أحمد خوري: النصر أكبر من «الهروب» قبل بطولة آسيا

نفى أحمد هاشم خوري نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر نائب رئيس شركة كرة القدم، وجود أي تفكير لدى المجلس الجديد في الانسحاب من بطولة دوري أبطال آسيا، بتقديم اعتذار عن عدم المشاركة في البطولة هذا الموسم. وقال في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد”: هذا الأمر غير وارد، وما تردد في هذا الاتجاه لمجرد سوء نتائج الفريق، هو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وهي فكرة غير واردة على الإطلاق. وأكد خوري أن النصر بإدارته ولاعبيه وجماهيره يفخرون باللعب في البطولة القارية لأول مرة في تاريخ النادي، ونحن نثق في قدرة فريقنا على التعبير عن اسمه الكبير بكل قوة وقدرته أيضاً على تشريف كرة الإمارات بوجه عام في المنافسة الآسيوية الكبيرة، ولأن النصر أكبر من “الهروب” من أي بطولة مهما كانت الظروف. وأضاف: منذ أن اجتمع بنا سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس النادي، وكلفنا بالمهمة، ونحن نفكر في كل خطوة من شأنها إعادة أمجاد النادي العريق، وبدأنا باتخاذ بعض القرارات العاجلة، من أجل تصحيح بعض المواقف، خاصة فيما يخص فريق الكرة واستبدال اللاعبين الأجانب، وبعد ذلك عملنا كجهة رقابية فقط من أجل وضع أيدينا على أوجه القصور، لأن التغيير في أي شيء لابد أن يكون عن دراسة ليكون التعديل إلى الأفضل، وليس لمجرد التغيير في حد ذاته. وقال نائب رئيس مجلس إدارة النصر: بعد مرور أسبوع من تسلم المهمة أستطيع القول إننا بدأنا طريق دعم مسيرة النادي، باعتبارنا أبناء النادي العريق، ولابد أن نكون في خدمته بإخلاص، وسوف نستكمل ما بدأه المجلس السابق، الذي قدم ما عليه خلال المرحلة الماضية، لأن الهدف لا يتغير مع تغير الأشخاص، والهدف سيظل هو كيفية إعادة “العميد” إلى مكانه الطبيعي في المقدمة كما كان من قبل، ونعلم أن هذا الأمر لن يأتي بين يوم وليلة، ويحتاج الموقف إلى صبر وحكمة في التعامل مع الظروف الحالية التي نعترف بأنها صعبة. وأضاف: يبقى الفريق الأول لكرة القدم واجهة النادي، وهو صاحب تاريخ كبير من البطولات، كما أن فرق الألعاب الجماعية الأخرى أيضاً هي من فرق البطولات، ولذلك فإن اهتمامنا الأول الآن هو كيفية عودة النادي لتحقيق البطولات في الألعاب الجماعية وفي مقدمتها كرة القدم، لأن “العميد” الآن ليس هو صاحب التاريخ الذي نعرفه، الذي كان في مقدمة المرشحين للألقاب دائماً، حيث لم يقدم الفريق ما ننتظره منه حتى الآن. وقال أحمد خوري: بصراحة شديدة نحن لا نعرف أسباب الخلل، التي جعلت الفريق في هذا الموقف طوال السنوات الماضية، ولا يمكن أن نحدد الخلل سواء في اللاعبين أو الجهاز الفني أو الإدارة أو كل ذلك معا، لكننا نثق في القدرة على تحديد مناطق الخلل، والتخلص من كل المعوقات التي ظلت تقف في طريق تحقيق الفريق للبطولات منذ سنوات طويلة. وأضاف: نحن نثق في الجهاز الفني الحالي بقيادة الإيطالي زنجا وندعمه بكل قوة للاستمرار في مهام عمله وإعداد الفريق بالطريقة المناسبة، وليس معنى البحث عن أسباب الخلل أن يكون ذلك باستبدال الأجهزة الفنية مع التعرض للخسارة، وإلا كان السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد قد لاقى الإقالة والطرد بعد خسارة فريقه بسداسية أمام مانشستر سيتي قبل أسبوع، ونحن لن نتخذ أي قرارات متسرعة، لأن القرار لابد أن تسبقه دراسة عاقلة وهادئة من أجل الوصول إلى القرار الذي يفيد ويجعل المستقبل أفضل. وعن مقاطعة نجوم الفريق القدامى للنادي، وانتقادهم الدائم لإداراته في السنوات الأخيرة قال خوري: سياستنا في المجلس الجديد هي سياسة “الأبواب المفتوحة”، ونحن نرحب بكل نجوم النادي من لاعبيه القدامى، ونرحب بكل صاحب فكرة قد تفيد النادي في أي مجال، وأنا أقول للاعبين القدامى أنتم أبناء النادي ولا تحتاجون على نداء من أحد للحضور والإدلاء برأيكم، لأن الولاء هو للنادي في المقام الأول، وليس للإدارة، أو لأي شخص فيها، لأن النادي في الأساس هو كيان اجتماعي رياضي ملك لأبنائه. وأضاف: النادي يحتاج إلى مؤازرة من الجميع، ولابد أن يكون نجومه القدامى في مقدمة المؤازرين دون الانتظار لأي دعوة توجه غليهم أو أي منصب رسمي داخل النادي، ولو أرادوا الدعوة، فنحن نوجه لهم “دعوة مفتوحة” للحضور والمشاركة بالرأي في أي مناقشة، وتقديم المقترحات لخدمة الفريق، وأيضاً نحن نحتاج دعم الجماهير بعد أن غابت عن المدرجات في المباريات الماضية، لأن الفريق يحتاج إلى جماهيره الآن أكثر من أي وقت مضى.