أنقرة (وكالات) - أفادت وكالة أنباء الأناضول أن ثلاثة جنود أتراك وثلاثة متمردين أكراد قتلوا أمس في هجمات لمتمردين ضد مركز عسكري وثكنة في جنوب شرق تركيا. وحذر حزب العمال الكردستاني تركيا من انتقال عنيف على أراضيها إذا هاجمت الأكراد السوريين. في حين أجهض الرئيس التركي عبدالله غول مساعي رئيس وزرائه رجب طيب أردوغان للترشح لولاية ثالثة بإعادة بتعديل دستوري إلى البرلمان لتقديم موعد الانتخابات المحلية خمسة أشهر.
وأوضحت الوكالة نقلا عن بيان لإدارة المحافظة أن المواجهات خلال الهجومين المتزامنين اللذين شنهما متمردون من حزب العمال الكردستاني بالقرب من منطقة جوكرجا في محافظة هكاري على حدود إيران والعراق، استمرت حتى الفجر. وأضافت أن جنديا أصيب بجروح خلال المعارك.
من جهة أخرى حذر الرئيس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني مراد قريلان لجريدة “التايم” السويسرية في حوار له معها، تركيا من انتقام عنيف على أراضيها إذا ما هاجمت الأكراد السوريين. وقال إن “حزب العمال يوفر الدعم للأكراد السوريين، وإذا هاجمهم الجيش التركي سنرد بأعمال انتقامية عنيفة على الأراضي التركية”.
وكرر قريلان عرضه باستئناف الحوار مع تركيا، وقال “نحن منفتحون للغاية على كل المفاوضات، لكننا لن نوقف هجماتنا المسلحة”. وأكد مجددا أن الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان “أفضل من يمثلهم في المفاوضات مع أنقرة”، وطالب “بتعديل وضع اعتقاله” مشيرا إلى خيار “الإقامة الجبرية، كشرط لابد منه لوقف العنف”.
إلى ذلك أعاد الرئيس التركي عبد الله جول إلى البرلمان تعديلا دستوريا يقضي بتقديم موعد الانتخابات المحلية خمسة أشهر. والانتخابات التي ستجري لاختيار رؤساء المجالس البلدية كانت مقررة في مارس 2014، وهي المرحلة الأولى ضمن دورة انتخابات تشمل إجراء انتخابات رئاسية بعدها ببضعة أشهر وانتخابات برلمانية عام 2015.
وغير التعديل الدستوري الذي وافق عليه البرلمان في ساعة متأخرة من الجمعة الماضية، موعد الانتخابات المحلية ليصبح 27 أكتوبر من عام 2013. وكان التعديل سيطرح للاستفتاء عليه خلال الشهرين المقبلين، لكن غول أبلغ البرلمان أمس بضرورة إجراء مناقشة ثانية بشأنه قائلا إن إجراءات الاستفتاء ستكون مكلفة للغاية.
ولم يعد سرا أن أردوغان يرغب في خوض الانتخابات لشغل منصب الرئيس بعد تعديلات دستورية منحت الرئيس صلاحيات تنفيذية بدلا من المنصب الشرفي الحالي.
عدد اليوم
