الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي ضمن أفضل 6 مدن عالمية لإقامة المهرجانات والفعاليات

دبي ضمن أفضل 6 مدن عالمية لإقامة المهرجانات والفعاليات
31 أكتوبر 2011 09:05
جاءت دبي ضمن أفضل ست مدن لإقامة المهرجانات والفعاليات على مستوى العالم، بحسب ما أعلن الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات خلال حفل رسمي أقيم مؤخراً في مدينة فورت وورث، بولاية تكساس الأميركية. وشملت قائمة المدن الفائزة، جوهانسبيرج من جنوب إفريقيا، وساوباولو من البرازيل، وانديانابوليس من الولايات المتحدة، وشانجاي من الصين، وسيدني من استراليا. وأهدى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس لجنة التنمية الاقتصادية، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، هذا الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي كان أول من وجّه بإقامة وتنظيم مهرجانات في دبي بمواصفات عالمية. وأكد سموه في بيان أمس أن هذه الجائزة جاءت تتويجاً لجهود حكومية حثيثة على مدار الأعوام السابقة لجعل دبي بيئة مثالية لإطلاق المبادرات المبتكرة، واحتضان الفعاليات والمهرجانات الكبرى التي تثري الناتج المحلي وتسهم بشكل مباشر في تنشيط القطاعات الاقتصادية المهمة. وأضاف أن الإنفاق الحكومي على تطوير البنية التحتية في العقدين الماضيين كان له النصيب الأكبر من ميزانية حكومة دبي، وذلك وفقاً لاستراتيجية طويلة الأمد، ورؤية مستقبلية، تهدف إلى مواكبة التوسع الحضاري والبشري لمدينة دبي على مدى العقود القادمة، وتهيئة المدينة لتنظيم مثل هذه المهرجانات الضخمة ذات المستوى العالمي. وقال سموه “إن حكومة دبي كانت الرائدة على مستوى المنطقة من حيث وضع استراتيجيات تدعم صناعة المهرجانات والفعاليات الكبرى منذ منتصف التسعينيات، ومنذ البداية اتضح صواب هذه الاستراتيجية من خلال الآثار الاقتصادية الإيجابية المباشرة على قطاعي الفعاليات والتجزئة في دبي بشكل أساسي، وعلى العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى بشكل عام. ومضى قائلا: أدركت حكومة دبي أهمية هذه الصناعة في رفد الناتج المحلي الإجمالي، وفي الترويج للإمارة كوجهة رئيسية للسياحة والأعمال على مستوى العالم”. وأضاف سموه “لا شك أن حصول دبي على جائزة “أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية” في المنطقة جاء نتيجة لعدة عوامل مجتمعة، وأهمها هو التناغم والتعاون الفريد من نوعه بين القطاعين الحكومي والخاص، اللذان يعملان جنباً إلى جنب وفق رؤية موحدة، وهو ما أسهم بشكل كبير في سرعة تعافي الاقتصاد المحلي لإمارة دبي مقارنة بمثيلاتها من دول العالم. وقال “ إن دبي لم تتوقف عن تنظيم واحتضان المهرجانات والمؤتمرات العالمية خلال سنوات التباطؤ الاقتصادي العالمي، وهو ما أعتقد أنه كان عاملاً أساسيا في منح الجائزة لدبي”. وتسلمت الجائزة نيابة عن مدينة دبي، ليلى سهيل، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، والجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم “مهرجان دبي للتسوق” وحدث “مفاجآت صيف دبي” واحتفالات “العيد في دبي”، والعديد من الفعاليات الأخرى في مدينة دبي. جهود حكومية وخاصة وأعربت سهيل عن سعادتها الكبيرة بحصول دبي على هذه الجائزة المرموقة في عالم صناعة المهرجانات العالمية، مؤكدة أن الجائزة هي نتاج لجهود كافة الدوائر الحكومية وشركات القطاع الخاص، الذين قاموا بدعم رؤية قيادة دبي منذ إطلاق مهرجان دبي للتسوق في العام 1996، لتصبح دبي من أفضل المدن العالمية في هذا المجال، متبوئةً مركزاً متقدماً كواحدة من أفضل الوجهات الرئيسية في العالم للترفيه والأعمال. وقالت سهيل “إنه لشرف كبير للمؤسسة أن تتسلم هذه