السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تنفيذاً لتوجيهات خليفة وضمن مبادرة محمد بن زايد

24 أكتوبر 2015 00:05
86.6 مليون جرعة تطعيم لأطفال بـــــاكستان ضد شلل الأطفال إسلام آباد (وام) أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن النتائج النهائية التي حققتها حملة الإمارات للتطعيم خلال عامي 2014 و2015 والتي تكللت بالنجاح في إعطاء 86 مليونا و582 ألفا و923 جرعة تطعيم لأطفال باكستان ضد شلل الأطفال. يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ودعم القطاع الصحي وتعزيز برامجه الوقائية بجمهورية باكستان الإسلامية، وضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم. وأشارت إدارة المشروع إلى أن حملة الإمارات للتطعيم استطاعت أن تحقق النجاح في التنفيذ الميداني والوصول إلى الأطفال المستهدفين بحملات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بنسبة عالية وكبيرة في 53 منطقة بإقليم خيبر بختونخوا وإقليم المناطق القبلية فتح وإقليم بلوشستان وإقليم السند حيث نجحت الحملة بإعطاء جرعات التطعيم خلال المرحلتين الأولى والثانية لأكثر من 21 مليون طفل باكستاني من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات ضد مرض شلل الأطفال. وأوضحت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أنه تم خلال التنفيذ الميداني لخطة حملة الإمارات للتطعيم تغطية جميع المناطق والمدن والقرى التي تقع ضمن النطاق الجغرافي للحملة وبنسبة نجاح بلغت 100 بالمائة حيث تم تنفيذ حملات التطعيم في 15 منطقة في إقليم المناطق القبلية فتح و25منطقة في إقليم خيبر بختونخوا و12 منطقة في إقليم بلوشستان وكذلك مدينة كراتشي في إقليم السند حيث تضم هذه المناطق ما يقارب 95 بالمائة من عدد حالات الإصابات بشلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية خلال عام 2014 والتي بلغت 306 حالات إصابة. وأشارت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إلى أن الحملة شهدت نسبة نجاح عالية وإقبالاً كثيفاً من قبل أهالي المناطق للاستجابة للحملة والمبادرة إلى تطعيم أطفالهم حيث أطلقت إدارة المشروع الإماراتي حملة إعلامية واسعة شملت جميع وسائل الإعلام تحت شعار «الصحة للجميع.. مستقبل أفضل» لتوعية وتنبيه السكان بخطورة وباء شلل الأطفال وتشجيعهم وحثهم على المبادرة بتطعيم أبنائهم ووقايتهم من شلل الأطفال كما قامت بالإشراف المباشر على متابعة تنفيذ الحملة ميدانياً في مختلف المدن والقرى وبجميع المراكز المخصصة للتطعيم. وكشفت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن النتائج التفصيلية لحملة الإمارات للتطعيم خلال العامين الماضيين حيث أسفرت تلك النتائج عن إعطاء عدد 12339141 جرعة تطعيم في إقليم المناطق القبلية فتح وعدد 51831545 جرعة تطعيم في إقليم خيبر بختونخوا وعدد 8863616 جرعة تطعيم في إقليم بلوشستان وعدد 13548630 جرعة تطعيم في إقليم السند بإجمالي 86.582.923 جرعة تطعيم استفاد منها أكثر من 21 مليون طفل باكستاني. وأشرفت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان على الجهود الميدانية لتنفيذ حملات التطعيم في مختلف الأقاليم الباكستانية بمشاركة أكثر من 3205 أطباء و12765 مراقباً و123487 فرقة تطعيم و21116 فرد أمن و22928 من فرق الإدارة والتنسيق، وتم خلالها استخدام خيارين لإيصال اللقاحات وتطعيم الأطفال، الأول من خلال فرق التطعيم الثابتة في المراكز الصحية والثاني من خلال فرق التطعيم المتنقلة التي خصصت لتغطية المناطق والقرى التي لا يستطيع سكانها الوصول إلى مراكز التطعيم الرئيسة، كما تم فتح مواقع متنقلة للتطعيم في مخيمات النازحين وعلى الطرق والمراكز الحدودية الفاصلة بين المناطق والمدن