخليجية تحت قيادة مدربه الوطني صالح زكريا، في حين تولى قيادة المنتخب العراقي المدرب المواطن أكرم سلمان، أما منتخبنا مستضيف البطولة وقتها، فكان يقوده المدرب الفرنسي برونو ميتسو. وقاد المنتخب القطري «حامل اللقب» المدرب البوسني جمال الدين موسوفيتش. ومن المفارقات في «خليجي 18» أن 5 من المدربين شاركوا للمرة الأولى في قيادة المنتخبات في كأس الخليج، وهم باكيتا، ميتسو، بريجل، أكرم سلمان ومحسن صالح، في حين سبق لمدرب الكويت صالح زكريا أن تولى تدريب منتخب بلاده في البطولة الخليجية الثامنة بالبحرين، أما مدرب قطر البوسني موسوفيتش، فقد قادها للفوز بلقب «خليجي17»، وحقق مدرب عُمان ماتشالا مركز الوصيف في البطولة نفسها. ونعود مجدداً إلى الكرة السعودية، حيث إنه على مدار 4 عقود ونصف من تاريخ مشاركات المنتخب «الأخضر» في 21 دورة سابقة لبطولة الخليج، منح اتحاد كرة القدم السعودي ثقته إلى 17 مدرباً، ولم ينجح سوى 3 مدربين، منهم هولندي وحيد ومواطنين بترويض البطولة، حيث كان الثلاثي الخراشي وناصر الجوهر، والهولندي فاندرليم محظوظين بحمل الكأس في أبوظبي منتصف التسعينيات، وفي الرياض قبل نهائيات كأس العالم 2002، وفي الكويت 2003، لكن الثلاثي الناجح تحولوا إلى العمل الإداري بعد 12عاماً من تحقيق آخر البطولات للسعودية بشكل عام. ونجد أن محمد الخراشي، والذي درب المنتخب السعودي لفترة وجيزة منتصف التسعينات بعد رحيل ليوبنهاكر الهولندي، عاد إلى قيادة الدفة الفنية في بطولة الخليج التي تلت مشوار كأس العالم الأنجح بتاريخ السعودية، وحينها استطاع كسر عناد البطولة الخليجية، وتحقيقها للمرة الأولى في الإمارات، قبل أن يستلم البرازيلي زي ماريو المهمة خلفاً له. ورغم عودة الخراشي إلى تدريب المنتخب السعودي كمدرب طوارئ، أشهرها في مباراة جنوب أفريقيا بكأس العالم 1998، إلا أنه ابتعد عقب ذلك ليصبح مسؤولاً عن دورات وشؤون المدربين بالاتحاد السعودي حيث يعمل حالياً. وحالة أخرى من المدربين وهو محمد الجوهر، الذي أطلق عليه في الكرة السعودية بمدرب الطوارئ، وهو بالفعل مدرب الطوارئ الأشهر مع كرة القدم السعودية، فقد استلم تدريب المنتخب بعد إقالة الصربي سلوبودان سانتراش في تصفيات كأس العالم 2002، وأكمل مهمته بنجاح قبل أن يقود الأخضر إلى تحقيق لقب «خليجي 15» التي احتضنتها الرياض، وعاد مجدداً وعلى فترات فترات متقطعة، قبل أن يتولى تدريب السعودية بتصفيات كأس العالم 2010، وقبلها خاض «خليجي 19» بعمان، التي حلّ وصيفاً فيها بركلات الترجيح، وقرر الابتعاد عن المنتخب حتى استدعى لتدريب السعودية في كأس أمم آسيا 2011 بقطر، بعد إقالة البرتغالي جوزيه بيسيرو، ويشغل الجوهر منصب المستشار الفني للاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو المنصب الذي يتولاه منذ ابتعاده عن التدريب عقب خروج المنتخب من البطولة الآسيوية. ونجد أنه عندما قدم الهولندي جيرارد فاندرليم إلى السعودية، حيث بدأ مشواره بتحقيق البطولة العربية، وأتبعها بكأس «خليجي 16» التي أقيمت بالكويت، لكنه تعرض للإقالة بعد نهاية مشوار الأخضر ببطولة كأس أمم آسيا 2004. وفي الناحية المقابلة، تتسع قائمة المدربين غير المتوجين مع «الأخضر» في البطولة الخليجية، لتشمل أبطالاً لكأس العالم، مثل ماريو زاجالو الذي حقق الكأس العالمية للبرازيل 1970، لكنه بعد 12 عاماً فشل بتحقيق اللقب مع السعودية، وفريدي بوشكاش اللاعب المجري الشهير، مدرب الأخضر ببطولة الخليج الرابعة، وفرانك ريكارد النجم العالمي الشهير والكبير، ولذي خرج من الدور الأول بالبطولة الأخيرة في البحرين. 