الإضرابات تشل الحركة في اليونان

أوقف سائقو سيارات الأجرة سياراتهم وتركوا العمل لمدة 24 ساعة أمس الأول في أحدث الاحتجاجات على برنامج التقشف الذي أقرته الحكومة اليونانية بدعم من الاتحاد الأوروبي والذي قال عنه المحتجون إنه سيضر بالفقراء فقط. وبدأت بعض محطات الوقود في أثينا ينفد منها البنزين إذ أن إضرابًا آخر قام به مسؤولون في الجمارك - وبدأ يوم الثلاثاء - جرى تمديده حتى منتصف الأسبوع الحالي على الأقل. وتكونت طوابير طويلة أمام محطات الوقود التي ما زال لديها بنزين. وتعطلت حركة السير في وسط أثينا إذ سار المئات من سائقي سيارات الأجرة خلف طليعة من سيارات أجرة صفراء إلى وزارة المالية مرددين “أرفعوا أيديكم عن سيارات الأجرة”. ويحتج سائقو سيارات الأجرة على خطط تفرض عليهم سداد أكثر من مبلغ محدد منخفض في ضربية الدخل وإعطاء الراكبين إيصالات وعلى ارتفاع في الضرائب على الوقود مما زاد من تكاليفهم. من جانبه، قال رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو في لندن إن اليونان لا تبحث عن مساعدات إنقاذ خارجية ولا أموال من الدول الأخرى لإنقاذ اقتصادها المتعثر من الانهيار. وأضاف باباندريو في خطابه أمام اجتماع لزعماء الأحزاب الاشتراكية واليسارية الأوروبية الذي استضافه رئيس وزراء بريطانيا جوردون براون بالعاصمة لندن أنه من الخطأ اتهام اليونانيين “ككل بأنهم متهورون”. وأشار إلى أن هذا القول يجعل الأمر يبدو وكأنه صفة وراثية في كل الشعب اليوناني، مضيفاً أن الحكومة ورثت مشكلات اقتصادية من حكومة المحافظين السابقة. في الوقت نفسه تتوقع اليونان الحصول على دعم من الاتحاد الأوروبي وفقاً لمبادئ ميثاق الاستقرار النقدي والنمو الذي يقضي بضرورة مساندة الاتحاد لأي إصلاحات اقتصادية تنفذها إحدى الدول الأعضاء. وقال باباندريو “نريد أن نصبح قادرين على اقتراض الأموال بشروط الدول الأخرى نفسها”.