السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: حماس تسعى لتفجير المصالحة الفلسطينية

عباس: حماس تسعى لتفجير المصالحة الفلسطينية
12 نوفمبر 2014 14:40
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) هدد شبح الانهيار أمس المصالحة الفلسطينية، حيث تحولت الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات إلى ما يشبه معركة إعلامية بين الرئيس محمود عباس الذي اتهم «حماس» بتدمير هذه المصالحة، وارتكاب عمليات التفجير التي استهدفت منازل قادة «فتح» في غزة. بينما ردت الحركة بوصف الخطاب بـ»أنه مليء بالأكاذيب ومضلل»، واتهمت «فتح» باصطناع تفجيرات القطاع. وقال عباس في خطاب أمام آلاف الفلسطينيين في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله «يسألون عن الذي ارتكب جريمة تفجير منازل قادة فتح غزة يوم الجمعة الماضي..الذي ارتكبها هم قيادة حركة حماس وهي المسؤولة عن ذلك ولا أريد تحقيقا منهم». وأضاف «حماس تقول إن هذه التفجيرات من جماعة منفلتة ولا ادري كيف يقع 15 انفجارا في خمس دقائق ولا تعرف عنهم حماس». وتابع مشيرا إلى إلغاء «فتح» مهرجان تأبين عرفات الأحد في غزة بعد أن اعتذرت «حماس» عن تأمينه «أعلنوها صراحة انهم لا يريدون هذا الاحتفال ولكن الجماهير تزحف هنا اليوم إلى رام الله والى غزة رغم انفهم»، وأضاف «إن الذي يقوم بهذه الأعمال لا يريد مصالحة، ولا يريد وحدة وطنية». ودعا عباس من جهة ثانية الحكومة الإسرائيلية إلى إبعاد المستوطنين عن المقدسات، وقال «القدس عاصمتنا وسنحافظ عليها ونحمي مقدساتها، فكلنا مرابطون مع أبناء القدس الذين يجلسون في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ليصلوا وليحموها فإذا اعتدي عليهم من أي جهة كان من حقهم أن يدافعوا عن انفسهم وان يدافعوا عن مقدساتهم»، وأضاف «نحن نطالبكم (الحكومة الإسرائيلية) أن تبعدوا هؤلاء المستوطنين والمتطرفين وغيرهم من الأقصى ومن مقدساتنا..لن نسمح بأن تلوث مقدساتنا. أبعدوهم عنا ونحن بعيدون عنهم وكفى الله المؤمنين القتال». وجدد عباس التحذير من أن إسرائيل تسعى لإشعال حرب دينية خطيرة بالمنطقة من خلال مواصلتها أعمال الاستيطان والاعتداءات والقتل والتدمير ورفض كل المحاولات الدولية لإحلال السلام الشامل والعادل، وقال «نعد العدة للذهاب إلى مجلس الأمن والحصول على قرار يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال، وإذا لم نحصل على قرار من مجلس الأمن سنوقع على كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ولن نخضع للضغوط». ووجه تحية للأسرى في السجون الإسرائيلية، وقال لهم «ستخرجون رغم أنف بنيامين نتنياهو». في المقابل، قال المتحدث باسم «حماس» النائب مشير المصري إن خطاب عباس امتلأ بالأكاذيب والمغالطات والتضليل والشتائم ويدل على فئويته وحزبيته، وأن الشعب بحاجة إلى ما وصفه بـ»رئيس شجاع». واتهم «فتح» بأنها اصطنعت التفجيرات في غزة لمحاولة إقحام «حماس» بفشل تنظيم المهرجان والتغطية على أزمة خلافاتها الداخلية من خلال سياسة الاتهامات». وأضاف «إننا في حماس قلقون على المصالحة بعد هذه المغالطات ولكن نأسف أن نتحدث عن رئيس وضع نفسه في موقف حرج بخطابه الحزبي والفئوي وحول المهرجان من وفاء لعرفات إلى مهرجان كله شتائم وسب واتهامات». وتابع قائلا «عباس يحاول ابتزاز قطاع غزة كله بربط التفجيرات بإعادة الإعمار لأسباب حزبية ضيقة لم يسبق للاحتلال استخدامها». وقال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم «إن خطاب عباس فئوي حزبي توتيري مقيت وغير مسؤول، وفيه تهرب واضح من مسؤولياته تجاه غزة وحصارها ومعاناتها وإفشال للمصالحة وتعطيل للإعمار بفتح جبهة مواجهة وافتعال أزمة لا تخدم سوى العدو الإسرائيلي»، وأضاف «للأسف كنا نتوقع من عباس بدل أن يوتر الأجواء ويسممها في ذكرى رحيل عرفات، أن تكون كلمته وطنية وحدوية تدشن لمرحلة جديدة في المواجهة مع العدو وإذا به يفتح النار على حماس وقياداتها ويضعها في مصاف العدو». وشارك اكثر من خمسة آلاف فلسطيني في إحياء الذكرى العاشرة لعرفات التي تم تنظيمها في مقر الرئاسة الفلسطينية بالقرب من قبر عرفات حيث حملوا الأعلام الفلسطينية ورايات فتح وصور الرئيس الراحل. وقال الشاب مهدي حسان «جئت من بلدة يعبد شمالا فقط نكاية في حماس التي منعت الاحتفال في غزة، وعلى كل واحد من فتح وغيرها المشاركة في هذا الاحتفال». كما خرج العشرات من الفلسطينيين إلى ساحة الكتيبة غرب غزة لإحياء ذكرى عرفات، وقال أحدهم ويدعى رفعت حجاج «إن عدم إحياء ذكرى عرفات هو طمس لهذه الذكرى»، وأضاف «نريد الوحدة الوطنية التي كان يجسدها الزعيم القائد». من جهته، دعا القيادي في «فتح» مروان البرغوثي المعتقل لدى إسرائيل في رسالته في الذكرى العاشرة لرحيل عرفات السلطة الفلسطينية إلى دعم المقاومة الشاملة والبندقية، وقال «إن التمسك بإرث عرفات ومبادئه وثوابته التي استشهد عشرات الآلاف من أجلها يأتي من خلال مواصلة مسيرة المصالحة الوطنية على أسس صحيحة ودعم ومساندة حكومة الوفاق الوطني والتمسك بخيار المقاومة الشاملة والبندقية بوصفه الطريق الأقصر لدحر الاحتلال ونيل الحرية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©