الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حروف النساء في حضرة الكتاب

حروف النساء في حضرة الكتاب
12 نوفمبر 2014 00:15
محمد عبدالسميع (الشارقة) ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب أقيمت أمسية شعرية نسائية شاركت فيها الشاعرتان حمدة خميس وشيخة المطيري، وأدارتها الكاتبة أسماء الزرعوني. قرأت حمدة خميس عدة قصائد، جالت فيها بين معاني الحب والتأمل والوطن، قضايا المرأة والمجتمع، وقد أبرزت خبرتها كشاعرة ذات تجربة طويلة من خلال قدرتها على التصرف في العبارة وتقديم الصورة بوضوح، تقول من قصيدة: «التوأم»: من تيهي قلبي/ ظننت الحب مملكتي/ والحب إلا عمره الورد/ لكنني لو كنت لم أسرج/ على فرس الهوى شغفي/ لما نما زهر بأوديتي/ وفاض بالود من حولي/ سوى الود. في نصوص خميس أيضا اعتداد بالمرأة وكبريائها وجمالها وغموضها وشموخها حيث تشببها بالبحر، تقول في قصيدة «المرأة والبحر»: هادئا يتماوج البحر/ في ألق أليف هذا المساء/ هادئا مثل امرأة/ ضالعة في الحكمة والخصب القديم. في لهوه/ كأنما هسهسة الأصداف/ أجراس لغبطة/ كأن بهو السماء مراياه/ كأن التماع الأفق/ فضاؤه المصقول. أما شيخة المطيري شاعرة الرومانسية والبوح التي تجمع بين رقة العبارة ودفق الإيقاع أنعشت الأمسية بدورها بحضورها الشاعري البهي، من خلال قراءات شعرية فيها الحب والوطن والشكوى والحنين: تقول من قصيدة «المقهى» أطلب قائمة للشعر/ وقائمة أخرى للحزن/ وشباكين من الليمون/ أتأمل بين زجاج الليمونة/ وجها مغتربا وعيون/ أشرب شايك/ أشرب شعرك/ تشرب حلمي ثم تغادر وفي قصائد المطيري أيضا جنوح إلى السردية واستفادة من أساليب السرد، وهي استفادة حذرة لا تنسيها أساليب الشعر، تقول في قصيدة «عن بعض الحي»: نستلقي/ ثمة ضوء/ يدعى أمي/ ذات ظهيرة/ حتى لا نتسرب/ في طرقات طفولتنا/ هل تذكر لون طفولتنا/ حتى لا نتسرب ماء/ لا نعرف مجراه/ الأرض الصفراء/ ملعبنا الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©