الجائزة باسم مدينة دبي، إن هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا الدعم الحكومي المتواصل لقطاع الفعاليات والمهرجانات في دبي، حيث تقوم العديد من دوائر حكومة دبي بتقديم مختلف أنواع الدعم للمهرجانات التي تحتضنها الإمارة على مدار العام، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الفعاليات الضخمة مثل: “كأس دبي العالمي” لسباق الخيل، وبطولة دبي الدولية للتنس، وبطولة طيران الإمارات لسباعيات دبي للرجبي، ومعرض دبي للطيران، بالإضافة إلى العديد من المعارض والمؤتمرات الدولية الضخمة والعديد من الفعاليات العالمية الأخرى”. وأضافت “كما أن القطاع الخاص في الإمارة له نصيب كبير في حصول إمارة دبي على هذه الجائزة، حيث لم تتوانَ أكبر شركات القطاع الخاص عن تقديم الدعم المادي والاستراتيجي لمهرجانات دبي على مدى أكثر من عقد ونصف، وبالأخص في السنوات القليلة الماضية التي شهدت تباطؤاً اقتصادياً في العديد من الدول، ولكن دبي حافظت على أجوائها الاحتفالية رغم التحديات ولم تتوقف مهرجاناتها واحتفالاتها بسبب هذا الدعم والتعاون المتواصل بين القطاعين الحكومي والخاص”. وقالت “دون شك، ومنذ انطلاقة الدورة الأولى من مهرجان دبي للتسوق في عام 1996، حافظت دبي عاماً بعد عام على ريادتها في صناعة المهرجانات والفعاليات ذات المستوى العالمي في المنطقة، وأصبحت لدينا كفاءات وخبرات تراكمية لديها القدرة على أن تحافظ على هذه الصدارة وترتقي بمستوى الفعاليات إلى آفاق جديدة، خاصة أن مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري لديها الكثير من الخطط الاستراتيجية والخطوات العملية التي ستحقق هذه الأهداف وأكثر على مدى السنوات المقبلة”. صناعة المهرجانات وتعد جوائز الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات العالمية إحدى أهم الجوائز في مجال صناعة المهرجانات في العالم، والتي أطلقت بهدف تسليط الضوء على أفضل الممارسات والمقاربات الإيجابية لتطوير صناعة المهرجانات على مستوى مدن العالم، وقياس تأثير هذه المهرجانات على المستويين الاجتماعي والاقتصادي في المدن التي تنظمها، ومدى الدعم المحلي الذي تلقاه هذه الصناعة بشكل عام. وبين الاتحاد الدولي الأسباب الرئيسية التي أدت إلى فوز مدينة دبي بالجائزة ترجع إلى أن الموقع الاستراتيجي التي تتمتع به مدينة دبي في قلب الشرق الأوسط وكنقطة وصل بين أوروبا والشرق الأقصى، كان عاملاً مهماً لنجاحها في تبوأ هذا المركز. وتعد إمارة دبي نموذجاً اقتصادياً مثالياً في تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على قطاع النفط فقط، حيث أن معظم دخل الإمارة يأتي من قطاعات غير نفطية، مثل، السياحة والعقارات والخدمات المالية، شأنها ِفي ذلك شأن الدول الغربية المتقدمة التي تعتمد نفس الاستراتيجية الاقتصادية، بالإضافة إلى أن الإمارة استحوذت على انتباه العالم أجمع من خلال مشاريعها العقارية المبتكرة والعملاقة، واستضافتها للعديد من الفعاليات والمؤتمرات العالمية الضخمة وخاصة الرياضية منها”. وتقسم الجائزة إلى ثلاث فئات: المدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة، وفئة المدينة التي يتراوح عدد سكانها ما بين 100 ألف ومليون نسمة، والفئة الثالثة المدينة التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة، وجاءت دبي ضمن هذه الفئة. وتقوم رؤية (IFEA) على معايير موحّدة من الطراز العالمي في مجال تنظيم الفعاليات مما يجعل الاحتفالات تترك أثراً إيجابياً في النفوس، وتكرّس نفسها لإنجاح عمل المنظمين المحترفين في هذا المجال الحريصين على جعل هذه الصناعة إحدى أكثر الصناعات إبداعاً في العالم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©