الرئيسة. وأشادت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بالتنسيق والتعاون المشترك مع قيادة الجيش الباكستاني ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الباكستانية ووزارات الصحة في حكومات الأقاليم حيث حرصت جميع الجهات المشاركة على تعزيز نجاح جهود الحملة ودعم جهود فرق التطعيم والتأمين وتخطيط وتنظيم عمليات إعطاء اللقاحات للأطفال المستهدفين ومتابعة التنفيذ الميداني لمراحل الحملة. وقال عبدالله خليفة الغفلي، مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان ان هذا النجاح يبرهن للعالم بأن الجهود والمبادرات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» فعالة ومتميزة في تحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة وتعزيز تنمية صحة الإنسان وحمايته من الأمراض والأوبئة كما يؤكد ذلك على الدور القيادي لدولة الإمارات في مساعدة أبناء الشعوب الفقيرة والمحتاجة ودعم الجهود الدولية وبرامج هيئة الأمم المتحدة لوقاية المجتمعات من الأمراض والأوبئة والأزمات والكوارث وتأمين الحياة الكريمة للإنسان. وأكد عبدالله خليفة الغفلي على أهمية مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال في أصعب وأكبر المناطق الحاضنة له في العالم ومؤشرات النجاح الاستثنائي التي بدأت منذ المرحلة الأولى لإطلاقها، منوها بمدى تقدير ومحبة أبناء الشعب الباكستاني وثقتهم الكبيرة بما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة والأيادي البيضاء للقيادة الرشيدة من جهود وأعمال إنسانية وتنموية خيره. وأشار الغفلي مدير المشروع الإماراتي إلى الصعوبات التي واجهتها حملات التطعيم في جمهورية باكستان الإسلامية ومنها التوترات الأمنية والعمليات العسكرية المتواصلة وعدم توفر الأمن للعاملين في حملات التطعيم وبخاصة في المناطق القبلية والتي علقت الوصول الآمن للأطفال اضافة الى مشكلة الهجمات الإرهابية وعمليات القتل والخطف التي تستهدف الأطباء والممرضين العاملين في تنفيذ حملات التطعيم من قبل العناصر الإرهابية ورجال العصابات وكثرة النزوح للعائلات الباكستانية من مناطقهم ما ادى إلى فقدان التواصل معها من قبل فرق حملات التطعيم كما ساهمت في نقل الفيروس من المناطق النشطة بالوباء إلى المناطق الخاملة يضاف الى ذلك المشاكل الإدارية وعدم توفر التمويل الثابت التي حدت من جهود التخطيط وتنفيذ حملات التطعيم بشكل مكثف ومبرمج في جميع الأقاليم بخطة زمنية ثابتة. ومن الصعوبات الاخرى التي واجهت حملات التطعيم نقص البيانات والإحصائيات الحديثة عن أعداد الأطفال وتوزيعهم جغرافياً في القرى والمدن والأقاليم الباكستانية وضعف مستوى الخدمات والرعاية الصحية في الكثير من المناطق وغياب البرامج الوقائية للأطفال والأمهات للحماية من انتشار الفيروس بين الأطفال وعدم وجود برامج تنموية للقضاء على مسببات انتشار المرض/‏‏ الصرف الصحي - المياه الملوثة - القمامة والمخلفات - الحيوانات الضالة/‏‏ والمستوى المعيشي والوضع الاقتصادي السيئ وانتشار الفقر الذي يعتبر عامل مشترك بين جميع الأسر التي ظهرت فيها حالات الاصابة بالمرض وضعف المستوى التعليمي والأمية والجهل بين السكان ما أدى إلى انتشار المعتقدات الخاطئة والإشاعات المغرضة تجاه الأمصال والتطعيمات ووجود أطراف معارضة لها في المجتمع والظروف المناخية وصعوبة التنقل في المناطق ذات الطبيعة الجغرافية القاسية للوصول لمراكز التطعيم ساهمت في غياب الكثير من الأطفال المستهدفين بحملات التطعيم عن أخذ الجرعات المخصصة لهم كما ساهمت في الحد من حركة وتنقل فرق التطعيم في هذه المناطق وأخيرا عدم وجود برامج عالمية محفزة للإقبال على الحملات مثل توفير العلاج الطبي والأدوية وتوزيع المواد الغذائية لسكان المناطق المستهدفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©