افترش المنتخب اليمني أرضية أحد المطارات الخليجية كإحدى علامات الفشل الإداري والتنظيمي، وتحولت الصورة إلى لبانة في أفواه المتحدثين، حول ما يمكن أن يقدمه هذا المنتخب في النسخة السابعة من مشاركته في دورات الخليج.
الصورة سحبت خيط النقاش حول الاختيار الآخر الذي يحاول فيه متابعو هذا المنتخب تجاوز امتحان الرياض للإجابة عن سؤال قديم جديد، هل يحتكم المنتخب اليمني هذه المرة إلى قواعد فنية مضبوطة داخل ملاعب التنافس، أم أنه يعود إلى استهلال مشهد المطار ذاته الذي صار لازمة من لوازم التنقل الخارجي للبعثات الرياضية اليمنية، شوف الصورة.
وبعيداً عما صار معروفاً من سوء الإدارة للكرة اليمنية، في إطار الفشل في إدارة الرياضة في بلد له متاعبه الاقتصادية والأمنية والسياسية، ويفترض في الرياضة أن تكون مجالاً ينفض الإحباط والذكريات المؤلمة، فإن هذا الهدف مرهون، بما يمكن أن تقدمه التشكيلة المختارة ومدربهم التشيكي ميروسلاف سكوب.
جديد المشاركة اليمنية في كأس الخليج 5 أشهر من الإعداد بدأت في يونيو من العام الجاري، واختيار التشكيلة بعد استدعاء فريقين أ، ب، ثم إخضاع عناصرها للتقييم، ما يشير إلى تعدد الخيارات النوعية أمام المدرب، وما يعني الحاجة إلى التخفيف من الأعذار الاستباقية، ومنها أن ميزانية الاتحاد معطلة في وزارة الشباب، والحديث هنا عن الإعداد وتوفره، وليس عن حسابات مؤجلة بين الاتحاد كإطار أهلي وبين الحكومة.
على أن من المهم الإشارة إلى مفارقات أخرى بين الأحمر اليمني وبين منتخبات مجموعته، والمتمثلة في أنه لا يزال ضمن أسوأ 20 منتخباً في تصنيف «الفيفا»، وهو ترتيب له معانيه، فضلاً على أن منافسيه في المجموعة السعودية، قطر والبحرين تأهلت إلى نهائيات أستراليا، فيما احتل الترتيب الأخير في مجموعته، ولم يحصل على أي نقطة من ست مباريات.
المنتخب اليمني يخوض أول تحدياته أمام ثاني منتخب خليجي غائب عن منصة التتويج في أكثر بطولات الخليج إثارة للنقاش والجدل، فإن السؤال الذي يحتل ذاكرة الجمهور اليمني وألسنته في اليمن وفي المهجر، ما هو الجديد في المشاركة السابعة، بعد أن تعثرت خطواته بثلاث نقاط، هي كل حصاده من ست مشاركات.
يقولون في الخليج إن هذه الدورة تتميز بكونها لا تعترف بالتقسيم المسبق، هذا قوي وذاك ضعيف، ونحن في اليمن نتمنى ذلك، وينتصر منتخبنا من الحضور الهامشي ويمثل دور حصان البطولة الأسود، من يدري؟، عند الله كل خير.!
عدد اليوم
