تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة من القبض على محتالين من الجنسية الليبيرية يدعيان أن باستطاعتهما مضاعفة الأموال باستخدام بعض المواد الخاصة التي توجد بحوزتهما بعد قيام المذكورين بعرض خدماتهما على عدد من أصحاب الأعمال التجارية بالمنطقة الصناعية بالشارقة.
وكانت معلومات قد وردت إلى قسم الجرائم المنظمة بإدارة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة تفيد بوجود شخصين من الجنسية الإفريقية وبحوزتهما مجموعة من الأوراق والأدوات التي يستخدمانها في القيام بأعمال النصب والاحتيال بادعاء مضاعفة الأموال.
وأفادت الشرطة بأنها، وبعد التأكد من صحة المعلومات تم تشكيل فريق أمني لمتابعة البحث عن المشتبه بهما والقبض عليهما، حيث تمكن الفريق من تحديد هوية المذكورين ومعرفة مكان وجودهما.
وبمتابعة البحث تبين أن المشتبه بهما على وشك الإيقاع بأحد الأشخاص، بعد أن أوهماه بأنه يوجد بحوزتهما مبلغ خمسة ملايين دولار أميركي، وأن باستطاعتهما مضاعفة تلك الأموال عن طريق استخدام بعض المواد الخاصة، وبعد قيامهما بإجراء تجربة وهمية أمام المذكور، فقد أقنعاه بجلب مبلغ كبير من المال بهدف مضاعفته وحددا موعد ومكان اللقاء مع المذكور.
وتابعت أنه، ومن خلال كمين أعده الفريق الأمني، تمكن من ضبط المذكورين متلبسين أثناء قيامهما بمحاولة إيهام الضحية بأنهما يقومان بمضاعفة أمواله وبحوزتهما مادة سائلة تبين أنها ليست سوى إحدى مواد التنظيف العادية المتداولة في المحال التجارية وقد وضعاها داخل عبوة مختلفة للإيحاء بأنها مادة سحرية.
وتبين من خلال التحقيق أن المحتالين يطلبان من الضحايا مبلغ عشرة آلاف درهم لشرائها، وبعد أن يحصلا على المال يلوذان بالفرار تاركين لدى الضحية مجموعة من الأوراق السوداء التي يدعيا أنها سوف تتحول إلى عملات نقدية وبالتدقيق على المذكورين تبين أنهما قد دخلا الى البلاد بصورة غير شرعية من خلال التسلل عبر المنافذ الحدودية.
وبناء على اعترافات المتهمين، فقد تم توقيفهما وإحالتهما إلى النيابة العامة بالشارقة.
وكشف قسم الجريمة المنظمة بإدارة التحريات والمباحث الجنائية عن وجود بعض الأشخاص الذين استجابوا لعروض المتهمين وكانوا على موعد معهم لجلب كميات من المال كي يقوم المتهمان بمضاعفتها حسب ادعاءاتهما، ولم يتضح ما إذا كان هؤلاء الأشخاص جادين في رغبتهم، أو أن الفضول دفع بعضهم إلى خوض التجربة مع المتهمين بهدف معرفة كيفية مضاعفة الأموال وفي كلا الحالين، فإن ذلك يعد مؤشراً سلبياً على عدم تجاوب البعض مع حملات التوعية المكثفة، والتحذيرات المتكررة من قبل أجهزة الشرطة بالدولة، ودعوتهما افراد المجتمع لعدم التعامل مع المحتالين، وتجنب الوقوع ضحايا لمثل تلك الممارسات والأعمال والجرائم الاحتيالية.
عدد اليوم
