الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميلينج يصنع سيارة القرن الحادي والعشرين

ميلينج يصنع سيارة القرن الحادي والعشرين
1 مارس 2007 01:11
كثيرة هي الابتكارات التكنولوجية الفردية التي كتب لها أن تحدث أثرها البالغ على طريقة الإنسان في الحياة؛ وتكاد تكون أهم هذه الابتكارات وأكثرها أهمية من صنع مبتكرين أعملوا عقولهم في بناء الآلات والأدوات ذات الخصائص المتفوقة· ونحن هنا بصدد الحديث عن رجل بريطاني جاء ليؤكد أن عصر الابتكار الفردي لا ينتهي أبداً· وإذا كنا سمعنا الكثير عن شركات صناعة السيارات وهي تتحدى بعضها البعض، إلا أننا نسمع الآن لأول مرة عن رجل منفرد آثر أن يتحدى شركة عالمية رائدة في صناعة السيارات· يدعى ''آل ميلينج''، وهو مغرم ببناء السيارات الخارقة (السوبر كارز)، وعقد العزم مؤخراً على تحدي شركة بوجاتي الإيطالية التي تنتج أسرع وأغلى سيارة في العالم هي (فيرون) ويبلغ ثمنها مليون دولار· وقال في أول لقاء مع الصحافة إن السيارة التي يزمع بناءها لا يزيد ثمنها عن ثلث ثمن ''فيرون'' وهي أقوى وأسرع منها بكثير· ويبدو ميلينج شبيهاً بسيارته الخارقة التي يعتزم بناءها من خلال ما تنضح به كلماته وتصريحاته النارية من معاني القوة؛ فقد قال في لقاء مع مجلة ''أوتوكار'' الإنجليزية إن سيارته المنتظرة سوف تقضي بأدائها على كل السيارات الخارقة التي ظهرت خلال السنوات السبع الماضية· وهو يفتخر الآن بأنه مصمم أقوى محركات السيارات وأفضلها على الإطلاق· ويتم الآن بالفعل إنتاج 38 محركاً من طراز ميلينج في العديد من المصانع البريطانية· كما أن ميلينج هو من طراز الناس الذين يفضلون ضرب ستار كثيف من السرّية على نشاطاتهم وابتكاراتهم الجديدة إلا أنه يلخّص أهدافه بكلمات قليلة تفيد بأنه يسعى الآن إلى افتتاح عصر جديد للسيارات الرياضية؛ وأن البشر أجمعين سيشهدون له على أنه رائد هذه الصناعة في القرن الحادي والعشرين من دون منازع· وظهرت باكورة أعماله مؤخراً في نسخة تصوّرية لسيارة خارقة أطلق عليها الاسم الغريب (هيل كات) Hell Cat الذي يعني بالعربية (قطة الجحيم)، وهي من فئة الكوبيه ذات المقعدين ويمكنها بلوغ سرعة قصوى تصل إلى 380 كيلو متراً في الساعة بالاعتماد على محرك توربيني يتألف من عشر أسطوانات مرتبة في صفين ض01 سعته 6,0 لتر ويمكنه تحرير 620 حصاناً من الطاقة الميكانيكية· وتبلغ الاستطاعة الوزنية للمحرك (النسبة بين الاستطاعة الميكانيكية والوزن) 1000 حصان للطن؛ وهي أعلى من نظيرتها في (بوجاتي فيرون) بنسبة 30 بالمـئة؛ كما تتفوق حتى على سيارة (ماكلارن إف1) البريطانية الخاصة بخوض سباقات الجائزة الكبرى· ويمكن لهذه الأرقام وحدها أن تقدم فكرة عن الأداء القوي لهذه السيارة الجديدة· وليس هذا كل شيء؛ فلقد شاء ميلينج أن يضيف إلى إنجازه الكبير رشّة من المزايا الاقتصادية؛ ومن أهمها السعر المعقول للسيارة الذي حدده بمبلغ 185 ألف جنيه استرليني (250 ألف دولار) أو ما يعادل ربع ثمن (بوجاتي فيرون) البالغ مليون دولار، وثلث ثمن (ماكلارن)· وبغض النظر عن هذه الفروق الكبيرة القائمة بين (هيل كات) و(بوجاتي فيرون) من حيث الأداء والسعر، فإن سيارة ميلينج تتميز بأنها ذات محرك وسطي أمامي يتصل بناقل سرعة خلفي ينقل عزوم تدوير المحرك إلى العجلتين الخلفيتين فيما تحمل (فيرون) محركاً وسطياً يقترن بنظام بالغ التعقيد لنقل الحركة إلى العجلات الأربع· وفيما تعجّ (فيرون) بالتراكيب الهندسية المعبرة عن الترف والرفاهية، فقد آثر ميلينج أن يوفر هذا التبذير في (هيل كات) طالما أنها تستهدف فئة من الناس لا ترغب إلا بخصائصها كأسرع وأقوى سيارة يمكن للمال أن يشتريها· وقد يصاب مقتني هذه السيارة بالمفاجأة عندما يلاحظ أنها لا تحتوي جهازاً للراديو أو مشغلاً لأقراص (سي دي)، ولا تضم نظاماً للتكييف ولا حتى دورة للهواء الساخن التي تدفئ المقصورة في الأيام الباردة· وينشغل ميلينج الآن حتى أذنيه في الانتهاء من إعداد السيارة للإطلاق الرسمي· وقد يظن بعض الخبراء أن الخطأ الميكانيكي الكبير في تصميم سيارته هو الذي يكمن في نظام دفع العجلتين الخلفيتين فقط، إلا أن ميلينج يؤكد أن هذه الطريقة تضمن تحقيق الأداء المتكامل للسيارة بالرغم من تجهيزها بنظام التحكم بالدفع traction control system · ويعتزم ميلينج إنتاج ما بين 20 و30 نسخة من (هيل كات) سنوياً؛ ثم يتحدث عن الشريحة التي يوجّه إنتاجه إليها فيقول: ''سوف تكون هيل كات موجهة إلى طراز الناس الذين يفهمون متطلبات وخصائص القيادة الحقيقية للسيارات الخارقة؛ أولئك الذين لا تتوقف قلوبهم عن النبض وهم يقودونها بسرعتها العالية''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©