غابت القضايا وحضر الشكل فوق الخشبة

محمد عبدالسميع (الشارقة) في جناح صالون «بحر الثقافة» المقام، في إطار فعاليات معرض الشارقة للكتاب 33، أقيمت أمس الأول الندوة المتخصصة، حول «دور المرأة في المسرح الخليجي»، شاركت فيها الدكتورة نرمين يوسف الحوطي. في البداية، أشارت نرمين إلى أن الإعلام هو التعبير عن عقلية الجماهير وميولها ووجدانها واتجاهاتها، والمسرح يقوم بإعادة صياغة الوجدان والتأثير، ولعب دوراً في إمتاع الجمهور والتعبير عن مشكلات وتطلعات الإنسان، والمساهمة في إبراز ملامح الهوية والشخصية الوطنية، لذلك لم يغفل الكاتب المسرحي دور المرأة المهم في دفع حركة الحياة. واستعرضت نرمين صور للمرأة ودورها في حضارات مختلفة، وقالت إن التاريخ لم يغفل للمرأة دورها مع الرجل، فمن يقدر ألا يذكر بلقيس ملكة سبأ، وكليوباترا ملكة مصر، وغيرهن ممن كانت لهن بصمات مضيئة في الحضارة الإسلامية. واستعرضت الأعمال الأدبية والفنية المسرحية التي سجلت، وجسدت دور وبطولات المرأة العربية. وأشارت إلى أن دول الخليج من واقع مسؤولياتها تنظر للمسرح وتهتم بالفنون، ودوره المؤثر في محاكاة قضايا المرأة الخليجية. وكانت البداية مع المسرح الكويتي الذي قدم المرأة في صورة الدلوعة، غير المبالية.. ونسج من خلالها بطلات مسرحياته، ونسى أو تناسى أنماطاً لها تاريخها المشرف، سواء بعد التحول أو قبل. وأضافت نرمين: بين المسرح والمجتمع علاقة هندسية مترابطة..بمعنى أنه حينما تزداد الضغوط بشدة على المجتمع يظهر المسرح ويبرز ويتقدم ليظهر دوره المهم في تغيير المجتمع. وكان للمسرح دور إيجابي يواكب ذلك التغيير، وذكرت أن المسرح الكويتي والخليجي لم يسلطا الضوء على دور المرأة وقضاياها، بل جعل منها محوراً ثانوياً لا يحرك، ولا يغذي المحور الأساسي.