17 مدرباً في قيادة «الأبيض» شحتة على مستوى المهمة في دورات ثلاث الرياض (الاتحاد) على مدار عمر البطولة الخليجية المديد، نجد أن منتخبنا تولى قيادته منذ المشاركة الأولى عام 1972 في كأس الخليج الـ 17 مدرباً، ومنهم من تولى قيادة المنتخب في 3 دورات متتالية، هو المصري محمد شحتة في الدورة الثانية «خليجي 72، 74»، والطريف في الوقت نفسه أن هناك مدربين تمت إقالتهم في عام لينتقلوا إلى منتخب خليجي آخر في النسخة المتتالية، منهم الإيراني حشمت مهاجراني الذي تولى تدريب منتخب الإمارات في النسخة السادسة عام 1982، لكنه في النسخة السابعة مباشرة انتقل إلى الكرة العمانية، وتولى البرازيلي الشهير كارلوس البرتو باريرا تدريب «الأبيض» في دورتين أيضاً، وهما النسخة 8 و9 في البحرين عام 86، والسعودية 88. وكانت النسخة الرابعة في قطر 76 تحت قيادة المدرب الصربي كاديتش، ثم الإماراتي جمعة غريب، وفي الدورة الخامسة (العراق 79) كان يقود منتخبنا دون ريفي، وفي الدورة العاشرة (الكويت 90) كان البولندي برنارد بلاوت مدربا لمنتخبنا. ثم عادت الكرة الإماراتية للمدرسة البولندية في الدورة الحادية عشرة (قطر 92) مع المدرب البولندي طوني بيتشنيك، وكذلك في الدورة الثانية عشرة (الإمارات 94)، وفي الدورة الثالثة عشرة (عمان 96) وجود الكرواتي توميسلاف إيفيتش، وتلاه في الدورة الرابعة عشرة (البحرين 98) المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، ثم العودة للمدرسة الهولندية في الدورة الخامسة عشرة (السعودية 2002) مع جو بونفرير، وفي الدورة السادسة عشرة (الكويت 2003) عادت الكرة الإماراتية إلى المدرسة الإنجليزية بتواجد روي هودجسون، وخلفه في الدورة السابعة عشرة (قطر 2004) المدرب الهولندي آد دي موس، ثم بدأت المدرسة الفرنسية تعرف طريقها للكرة الإماراتية في الدورة الثامنة عشرة (أبوظبي 2007) مع برونو ميتسو، وتلاه مواطنه دومينيك في الدورة التاسعة عشرة (مسقط 2009)، وفي الدورة العشرون التي جرت منافساتها في عدن 2010 تولى قيادة الأبيض المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، ومع الدورة الحادية والعشرين (البحرين 2013)، شهدت هذه النسخة مولد نجم جديد وكبير في عالم التدريب، وهو المدرب المواطن مهدي علي، والمستمر في قيادة الأبيض في الدورة الثانية والعشرون (الرياض 2014). مدربون وقدرات مختلفة الرياض (الاتحاد) على مدار عمر البطولة الخليجية، شهدت قدرات متنوعة للمدربين، ونذكر منهم العراقي عمو بابا مع منتخب بلاده، والبرازيلي كارلوس البرتو بيريرا مع منتخب الكويت، فقد حمل عمو بابا حينها لقب شيخ المدربين، وهو الذي قاد منتخب بلاده العراق إلى حمل لقب كأس الخليج أعوام 1979 و1984 و1988، والوصول إلى نهائيات الأولمبياد 3 مرات أعوام 80 و84 و88، وإلى إحراز كأس العرب عام 1988 وذهبية دورة الألعاب الآسيوية. ومع انطلاق «خليجي 22» اليوم نجد أن عدد المدربين الذين سجلوا أسماءهم بماء الذهب، وصل إلى 17 مدرباً، منهم 8 مدربين عرب، 7 مدربين مواطنين و13 أجنبياً. وكان للمدرب العراقي الشهير عمو بابا نصيب الأسد بعد أن توج باللقب الخليجي مع منتخب بلاده ثلاث مرات كانت في أعوام 1979 و1984 و1988، وكان للمدرب المصري طه الطوخي شرف التتويج مع منتخب الكويت بلقب أول بطولة خليجية في البحرين عام 1970، وتمكن المدرب اليوغسلافي ليوبيسا بروشتش من تحقيق الكأس الخليجية مرتين متتاليتين في النسختين الثانية والثالثة مع المنتخب الكويتي في عامي 1972 و1974، قبل أن يسجل المدرب البرازيلي ماريو زاجالو اسمه كأول مدرب من أميركا الجنوبية يتوج بكأس الخليج، وذلك مع منتخب الكويتي في النسخة الرابعة عام 1976.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©